EN 
أقام قصر ثقافة الانفوشي بالأسكندرية ليلة أمس ندوة نقاشية حوارية تحت عنوان (الإعلام و مواجهة العنف ضد المرأة) ، وقد تحدثت فيها الكاتبة الصحفية الدكتورة هبه عبدالعزيز الباحثة فى قضايا المرأة والمجتمع عن الدور الكبير والمحورى للإعلام كشريك أساسى فى معظم القضايا المطروحة بشكل عام ، وتحدثت بشكل تفصيلى عن كيفية توجيه دوره الهام فى الحد من انتشار ظاهرة العنف ضد النساء .
كما أشارت عبد العزيز أيضا إلى أن الإعلام قد يساهم على الجهة الآخرى من انتشار تلك الظاهرة
وقالت أن القضاء على العنف ضد المرأة ، يعنى القضاء على أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا وذلك بحسب تقارير الأمم المتحدة، وللاسف لا تزال معظم هذه الممارسات غير معروفة لانه لم يتم التبيلغ عنها بسبب انعدام العقاب أو ضعفه أو بسبب صمت الفتيات والنساء وفكرة الإحساس بالفضيحة ووصمة العار
وقالت كذلك وبشكل عام، يظهر العنف في أشكال جسدية وجنسية ونفسية ، ويشمل العنف الأسري الضرب، والإساءة النفسية، والقتل وغيره ، حيث تتعرض واﺣﺪة ﻣﻦ بين ثلاث ﻧﺴﺎء وﻓﺘﻴﺎت ﻟﻠﻌﻨﻒ اﻟﺠﺴﺪي أو اﻟﺠﻨﺴﻲ خلال ﺣﻴﺎﺗﻬﻦ، ويكون ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺣﻴﺎن من طرف الزوج .
كما يظهر العنف فى شكل مضايقات جنسية مثل الاغتصاب، والتحرش الجنسي، والزواج القسري، والتحرش اللفظي في الطرقات، والملاحقة، و المضايقات الالكترونية ، وكذلك يعد الاتجار بالبشر شكل من أشكال العنف ضد المرأة لما يمثله من عبودية واستغلال جنسى ، وفي لغة الارقام، فإن 71 % من ضحايا الاتجار بالبشر من النساء، و أن 3 من أصل 4 من هؤلاء يتعرضن للاستغلال الجنسي ، وما يقرب من 750 مليون امرأة تزوجن قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة .
نشر الوعى الذى يحمى المرأة من العنف يبدأ من توعية الأطفال من الصغر مرورا بتمكين المرأة قبل الزواج ، وتأمين مراكز حمايتها وصولا إلى التدريب على كيفية استخدام وسائل التواصل الإجتماعى لنشر الوعى بقضايا ضد المرأة وكيفية التعامل معها كأداة جماهيرية ذات تأثير على الرأى العام.
أيضا أشارت الىىموضوع الخلل المعلوماتى فى تناول قضايا العنف ضد المرأة .
أدوات التعامل مع المعنفات خلال اللقاءات الإعلامية لرفع قدرات الاعلاميين فى كيفية طرح الاسئلة والتعامل المباشر مع السيدات .
موضوع الإعلام والجوانب القانونية لجرائم العنف ضد المرأة "٠
وأشارت المناقشات إلى أن دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرأة المصرية، وقراره باعتبار 2017 عاما للمرأة كان دافعا لتكوين وإطلاق إستراتيجية مناهضة العنف ضد المرأة ، بالإضافة إلى إعطاء المرأة دفعة قوية للعمل والنهوض ببلادها ، كما تطرقت للجهود التي يقوم بها المجلس في الدفاع عن قضايا المرأة ونشر الوعي .
وأشارت الى ضرورة تطبيق التربية الإعلامية فى مصر ، وهو تيار جديد فى العالم لتدريس الإعلام فى المدارس والجامعات .
وقالت الإعلامية نسرين فؤاد مذيعة تلفزيون اليوم السابع وعن دور الإعلام في مواجهة العنف ضد المرأة، فأشارت الإعلامية نسرين فؤاد إلى أهمية دور الإعلام في التوعية والتعليم والتوعية الأخلاقية والقانونية، منوهة إلى أن الإعلام ساهم في التحجيم من ظواهر العنف ضد المرأة.
وقالت "فؤاد " إن وسائل التواصل الإجتماعي، أصبحت أداة فعالة لتوعية المجتمع بحقوق المرأة، وصار لشبكات الإنترنت أهمية كبيرة في توعية المرأة بحقوقها واجباتها، وأشارت في الوقت ذاته إلى أن تلك الوسائل أحيانا ما تقوم بتشويه للحقائق، وهو ما يستوجب من المرأة دائما توخي الحذر عند تعرضها لتلك الوسائل.
وحول جهود الإعلام المصري في التصدي لقضايا العنف فعبرت الإعلامية نسرين فؤاد عن سعادتها بوجود حملات التوعية المجتمعية والتي أصبح لها مساحة لا بأس بها على المائدة الإعلانية بوسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة وحتى من خلال شبكات التواصل الاجتماعي التي لا يمكن الاستغناء عنها، حيث يعد الإعلام أساس التوعية بقضايا المرأة ومنها قضايا الختان، والتحرش، وزواج القاصرات، وقضية حرمان المرأة من التعليم، والإتجار بالبشر .
وأشارت نسرين فؤاد إلى أهمية معرفة الإعلامي بحقوق الإنسان لتجنب الوقوع في المشاكل الجنائية والأخلاقية أثناء عرض قضايا خاصة بالفتيات اللاتي يقعن ضحيايا الاغتصاب والتحرش فلا يجب نشر صورهن بما يسبب لهم الفضائح، وهو مايخالف ميثاق الشرف الإعلامي.
واستكملت "فؤاد" بتوضيح أهمية دور الإعلاميات في التوعية بقضايا المرأة، حيث ذكرت أن عمل الإعلاميات في المجال الصحفي والتليفزيوني يعد من عناصر الالتفات لقضايا المرأة والتحديات التي تواجهها.
تطرقت مناقشات الندوة إلى دور الدراما المصرية في إبراز وتدعيم المرأة، وقالت " فؤاد" إن الفن هو مرآة لواقع مجتمعنا وينقل الصورة كاملة بدون تزييف وبكل موضوعية، وتلعب الدراما دورها الرئيسي في نقل الواقع وطرح حلول للمشاكل التي تواجهنا .
وأكدت على ضرورة التصدي لتلك الأعمال السينمائية وكذلك الدراما التليفزيونية التي بدأت في تشويه صورة المرأة المصرية والتي تجسد المرأة بصورة سلبية وتركيز علي رغبات السوق وتحقيق الربح المادي فقط بعد وجود مغالاة في تجسيد العنف الذي تمارسه المرأة والعنف الذي تتعرض له ، مستنكرة تسطيح دورها السياسي علي نحو لا يتناسب مع الواقع .
