الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"صاحب أول ضربة.. سقنن رع"..ملك مصر يقود موكب المومياوات الملكية بعد طرده الهكسوس من مصر.. أصل الحكاية

الملك سقنن رع
الملك سقنن رع

تشهد شوارع مصر اليوم مع غروب أشعة الشمس إنطلاق موكب مهيب يضم 22 مومياء لملوك مصر القديمة الفرعونية حيث يضم الموكب عدد من المومياوات الملكية ترجع إلى عصور الأسرة السابعة عشر، والثامنة عشر، والتاسعة عشر والعشرين من بينها 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، ومن بين الملوك «رمسيس الثانى، سقنن رع، تحتمس الثالث، سيتى الأول، حتشبسوت، ميريت أمون، أحمس وزوجته نفرتارى.

ومن المومياوات التى تسير فى هذا الموكب العظيم هى مومياء الملك "سقنن رع تاعا الثاني" وهو من أعظم ملوك مصر حيث انه أول من بدأ القتال الفعلى لطرد الهكسوس من مصر وهو من ملوك الأسرة السابعة عشرة كما أن ابنه هو طارد الهكسوس الفعلي من مصر وهو الملك أحمس .

اكتشفت مومياء الملك سقنن رع تاعا، داخل تابوت ضخم من خشب الأرز في خبيئة الدير البحري، غرب الأقصر عام 1881.
 
ويعد موت الملك سقنن رع من الألغاز التى تحدث فيها الكثير من علماء الآثار حيث كان يشاع أن الملك قد تم قتلة بمؤامرة أثناء نومه في قصره، حيث أنه كان راقدًا على جنبه الأيمن حين تعرض للهجوم إما لأنه كان نائمًا أو لأنه كان قد أصيب بالفعل وسقط على جنبه الأيمن قبل أن تأتيه الضربة المميتة.
والمتأمل فى جثمان الملك سقنن رع يجد أن هناك تشنجن كبير ظاهر فى اليدين وان هناك جرح وعلمات ضرب فى الرأس كما أن الجثة وطريقة تحنيطها لم تكن سليمة كما الشكل المتعارف عليه فى تحنيط جثث الملوك.

وقد اختلفت النظريات حول سبب وفاة الملك فرجح البعض أن الملك قد قتل في معركة ربما على يد ملك الهكسوس نفسه، وأشار آخرون إلى أن سقنن رع تاعا الثاني ربما قُتل بمؤامرة أثناء نومه في قصره، ورجح آخرون أن التحنيط ربما تم على عجل بعيدًا عن ورشة التحنيط الملكية، وذلك لسوء حالة المومياء.

وحديثا قدم الدكتور زاهي حواس، تفسيرًا جديدًا للأحداث قبل وبعد وفاة الملك سقنن رع، استنادًا إلى صور الأشعة المقطعية ثنائية وثلاثية الأبعاد، والتي تم عملها بواسطة تقنيات المتطورة، فيظهر تشوه الذراعين انه يبدو انه قد تم بالفعل أسر سقنن رع-تاعا الثاني في ساحة المعركة، وقيدت يديه خلف ظهره، مما منعه من صد الهجوم الشرس عن وجهه.

وقالت الدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة في جامعة القاهرة والمتخصصة في علم الأشعة القديمة ، "هذا يشير إلى أن سقنن رع كان حقًا على خط المواجهة مع جنوده يخاطر بحياته مع جنوده لتحرير مصر". 

 ولقد كشف التصوير المقطعي لمومياء سقنن رع تاعا الثاني عن تفاصيل دقيقة لإصابات الرأس، بما في ذلك جروح  لم يتم اكتشافها في الفحوصات السابقة، بعدما أخفاها المحنطون بمهارة.

واشتمل البحث دراسة أسلحة مختلفة  للهكسوس محفوظة بالمتحف المصري بالقاهرة، وشملت فأسا وحربه وعدة خناجر وأكدا سحر سليم و زاهي حواس تطابق هذه الأسلحة مع جروح سقنن رع تاعا الثاني.
وتشير النتائج، إلى أن الملك قتل من قبل مهاجمين متعددين من الهكسوس أجهزوا عليه من زوايا مختلفة وبأسلحة مختلفة فكان قتل سقنن رع  على الأحرى إعدام احتفالي وبذلك أصبح شهيد بالأحرى شهيد فى معركة.

وقد قدم بعض الباحثين رائ أن ربما كان التحنيط لم يكن على الشكل المعروف لأن التحنيط قد تم على عجل بعيدًا عن ورشة التحنيط الملكية، وذلك لسوء حالة المومياء.