الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اقتصاد الإمارات: غرفة الشارقة والمجلس الاستشاري يؤكدان حرصهما على تعزيز التنمية الاقتصادية والاستثمارية

غرفة الشارقة والمجلس
غرفة الشارقة والمجلس الاستشاري

أكدت غرفة تجارة وصناعة الشارقة والمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، حرصهما على على تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز البيئة المشجعة والجاذبة للمستثمرين، وذلك وفقا لما نشرته وكالة أنباء الإمارات.

جاء ذلك خلال استقبال الغرفة بمقرها علي ميحد السويدي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة و الوفد المرافق الذي ضم حنان راشد الجروان نائب رئيس المجلس الاستشاري، وعبيد القابض الطنيجي عضو المجلس الاستشاري مقرر لجنة المرافق العامة ..وكان في استقبالهم عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة و زياد محمد خير الله الحجي عضو مجلس إدارة الغرفة وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة.

واطلع الوفد الزائر على ما تبذله الغرفة من إسهامات بنّاءة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة لإمارة الشارقة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد التقنية والبشرية وتوفير كافة الخدمات وتسهيلها على المستثمرين.

وتابع الوفد أهم الخدمات التي تقدمها لأعضائها مثل التصديقات وإصدار شهادة المنشأ وبحث شهادات المنشأ والإيداعات وعضوية الانتساب إلى جانب الخدمات القانونية الإلكترونية إلى جانب أهم إصدارات مكتبة الغرفة .

و تعرف وفد المجلس على دور الغرفة في تعزيز البيئة المشجعة والجاذبة للمستثمرين و استشراف الخطط المستقبلية لتهيئة المناخ التحفيزي لريادة الأعمال في إمارة الشارقة من خلال إطلاق البرامج والمبادرات الرامية إلى إعداد وبناء وتطوير مهارات الشباب المواطنين وتنمية كفاءاتهم وقدراتهم المهنية كما تمت مناقشة مرئيات الغرفة وأبرز توجهاتها للمرحلة المقبلة نحو تسهيل ممارسة الأعمال للشركات بالإمارة إلى جانب المبادرات التي تعتزم طرحها لدعم ورعاية مجتمع الأعمال بما يسهم في الارتقاء بأداء وخدمات أعضائها.

وأكد علي ميحد السويدي أهمية الزيارة التي تأتي بهدف الاطلاع على أعمال غرفة تجارة وصناعة الشارقة وما تقدمه من منظومة متكاملة من الخدمات التي تهدف إلى تطوير مختلف الأعمال عبر ممارسة دورها في تنفيذ المشاريع الاقتصادية سواء التجارية أو الصناعية .. مشيرا إلى أن المجلس يولي اهتماما بالنواحي الاقتصادية من خلال جلساته وكذلك أعمال لجانه ومختلف خططه وبرامجه التي ينفذها ويعمل على تعزيز أعمال مختلف القطاعات الاقتصادية في إمارة الشارقة لاسيما الغرفة التي يقع على عاتقها العديد من المهام والمرئيات في تسهيل السبل لممارسة الأعمال لكافة شركات القطاع الخاص و دعم مجتمع الأعمال وتحقيق النمو المتواصل وفق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

كما أشاد السويدي بإسهامات غرفة تجارة وصناعة الشارقة على مدى خمسين عاما من العطاء وهي تعمل من أجل تنمية روافد القطاع الاقتصادي وخدمة مجتمع الأعمال في الإمارة وتوسيع أفق التعاون والشراكات الخارجية مع مختلف الاقتصاديات والأسواق الناجحة .

ومن جانبه أشار عبد الله سلطان العويس الى أهمية هذا اللقاء الذي يعكس التطبيق الواقعي للشراكة الاستراتيجية بين مختلف المؤسسات المعنية في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة للإمارة .. منوها إلى حرص الغرفة على موائمة استراتيجيتها مع خطط وتوجهات حكومة الشارقة لتعزيز مكانتها كواحدة من أهم مراكز الأعمال في العالم من خلال السعي نحو التوسع في الأسواق الخارجية ودعم تنافسية الشركات العاملة في الشارقة وجذب الاستثمارات الخارجية إليها .. مؤكدا على الدور الذي تؤديه الغرفة طوال 50 عاما كصوت لمجتمع الأعمال وممثلا للقطاع الخاص و متابعتها رسالتها في تمثيل ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في الإمارة.

وأعرب عن تقدير الغرفة للدور الفاعل الذي يؤديه المجلس في تقديم المشورة لقطاع الأعمال بما يسهم في تعزيز بيئة الاستثمار وتنويع مقوماته الجاذبة و مؤكدا أن الغرفة حريصة على التعاون والتنسيق مع الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية للإسهام في أن تكون الشارقة من أفضل المدن على المستويين الإقليمي والدولي في توفير بيئة أعمال مستدامة للمستثمرين.

و استعرض الاجتماع أهم المؤشرات الاقتصادية للإمارة حيث قدم سعادة محمد أحمد أمين العوضي عرضا تعريفيا تناول فيه أبرز إنجازات الغرفة .. مؤكدا على دورها الداعم للقطاع الخاص من خلال تذليل التحديات أمام مجتمع الأعمال عبر إطلاق العديد من المبادرات لتمكين الشركات من المحافظة على أعمالها ورفع مستوى تنافسيتها .

وأشار إلى إنجازات الغرفة التي حققتها خلال العام الماضي في قطاع خدمات الأعضاء حيث بلغ إجمالي العضويات المسجلة مع نهاية العام 2020 نحو 68 ألف عضوية كما بلغ عدد شهادات المنشأ الصادرة خلال العام 71961 شهادة ووصلت قيمة الصادرات والواردات التي تمت خلال العام 2020 نحو 21.5 مليار درهم كما حققت الغرفة نقلات نوعية في تعزيز منظومتها الرقمية لتوفير الخدمات الذكية لأعضائها و متعامليها لتسيير الأعمال بما يضمن تقديم الخدمات بفعالية عالية وكفاءة محققة نسبة 100 بالمائة في التحول الذكي للخدمات التي تلبي متطلبات أعضائها.

وأشار العوضي إلى دور الغرفة في تعزيز صادرات الإمارة عبر مركز الشارقة لتنمية الصادرات .. منوها إلى إطلاق الغرفة لأول صندوق لتمويل العمليات التصديرية على مستوى الإمارة تحت مسمى "صدّر" خاص بمنتسبي المركز وذلك بهدف رفع نسبة الصادرات وفتح أسواق جديدة وزيادة رقعة الخارطة التصديرية لمنتسبي المركز وتوفير السيولة اللازمة للمصدرين وخفض نسبة المخاطر في عمليات التصدير من خلال حماية الائتمان .. لافتا إلى جهود مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي في مساعدة رجال الأعمال في حل نزاعاتهم التجارية وتسويتها من خلال التحكيم وغرس ثقافة التحكيم والاستفادة منه لحل النزاعات.

وتضمن العرض التعريفي أيضا الإشارة إلى إطلاق الغرفة للعديد من المبادرات التي من شأنها دعم قطاعات الأعمال على مستوى الإمارة وكان من أهمها إطلاق حملة استثنائية بعنوان "عروض الشارقة للتسوق" والتي استهدفت من خلالها قطاع تجارة التجزئة حيث استطاعت الحملة تحقيق نجاحا كبيرا في مستهدفاتها المتمثلة بتعزيز حركة المبيعات والأسواق كما تعرف الوفد على دور جائزة الشارقة للتميز إحدى مبادرات الغرفة الرامية إلى الارتقاء بمستوى أداء الشركات و أبعادها الاقتصادية والمجتمعية وفئاتها التي تغطي مختلف القطاعات الاقتصادية كما تم استعراض الدور الرائد الذي يلعبه مركز إكسبو الشارقة خلال جائحة كوفيد-19 من خلال إتاحة مرافقه تحت تصرف وزارة الصحة ووقاية المجتمع و استئناف صناعة المعارض والفعاليات بكفاءة عالية وتطبيق أقصى الإجراءات الاحترازية حرصا على سلامة المجتمع.

وفي ختام الزيارة أثنى وفد المجلس الاستشاري على منهجية التطوير الواضحة التي تنتهجها الغرفة على مستوى الإمارة ككل خاصة فيما يتعلق برعاية أصحاب المشاريع الناشئة من خلال مركز تجارة 101 و جهودها في تطوير قطاعات الأعمال في المنطقتين الشرقية والوسطى عبر رعاية وتنظيم الفعاليات التي تستهدف تنشيط الحركة التجارية مثل مهرجان الذيد للرطب ومهرجان الساحل الشرقي إضافة إلى العديد من المعارض المتخصصة في كل من الذيد وخورفكان وكلباء.