الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دار الإفتاء: بعد غد الثلاثاء أول أيام شهر رمضان لعام 1442 هجرية

دار الإفتاء: الثلاثاء
دار الإفتاء: الثلاثاء أول أيام شهر رمضان

أعلنت دار الإفتاء المصرية، عن  أن بعد غد الثلاثاء هو أول أيام شهر رمضان لعام 1442هـ، الموافق 13 إبريل لعام 2021م، وأن غداً الاثنين هو المتمم لشهر شعبان لعام 1442هـ، الموافق 12 إبريل 2021م. 

وقالت دار الإفتاء، إنها استطلعَت هلالَ شهرِ رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ واثنين وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس اليوم الأحد التاسعِ والعشرين من شهر شعبان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ واثنين وأربعين هجريًّا، الموافق الحادي عشر من شهر إبريل لعام ألفين وواحد وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.

وتابعت: وقد تحقَّقَ لدينا شرعًا من نتائج هذه الرؤية البصرية الشرعية الصحيحة عدم ثبوت رؤية هلالِ شهر رمضان لعامِ ألفٍ وأربعمائةٍ واثنين وأربعين هجريًّا بِالعَيْن المجردةِ، وقد وافق ذلك الحساب الفلكي أيضاً.

وأفادت: وعلى ذلك تُعلن دارُ الإفتاءِ المصريةُ أن غداً الاثنين الموافق الثاني عشر من شهر إبريل لعام ألفين وواحد وعشرين ميلاديًّا هو المتمم لشهر شعبان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ واثنين وأربعين هجريًّا، وأن يوم الثلاثاء الموافق الثالث عشر من شهر إبريل هو أول أيام شهر رمضان لعام ألفٍ وأربعمائةٍ واثنين وأربعين هجريًّا.

 


 لماذا سمي رمضان بهذا الاسم؟ 

وجاء في تسمية رمضان بهذا الاسم عدة أقوال ذكرها أهل اللغة وما إلى كل قول جمع من أهل العلم، فمنهم من يقول سمي هذا الشهر رمضان، لأنه غالبًا ما يصادف زمن الرمضاء، وهو الذي يشتد فيه الحر في جزيرة العرب، فسمي بذلك من الرمض وهو شدة الحر، وقالوا ونظير هذا قولنا: "ابن داية" للغراب بإضافة الابن إلى داية البعير، وذلك لكثرة وقوعه عليها إذا دبرت، وهذا الشهر لكثرة وقوعه في الحر سمي رمضان.

 

وذكر "ابن دريد": لما نقلت أسماء الشهور عن اللغة القديمة، سموها بالأزمنة التي وقعت فيها، فوافق هذا الشهر شدة الحر، وقيل بل لأن وجوب صومه صادف شدة الحر، وقيل الصوم فيه عبادة قديمة فكأنهم سموه بذلك لارتماضهم فيه من حر الجوع ومقاساة شدته، كما سموه (ناتقًا) –ذكر ذلك الماوردي والزمخشري وغيرهم- لأنه ينتقهم أي يزعجهم بشدته عليهم، والقول بأن رمضان مشتق من الرمض أي الحر، حكاه كذلك الأصمعي عن أبي عمرو. ونحوًا من هذا قولهم في سبب تسميته: لأن القلوب تأخذ فيه من حرارة الموعظة والفكرة في أمر الآخرة كما يأخذ الرمل والحجارة من حر الشمس والرمضاء الحجارة المحماة.

وقيل بل سمى رمضان لأنه يرمض الذنوب، أي يحرقها بالأعمال الصالحة، وحكى بعضهم حديثًا موضوعًا (إنما سمي رمضان لأنه يرمض الذنوب) وفيه زياد بن ميمون وقد اعترف بالكذب، ولكن أهل اللغة قالوا: الرمضان مصدر رمض إذا احترق، من الرمضاء فأضيف إليه الشهر وجعل علما، ومنع الصرف بالتعريف والألف والنون، وهذا القول حكاه الزمخشري، وهو شبيه بالأول.
 ورأى آخرون أنه سمى رمضان لأنه يرمض الذنوب، أي يغسلها بالأعمال الصالحة. وقالوا هو مأخوذ من الرميض، وهو السحاب والمطر في آخر القيظ وأول الخريف، سمي رميضًا لأنه يدرء سخونة الشمس، وهكذا رمضان يغسل الأبدان من الآثام، وإلى هذا الاشتقاق مال الخليل بن أحمد.
 

اقرأ أيضًا: مبطلات الصوم ..6 أخطاء تفسد العبادة .. وعليك كفارة في هذه الحالة
 

بينما قال آخرون إنه مشتق من رمضت النصل أرمضه رمضًا، إذا دققته بين حجرين ليرق، فسمي هذا الشهر رمضان لأنهم كانوا يرمضون أسلحتهم فيه ليقضوا منها أوطارهم في شوال قبل دخول الأشهر الحرم، وهذا القول يحكى عن الأزهري.
 

دعاء رؤية الهلال 

 يعد من السنن المهجورة في هذا العصر، فلا يحرص عليه إلا القليل، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- إِذا رأى الهِلالَ يقول دعاء رؤية الهلال «اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِاليُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلَامَةِ وَالإِسْلَامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ» رواه الترمذي وحسنه (سنن الترمذي؛ برقم: [3526]).

 

ويستحب عند رؤية الهلال، أن نقول دعاء رؤية الهلال، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إِذا رأى الهِلالَ، قال: «اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ» (سنن الدرامي؛ برقم: [1697]).


 

وذكر الله عز وجل في كتابه الكريم أن كل المخلوقات تعبده، وتُسَبِّح بحمده؛ قال تعالى: «وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَـٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ» [الإسراء من الآية:44]؛ ولذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشعر ذلك جيدًا؛ ومن ثَمَّ نجده في بعض الأحاديث يُخاطب هذه المخلوقات غير العاقلة، ويخبرها أنه صلى الله عليه وسلم والمؤمنون يعبدون الله عز وجل معها، وكان من هذه المخاطبة ما يفعله مع الهلال في أول كل شهر هجري (قمري)، كما في الحديث الذي معنا.

 

قوله: «أَهِلَّهُ» أي: أطلعه علينا، وأرنا إياه؛ والمعنى: اجعل رؤيتنا له مقترنًا بالأمن والإيمان، وقوله: «بِالْأَمْنِ» أي: مقترنًا بالأمن من الآفات والمصائب، وقوله: «وَالْإِيمَانِ» أي: بثبات الإيمان فيه، وقوله: «وَالسَّلَامَةِ» أي: السلامة عن آفات الدنيا والدين. قوله: «رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ»: خطاب للهلال الذي استهل، وهذه إشارة إلى تنزيه الخالق أن يشاركه شيء فيما خلق.


وكان -صلى الله عليه وسلم- يُردِّد هذا الدعاء اثنتي عشرة مرَّة في السنة، وكأنه يستفتح كل شهر بطلب البركة فيه، والثبات على الدين، وهو في الوقت نفسه يحثُّ المسلم على رصد الهلال وملاحظته؛ لأن هناك عبادات مرتبطة بمعرفة أول الشهر؛ كصيام الأيام البيض أوصيام عاشوراء أو غير ذلك.


الأشهر فى التاريخ الهجري

1- محرّم: (مُحَرَّم الحَرَام) وهو أول شهور السنة الهجرية ومن الأشهر الحرم: سمى المحرّم لأن العرب قبل الإسلام كانوا يحرّمون القتال فيه.


2- صفر: وهو ثانى الأشهر فى التاريخ الهجري، سمى صفرا لأن ديار العرب كانت تصفر أى تخلو من أهلها للحرب وقيل لأن العرب كان يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صفر المتاع.

3- ربيع الأول: سمى بذلك لأن تسميته جاءت فى الربيع فلزمه ذلك الاسم.

4- ربيع الآخر: (أو ربيع الثانى) سمى بذلك لأنه تبع الشّهر المسمّى بربيع الأول.

5- جمادى الأولى: وهو خامس الأشهر فى التاريخ الهجري كانت تسمى قبل الإسلام باسم جمادى خمسة، وسميت جمادى لوقوعها فى الشتاء وقت التسمية حيث جمد الماء وهى مؤنثة النطق.

6- جمادى الآخرة : (أو جمادى الثانية) سمى بذلكَ لأنّه تبع الشّهر المسمّى بجمادى الأولى.

7- رجب: وهو من الأشهر الحرم، سمى رجبا لترجيبهم الرّماح من الأسنة لأنها تنزع منها فلا يقاتلون، وقيل: رجب أى توقف عن القتال، ويقال رجب الشىء أى هابه وعظمه.

8- شعبان: وهو ثامن الأشهر من التاريخ الهجري، لأنه شعب بين رجب ورمضان، وقيل: يتفرق الناس فيه ويتشعبون طلبا للماء، وقيل لأن العرب كانت تتشعب فيه (أى تتفرق)؛ للحرب والإغارات بعد قعودهم فى شهر رجب.

9- رمضان: وهو شهر الصّوم عند المسلمين، سُمّى بذلك لرموض الحر وشدة وقع الشمس فيه وقت تسميته، حيث كانت الفترة التى سمى فيها شديدة الحر، ويقال: رمضت الحجارة، إذا سخنت بتأثير الشمس.

10- شوال: وفيه عيد الفطر، لشولان النوق فيه بأذنابها إذا حملت "أى نقصت وجف لبنها"، فيقال تشوَّلت الإبل: إذا نقص وجفّ لبنها.

11- ذو القعدة: وهو من الأشهر الحرم: سمى ذا القعدة لقعودهم فى رحالهم عن الغزو والترحال فلا يطلبون كلأً ولا ميرة على اعتباره من الأشهر الحُرُم.

12- ذو الحجة: وهو آخر الأشهر فى التاريخ الهجري، وفيه موسم الحج وعيد الأضحى ومن الأشهر الحرم، سمى بذلك لأن العرب قبل الإسلام يذهبون للحج فى هذا الشهر.
 

 

 

 

 

 


-