الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نفوذ أم مقايضة

الصراع في منطقة القرم| جيلان جبر تكشف أهداف روسيا من الحرب

جانب من الاستعدادات
جانب من الاستعدادات الروسية

قالت عضو المجلس المصري للشئون الخارجية "جيلان جبر"، إن الصراع القائم في منطقة القرم بين روسيا وأوكرانيا يدل على أن هناك تعنت واضح من روسيا في ردود أفعالها، وأنها تريد أن تثبت إنها عادت إلى موقعها الدولي والاستراتيجي ولن تسمح بالضغوط الأمريكية عليها ومحاولة تقليص دورها في المنطقة وفي سوريا ولبنان.

وأوضحت "جبر" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن روسيا تعتبر منطقة القرم من حصتها الأساسية والدولية والتي تساعدها في التحكم في هذه المنطقة وبسط نفوذها، وأن روسيا الآن تقوم بالرد على رسائل الإدارة الأمريكية الجديدة بأنها لن تقوم بالتنازل عن منطقة القرم وأنها منطقة نفوذ روسية لن يتم الاستغناء عنها.

وتابعت إن الرسائل المتبادلة بين الإدارة الأمريكية ونظيرتها الروسية تنتظر المقايضة في عدة قضايا في الشرق الأوسط مثل القضية السورية والقضية اللبنانية، وتنتظر وضوح العلاقات بين الإدارتين وهذا ما يترتب عليه المقايضة المنتظرة التي تعطى روسيا أماكن نفوذ جديدة في المقابل الابتعاد عن تكوين حلف مع الصين ضد المصالح الأمريكية.

وعن تدخل حلف الناتو لإنهاء الصراع القائم فى القرم، قالت عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن حلف الناتو يتخذ الآن إستراتيجية جديدة وهي عدم الدخول في حروب وضمان أمن المنطقة أكثر من أخذ مواقف حاسمة، مؤكدة أنه لن يكون هناك تدخل عسكري من قبل الناتو للدفاع عن أوكرانيا في مواجهة التدخل الروسى.

وعن الموقف الأوكراني قالت إن الحكومة الأوكرانية تريد التأكيد على استقلالية بلادها ولكن لن يتم التنازل من قبل روسيا عن منطقة القرم، وتحاول كييف الدفع بـ واشنطن لتثبت استقلاليتها منذ خروجها من الاتحاد السوفيتى سابقا، معقبة: "نحن نرى أنه سيكون هناك مقايضة سياسية في هذه المنطقة، ومحاولة إرضاء روسيا لأن هناك مصادر روسية مؤكدة تقول أنه لن يكون هناك تنازل عن القرم بالرغم من العقوبات الأمريكية على روسيا".

وطالب أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرج، روسيا، الثلاثاء على وضع حد لحشد قواتها "غير المبرر" حول أوكرانيا.

ويرتفع منسوب القلق حيال إمكانية انزلاق النزاع في شرق أوكرانيا إلى دائرة القتال الأوسع نطاقا من جديد، بعدما أشارت تقارير إلى وجود تحركات كبيرة للجنود الروس وتكثيف للمواجهات مع الانفصاليين المدعومين من موسكو.

وقال ستولتنبرج إن حشد روسيا الكبير لقواتها غير مبرر ولا تفسير له ومقلق للغاية.

وتابع: "على روسيا وضع حد لحشد قواتها داخل وحول أوكرانيا ووقف استفزازاتها وخفض التصعيد فورا".

وأفاد ستولتنبرج أنه "في الأسابيع الأخيرة، حركت روسيا آلاف الجنود المستعدين للقتال إلى الحدود الأوكرانية، في أكبر حشد للقوات الروسية منذ الضم غير الشرعي للقرم عام 2014".

بدورها، تضغط أوكرانيا، التي تقدّمت بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي سنة 2008، على القوى الغربية لدعمها "عمليا" في إطار مسعاها لصد أي عمل عدائي جديد من قبل روسيا.

قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في مؤتمر صحافي مشترك مع ستولتنبرج: "لن يكون بإمكان روسيا مفاجأة أحد بعد الآن، أوكرانيا وأصدقاؤها في حالة يقظة".

وأضاف: "لن نضيع الوقت، وفي حال قامت موسكو بأي خطوة متهورة أو أطلقت دوامة جديدة من العنف، فستكون الكلفة باهظة".

ومن جهة أخرى، ذكر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أن قواته "على الحدود مع أوكرانيا في مهمة تدريبية"، مشيرا إلى اتخاذ إجراءات "لمواجهة التهديد العسكري لقوات الناتو".