الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الأوتم" و"قهوة الجبنة"| كيف يتغلب أهالي حلايب وشلاتين على الجوع والعطش في رمضان؟

أعداد الجبنة على
أعداد الجبنة على الفحم يكسبها مذاق خاص

أجواء رمضان تختلف بعض الشيء، يبارك الناس لبعضهم البعض طبعاً بتلك باللغة العربية بلغة أخرى يتقنونها  اسمها "البداوييت"، فرحاً بقدوم هذا الشهر الكريم ،وهناك تقليدياً للبجا وفي القلب منهم سكان مثلث حلايب وجبة سحور مختلفة، تسمى بـ "الأوتم"، عبارة عن دقيق مغموس في الماء يوضع على النار مع تقليبه باستمرار، وبعد الاستواء يضاف إليه لبن الإبل .... يساعد هذا على عدم الشعور بالعطش والجوع معاً.

يقول على دورا باحث بيئى من هل الجنوب تتعطل الحياة نهارا فى رمضان جنوبا إلا من بعض موظفين يسيرون ببطئ في طرقات الشوارع كما تسير عقارب الساعة في نهار رمضان، أو أولئك الذين لا يملكون تعطيل أعمالهم نهارا، أهمهم العاملين في "تبة" الأبل، وكل من يمتلك اغنام وأبل واجب عليه إطعامها.

وتابع دورا بعد الظهيرة تعود للمدن بعض حياتها، هاهي المصاحف تفتح في المساجد لقراءة القرآن، وشاطئ البحر قبلة لكثير من الناس، وآخرون تمتلئ بهم أسواق المدن والقرى في تلك المنطقة.

 

ويصف الحسن عثمان من أبناء أبو رماد في المساء تعود للمنطقة روحها بالكامل من خلال صلاة التراويح في ساحات المساجد على الرمال البيضاء، يصاحبها حلقات القرآن الكريم في كتاتيب الخلاوي  تجمع عدد من شباب المنطقة كما أن لمراكز الشباب حيز كبير من سهرة الشباب الرمضانية .

وأوضح الحسن في الغالب نشعل "الفحم" لنحتسي كميات هائلة من فناجيل "الجبنة"، اعتقاداً بأن ذلك يساعدهم على الصمود طوال ساعات النهار دون الإصابة بالصداع وهكذا تدور الأيام بالناس في حلايب وابو رماد وشلاتين  في نقطة بعيدة في جوف الصحراء الشرقية، ونحن بالطبع نحب حياتنا على كل أشكالها، نشارك الناس كل هذا وغيره، أردنا فقط تعريفكم بها.