الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السلالة الهندية.. أكثر أشباح كورونا غموضا يغزو العالم

انتشار فيروس كورونا
انتشار فيروس كورونا

أعلنت السلطات الصحية الهندية في 24 مارس الماضي اكتشاف سلالة جديدة متحورة من فيروس كورونا، بعد تحليل عينات من ولاية ماهاراشترا واكتشاف طفرات في الفيروس "لا تتطابق مع المتغيرات المثيرة للقلق، المفهرسة سابقا".

وبحسب إذاعة "بي بي سي" البريطانية"، لا يُعرف حتى الآن مدى انتشار السلالة الهندية من فيروس كورونا وما إذا كانت وراء الموجة الثانية المميتة من العدوى في الهند.

وظهرت السلالة الجديدة في 220 من بين 361 عينة جُمعت بين يناير ومارس في ولاية ماهاراشترا في غرب الهند، وانتشرت حتى الآن في 21 دولة حول العالم، وفقا لبيانات المبادرة الدولية لمشاركة بيانات الإنفلوانزا.

لا يعرف العلماء حتى الآن ما إذا كانت هذه السلالة معدية أكثر أو مقاومة للقاحات. ويقول الدكتور جيريمي كاميل، أستاذ الفيروسات بجامعة ولاية لويزيانا بالولايات المتحدة إن أحد نماذج هذه السلالة يشبه السلالة التي ظهرت في جنوب أفريقيا والبرازيل.

وقد يساعد هذا التحور الفيروس على التغلب على الأجسام المناعية في الجهاز المناعي، والتي يمكنها مقاومة الفيروس بفضل إصابة سابقة أو اللقاح.

ويقول العلماء إن أغلب البيانات المتاحة عن السلالة الهندية غير مكتملة، فالعينات المتاحة لا تزيد على 298 في الهند و656 من أنحاء العالم. وفي المقابل، تزيد العينات المتاحة عن السلالة المنتشرة في المملكة المتحدة عن 384 ألف عينة.

وتظهر في الهند حوالي مئتي ألف حالة كوفيد يوميا منذ 15 أبريل، وهذا المعدل أكثر بكثير من الحد الأقصى الذي وصل إليه عدد الحالات اليومية العام الماضي، والذي قُدر بحوالي 93 ألف حالة في اليوم. كذلك ارتفعت أعداد الوفيات.

ويقول الدكتور رافي جوبتا، أستاذ الميكروبات الطبية في جامعة كامبريدج إن "الكثافة السكانية المرتفعة في الهند بمثابة حاضنة هائلة للفيروس ليتحور".

لكن حالات الإصابة في الموجة الثانية في الهند قد يكون سببها التجمعات الحاشدة وغياب الإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الأقنعة أو التباعد الاجتماعي.

ويرجح الخبراء أن تنجح اللقاحات في السيطرة على هذه السلالة من حيث منع المرض الشديد. لكن ورقة بحثية نشرها البورفيسور جوبتا وفريقه في دورية نيتشر تتنبأ بأن بعض السلالات في مرحلة ما ستتغلب على مفعول اللقاحات. ولذلك، يجب إحداث تغييرات في تصميم اللقاحات في مرحلة ما لتكون أكثر كفاءة.