الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الإفطار في رمضان

ما حكم الإفطار في رمضان بغير عذر ؟ الإفتاء توضح

ما حكم الإفطار في
ما حكم الإفطار في رمضان

ما حكم الإفطار في رمضان ؟.. قالت دار الإفتاء المصرية إن الإفطار في رمضان بلا عذر كبيرةٌ من كبائر الذنوب، وتجب التوبة على مَنْ أفطر في رمضان لغير عذر؛ فلا بد من أن يتوب المفطر منها التوبة الصادقة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ وَلا مَرَضٍ لَمْ يَقْضِهِ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَإِنْ صَامَهُ».

 

وأضافت دار الإفتاء ردا على سؤال: “ما حكم الإفطار في رمضان لغير عذر؟” أن الإفطار قد يكون مُوجِبًا للقضاء والكفَّارة أو أحدهما على التفصيل الآتي:

 

يكون الفطر موجبًا للقضاء والكفارة وإمساك بقية اليوم، وهو منحصر عند الشافعية والحنابلة في تعمد قطع الصوم بالإيلاج في فرج (الجماع).

 

ويكون موجبًا للقضاء وإمساك بَقِيَّة اليوم بلا كفَّارة، وموجبه ارتكاب ما عدا الجماع من المفطرات السابق ذكرها، وأوجب الحنفية والمالكية الكفارة في الأكل والشرب عمدًا أيضًا.

حكم الإفطار في رمضان لغير عذر

قال الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن صيام شهر رمضان واجب والإفطار في رمضان لغير عذر حرام، وحرمته قطعية.


وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على "فيس بوك" أن حرمة إفطار شهر رمضان حرمة الكبائر وليست الصغائر.


وأشار أمين الفتوى إلى أن الإفطار في رمضان لغير عذر من الكبائر ويجب على صاحبه أن يتوب وأن يقضى تلك الأيام التي أفطرها.


وأوضح أنه قد يتطلب في بعض الأحيان ممن أفطر في رمضان لغير عذر كفارة، فيكون مطلوبا منه توبة وقضاء وكفارة.

 

حكم الإفطار في رمضان عمدا

قال الشيخ أحمد صبري الداعية الإسلامي، إن شهر رمضان شهر صيام فلا يجب أن نرى إنسانا يأكل ويشرب ونتركه، وعلينا بسؤاله وسماع رده على إفطاره في رمضان لعذر أم لغير عذر، فإن كان إفطاره لعذر فلا بأس عليه، أما إذا كان يفطر متعمدا، فلا يجوز أن نقدم له ما يطلبه من ماء أو أكل أو نعينه على ذلك لقوله تعالى " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ".

وأضاف صبري خلال برنامج "فتاوى" على فضائية "الحياة"، أن الإنسان الذي يفطر متعمدا في نهار رمضان لا يستحق العطف عليه، لأنه لا يعطف على نفسه ولا يفعل ما أمره به الله سبحانه وتعالى، مؤكدا أن الإنسان غير المسلم لو طلب أي مساعدة في رمضان فيجوز أن نعديه لأنه غير مكلف بصيام رمضان ولا يجوز المساعدة للمسلم المفطر متعمدًا.

 

حكم الإفطار في رمضان بعذر

قالت دار الإفتاء المصرية  إنه يباح الفطر لمن وجب عليه الصوم إذا تحقق فيه أمر من الأمور الآتية:

1- العجز عن الصيام لكبر سن أو مرض مزمن لا يُمكن معه الصيام.

 حكمه: إخراج فدية عن كل يوم وقدرها مُدّ من طعام لِمِسْكِين؛ لقوله تعالى: {وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖ} [البقرة: 184]، ومِقْدَار المد (وهو مكيال) يساوي بالوزن 510 جرامات من القمح عند جمهور الفقهاء.

 

2- المشقة الزائدة غير المعتادة كأن يشق عليه الصوم لِمَرض يُرجى شِفَاؤه، أو كان في غزو وجهاد، أو أصابه جوع أو عطش شديد وخاف على نفسه الضرر، أو كان مُنْتَظِمًا في عمل هو مصدر نفقته ولا يمكنه تأجيله ولا يمكنه أداؤه مع الصوم.

 وحكمه: جواز الفطر ووجوب القضاء.

3- السفر إذا كان السَّفر مُبَاحًا، ومسافة السفر الذي يجوز معه الفطر: أَرْبَعَةُ بُرُدٍ، قدَّرها العلماء بِالأَمْيَالِ، وَاعْتَبَرُوا ذَلِكَ ثَمَانِيَةً وَأَرْبَعِينَ مِيلًا، وبالفراسخ: سِتَّةَ عَشَرَ فَرْسَخًا، وَتُقَدَّرُ بِسَيْرِ يَوْمَيْنِ مُعْتَدِلَيْنِ، وهي تساوي الآن نحو: ثلاثة وثمانين كيلو مترًا ونصف الكيلومتر، فأكثر، سواء كان معه مَشَقَّة أم لا.

 

وحكمه:  الواجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها؛ لقوله عز وجل: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: 184].

 

4- الحمل فللحامل أن تأخذ برخصة الإفطار.

وحكمه: ليس على الحامل بعد ذلك إلا القضاء ما دامت مستطيعة له كما هو مذهب الأحناف.

5- الرضاعة وهي مثل الحمل، وتأخذ نفس الحُكْم.

 

6- إنقاذ محترم وهو ما له حرمة في الشرع كمشرف على الهلاك فإنه إذا توقَّف إنقاذ هذه النَّفْس أو جزء منه على إفطار الْمُنْقِذ جاز له الفطر دَفْعًا لأشد المفسدتين وأكبر الضررين، بل قد يكون واجبًا كما إذا تعيَّن عليه إنقاذُ نفسِ إنسانٍ لا مُنقذ له غيرُه.

وحكمه: يجب عليه القضاء بعد ذلك.

 

حكم الإفطار في رمضان للمريض

قال مجمع البحوث الإسلامية سؤالا مضمونه: إن المرض من الأعذار المرخصة للإفطار في رمضان، والدليل على ذلك قول الله تعالي: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ..}.

 
وأضاف أن المرض المرخص في الإفطار عند الفقهاء هو المرض الذي يزيد بالصوم، أو يؤخر الشفاء منه، والذي يفتي بذلك هو الطبيب المسلم غير المتهم في دينه.


وأوضح إذا كان المرض يسيرا؛ كألم الضرس أو وجع بالرأس ونحو ذلك؛ فلا رخصة في الإفطار؛ لأن الترخص كان لدفع المشقة غير المحتملة، وليس مطلق المشقة.

 

حكم إفطار من أصيب بمرض مفاجئ

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إنه إذا أصيب الإنسان بمرض مفاجئ في شهر مضان، فإن حكمه يختلف باختلاف حالته.

وأوضح المركز ردا على سؤال مضمونه “ما حكم من أصيب بمرض مفاجئ في نهار رمضان؟”  أنه إذا كانت حالته لا يستطيع معها الصوم، بأن كان الصوم يضر بصحته فيباح له في هذه الحالة الفطر إلى أن يتم شفاؤه.

وأشار عبر صفحته على فيس بوك إلى أنه في هذه الحالة يجب عليه قضاء تلك الأيام فى وقت آخر إن كان المرض غير مزمنا، قال تعالى: "ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر".

وأوضح المركز أنه إذا كان المرض مزمنا فعليه إطعام مسكين عن كل يوم، قال تعالى "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين".

وذكر أنه إذا كان إفطاره لا يعود عليه بالنفع في صحته بحيث لا يساعده في التعافي من هذا المرض بل يستطيع معه الصوم فلا يجوز له الإفطار.