قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المرسي أبو العباس، سمي بذلك نسبة للبلد التي ولد فيها وهي "مرسيا" في اسبانيا.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن المرسي أبو العباس اسمه الحقيقي "أحمد" ولقبه "شهاب الدين" وأطلق عليه المرسي لما هو منسوب إليه من مسقط رأسه.
وذكر علي جمعة، أن والده أراد الحج في يوم من الأيام، فاصطحب ابنه المرسي وأخاه عبد الله وأمهما، فركب البحر ومر بتونس وغرقت السفينة على مشارف تونس، فمات الأب والأم ونجا الشقيقان.
وتابع: نزل الشقيقان تونس، والتقيا بأبي الحسن الشاذلي، فأصبحا من أتباع الشاذلي، وقرر الأخير النزول إلى مصر واصطحب الشقيقين معه عام 642، في الإسكندرية.
أبو الحسن الشاذلي زار مصر في "قرن العلماء"
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإمام أبا الحسن الشاذلي أتى إلى مصر عام 642 وعمره 51 سنة وجاء إلى مصر برؤية نبوية.
وأضاف جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن قرن العلماء كان من عام 600 إلى 700 هجرية، فكان قرن قمة العلوم وفي قمة حالها، وكان فيه الكثير من العلماء.
وأشار إلى أن الإمام العز بن عبد السلام، لما رأى أبو الحسن الشاذلي اتبعه على الرغم من أن العز بن عبد السلام، لم يكن صوفيا.
وذكر أن أبا الحسن الشاذلي ربى المرسى أبو العباس وزوّجه ابنته، وعاش في الإسكندرية، وأنجب خمسة أولاد، وكان يذهب للحج متجها إلى جدة من قرب قرية حميثرة الموجودة في محافظة قنا ومنها إلى جدة، ودفن في حميثرة قبل ذهابه للحج، ومن هنا بنى بجواره مسجد.
وأشار إلى أن الله يجري على يد الإنسان بعض الأمور غير المعتادة من ضمنها استجابة الدعاء، وهو ما يعرف بالكرامات.