الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفضل أعمال ليلة القدر 27 رمضان

صدى البلد

أفضل الأعمال في ليلة القدر27 رمضان.. يبحث الكثيرون اليوم عن أعمال ليلة القدر فمع أذان مغرب اليوم الثلاثاء، تبدأ ليلة 27 من رمضان، وهي رابع ليلة وترية من الليالى العشر المباركات من رمضان، والتي يرجو الكثيرون أن تكون هي ليلة القدر، فهى ليلة خير من ألف شهر وعظيمة لا تعادلها ليلة، تتنزل الملائكة فيها وتحدث الكثير من المعجزات ويستجاب الدعاء، وهي الليلة التي انزل فيها القرآن الكريم على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور.

 أفضل الأعمال في ليلة القدر27 رمضان .. ليلة عظيمة مباركة، ومن حُرم قيامَها والعملَ الصالح فيها كان محرومًا من الخير كله، لذلك ينبغي للمسلم المقبل على طاعة الله والحريص على ذلك أن يجتهد في قيامها وإحيائها طمعًا بالأجر العظيم، وسبيل ذلك هو التأسّي برسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال الاجتهاد في العشرة الأواخر من رمضان جميعًا.

 

 أفضل أعمال ليلة القدر 27 رمضان

 

 1) قيام الليل حثَّ الله -تعالى- على قيام الليل، واعتبرَه شَرَفًا للمؤمن؛ لِما فيه من تقرُّب العبد من الله -تعالى-، فتترتّب عليه الأُجور العظيمة، ويُستعان به على مواجهة مُشكلات الحياة، ويتأكَّد قيام الليل في الأوقات المُباركة، كشهر رمضان، وليلة القَدْر، وقد رغّب النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في قيام رمضان كما رغّب في صيامه، فقال: (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)، كما صلّى الرسول -عليه الصلاة والسلام- صلاةَ قيام رمضان مع الصحابة الكرام عدّة أيّام، ثُمّ تركَها؛ خشية أن تُفرَض عليهم، أو خشية أن يعتقدوا أنّها لا تصحّ إلّا في المسجد، وظلَّ الناس يُصلّونها فُرادى حتى عهد عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الذي جمعَهم على إمامَين، وهما: أُبيّ بن كعب، وتميم الداريّ، ويُسَنّ للمُسلمين الاجتماع لقيام الليل في المسجد، وخاصّة في شهر رمضان بعد صلاة العِشاء.


اقرأ أيضا: قد تكون الليلة .. دوام على أدعية ليلة القدر

 

 

 2) الاعتكاف فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله جل وعلا، وإنّما كان يعتكف عليه السلام طلبًا لقطع أشغاله، وتفريغ باله، ومناجاة ربه تبارك وتعالى وذكره ودعائه، وكان عليه السلام يتخلى بذلك عن الناس، فلا يخالطهم حتى يتمّ أنسه بالله ويلمّ شعث قلبه بالإقبال عليه، وهكذا ينقطع تمام الانقطاع إلى العبادة، ويحفظ صومه من حظوظ النفس وشهواتها، كما يقلّل أبواب المباح الدنيوية، ويتخلص من آثار الترف وآثار فضول مصاحبة الناس، وهكذا يخرج من معتكفه سليم القلب. الحرص على قيام ليلة القدر، فقد قال عليه الصلاة والسلام (مَن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتِسابًا غُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ من ذَنبِهِ)، والمراد بكلمة إيمانًا أي تصديقًا بوعد الله سبحانه وتعالى بالأجر والثواب، ومعنى احتسابًا أي طلبًا للأجر والمثوبة وليس لغيرهما من الرياء أو نحوه. 


3) الإكثار من الدعاء فيهاوخير الدعاء فيها (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني)، وقد كان عليه الصلاة والسلام يتهجد في ليالي رمضان ويقرأ قراءةً مرتلة، فإذا مرّ بآية فيها حديث عن الرحمة سأل الله عز وجل ذلك، وكلما مرّ بآية تتحدث عن العذاب استعاذ بالله منه، فهكذا كان يجمع بين الصلاة والذكر والدعاء والتفكر، وهذه أكمل الأعمال وأفضلها. 


اقرأ أيضا: أدعية ليلة القدر المستجابة.. تجلب لك خير الدنيا والآخرة


4) إيقاظ الأهل إلى الصلاة فقد رغّب الرسول عليه الصلاة والسلام أن يوقظ الزوجان بعضهما إلى الصلاة، وأن ينضح أحدهما الماء في وجه الآخر لذلك. 


5) الحرص على أداء الصلوات المكتوبة خصوصًا صلاة المغرب والعشاء والفجر، فهذا أقلّ القليل الذي يصيب به الإنسان ليلة القدر ويحظى من خلاله بفضلها، وقد أخرج الإمام مالك في كتابه الموطئ عن سعيد بن المسيب رحمه الله قوله أنّ من حضر صلاة العشاء من ليلة القدر في جماعة فقد أخذ بحظه من تلك الليلة.


اقرأ أيضا: دعاء لأمى فى ليلة القدر


6) الصدقة تُستحَبّ الصدقة في أيّام شهر رمضان جميعها، إلّا أنّها آكد وأفضل ما تكون في العَشر الأواخر منه، وهي مُفضَّلةٌ على ما قَبلها من الأيّام، والإكثار من الصدقة إنّما هو اتِّباعٌ لقوله -تعالى-: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)؛ ذلك أنّ العمل الصالح فيها أفضل من العمل الصالح في ألف شهر ممّا سواها -كما ذُكِر سابقًا-، فيُسَنّ استغلال هذا الأجر الكبير بالإكثار من الصدقة، والإحسان إلى الآخرين.

7) قراءة القرآن
يستحَب الإكثار من قراءة القرآن، ومن كان قادرًا على ختم القرآن كاملًا أن يختمه في ليلة القدر، وله بذلك أجر عظيم.قراءة القرآن الكريم في رمضان.. أنزل الله -عز وجل- القرآن الكريم على سيدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم- في شهر رمضان المبارك، قال -تعالى-: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)، ومما يدل على أهمية القرآن في رمضان أن النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يعرضه على جبريل -عليه السلام- في رمضان من كلّ عام، وفي العام الذي تُوفّي فيه رسول الله، عَرَضه عليه مرَّتَين.

 وخص الله رمضان بالقرآن؛ فقِيل إنّ الله أنزله إلى السماء دفعة واحدة في رمضان، ثمّ أنزله مُقسَّمًا على دفعات إلى رسول الله، وقِيل إن أول دفعة نزلت منه كانت في ليلة القدر، وقِيل إن بداية نزوله كانت في شهر رمضان في ليلة القدر، وقد كان السلف الصالح يظهرون اهتمامهم بالقرآن في هذا الشهر الفضيل؛ فمنهم من كان يختم القرآن كلّ عشرة أيام، ومنهم كلّ سبعة أيام، ومنهم كلّ ثلاثة أيام. 

وجعل الله -عزّ وجل- قراءة القرآن الكريم من أفضل الأعمال؛ حيث إنّ قراءة القرآن فيها خير عظيم وفائدة كبيرة؛ ومما يدل على ذلك قوله – تعالى-:«إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ»، ( سورة الإسراء: الآية 9)، وأما الدليل على فضل قراءة القرآن الكريم من السنة النبوية، قوله - صلى الله عليه وسلم-:«اقرؤوا هذا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة»، صحيح مسلم.

8) ذكر الله والاستغفار 

أفضل الذكر فى هذه الأوقات هو طلب المغفرة من الله الكريم، فالدعاء آخر الليل وهو ما يكون قبل الفجر، فحينئذ يلهج اللسان بالاستغفار، وكذلك الدعاء فى آخر النهار وهو ما قبل المغرب فهو الاستغفار".

9) الحرص فيها على السنَن الرواتب والسُّنَن الأخرى

 كترديد الأذان وراء المُؤذّن، والدعاء بعد الأذان، وكثرة ذِكر الله -تعالى- فيها، والتعجيل في الفِطر، والزيادة في بِر الوالدَين.

10) الاستعداد لليلة القدر منذ الفجر

فبعد صلاة الفجر تحرص على أذكار الصباح كلها، ومن بينها احرص على قول:"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" مئة مرة،  لما رواه أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة كان له عدل عشر رقاب، وكتبت له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك"، : "كانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي" حتى لا يدخل عليك الشيطان فيصرفك عن الطاعة.

11) الحرص على إفطار صائمًا في ليلة القدرإما بدعوته، أو بإرسال إفطاره، أو بدفع مال لتفطيره، وأنت بهذا العمل تكون حصلت على أجر صيام شهر رمضان مرتين لو فطرت كل يوم منذ أن يدخل الشهر إلى آخره صائمًا، لما رواه زيد بن خالد الجهني عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"من فطر صائمًا كتب له مثل أجره لا ينقص من أجره شيء".

12) عند غروب الشمس ادع أيضًا أن يعينك ويوفقك لقيام ليلة القدر.

 

أحب الأعمال الى الله في ليلة القدر

 

أوضح الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، فضل العشر الأواخر من رمضان، مؤكدًا أنها فيها ليلة القدر، وقراءة قرآن لها ثواب عظيم في كل وقت.

وأضاف «عاشور»، في تصريح له، عن فضل العشر الأواخر من رمضان، أن الله – عز وجل- أنزل القرآن الكريم في رمضان، قال تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ» البقرة: 185.وأشار إلى أن الله أنزل القرآن في ليلة مباركة هي خير من ألف شهر «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ»، و«إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ».

وقال مستشار المفتي، إنه لا شك أن قراءة القرآن في رمضان وفي العشر الأواخر من أحب الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى وكان صحابة رسول الله صلى الله وعليه وسلم يواظبون عليها ويجتهدون فى قراءته فى رمضان.ولفت إلى أن الله سبحانه وتعالى أثنى على من يقرأه ويتدبره فقال جل شأنه: «إنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ». (فاطر: 29-30)، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال «اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه» رواه مسلم، أي يشفع لك بالطاعة والإيمان ويقول القرآن يا رب إني حرمته النوم فشفعني فيه، ولا يزال كذلك حتى يشفع فيه.

وتابع: «وقراءة القرآن الكريم لها فضائل كثيرة منها ما جاء في الحديث الذي رواه أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن؛ كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن؛ كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن؛ مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر . ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن؛ كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر».