الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الكينوا بدلًا من القمح.. تعرف على المحصول الأكثر ربحًا بالوادي الجديد

الكينوا
الكينوا

يعد  "نبات الكينوا" من النباتات التي تنمو في الارض الملحية  والظروف المناخية الحارة  بمحافظة الوادي الجديد ، حيث نجحت  المحافظة في زراعتها من اجل التغلب  علي حل مشكلة التربة الملحية.

يقول  الدكتور محسن عبد الوهاب رئيس مركز البحوث بالمحافظة، إن محصول الكينوا  من المحاصيل الواعدة   والغير تقليدية بالمحافظة، وهو محصول يناسب  مع مناخ المحافظة  لأنه يتحمل المحلية والقلوية العالية بالتربة كما نجح مركز بحوث الصحراء في تقييم زراعة المحصول بالوادي الجديد، وثبت نجاحه بشكل كبير.

اقرا ايضا:

وأضاف عبد الوهاب  ، أن مركز بحوث الصحراء نجح في تدريب بعض مزارعي المحافظة على زراعة "الكينوا" وخلال الفترة المقبلة، ستكثف مديرية الزراعة خطة لنشر الوعي والإرشاد الزراعي  للتوسع في زراعته بقري ومراكز المحافظة ، بما يحقق عائدًا اقتصاديًا مرتفعا للفلاح. 

واوضح أن المحافظة تمتلك مساحات شاسعة تصلح للاستصلاح والاستزراع تصل إلى نحو 3.5 مليون فدان، وتوجد مساحات كبيرة من الأراضي عالية الملحية وتولى مركز بحوث الصحراء تنفيذ عدة مشروعات بحثية زراعية لعلاج مشكلات التربة والمياه، وبدأ منذ 5 سنوات في تنفيذ مشروع زراعة نبات " الكينوا" لما يتميز به من تحمل لمواجهة التربة العالية وملائم للمناخ الحار الجاف الذي تتميز به الوادي الجديد وجرى اختيار قرية الشركة 55 نظرًا لان لانتشار التربة علية الملوحة بها وحديثة الزراعة بما يلائم نبات "الكينوا". 

من جانبه اكد الدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعه ، أن المشروع استهدف تدريب مزارعين ومشرفيين زراعيين على زراعة " محصول الكينوا"  حيث وصل عدد المتدربين  إلى 500 متدرب، كما جرى إقامة عدة حقول إرشادية في قرى مركز الخارجة من أبرزها قرى الشركة 55، لتعريف المزارعين بالمحصول والطرق السليمة لزراعته وطرق التسميد والري، بالإضافة إلى إنتاج منتجات غذائية من المحصول لاقت إقبالا كبيرا من المواطنين في ظل القيمة الغذائية والاقتصادية العالية للمحصول.

وأضاف المرسي أن مشروع زراعة " الكينوا" لا يقتصر هدفه فقط على النواحي الزراعية والبحثية، بل له بعد اجتماعي هام ورئيسي، وهو رفع المستوى المعيشي والاقتصادي للمزارع من خلال زراعة أراضي هامشية أو قليلة الإنتاج وبها مشكلات فنية، لتحقيق عائدا اقتصاديا لتحسن مستوي دخل المزارع  ناهيك عن القيمة الغذائية التي  يمكن الاستفادة منها . 

ولفت الي أن المشروع نجح  بسبب إقبال المزارعين في القرى التي بدأت زراعة "الكينوا" وهي قرى مركز الخارجة، فكانت البداية بـ10 مزارعين ووصل اليوم العدد لـ300 مزارع بسبب نجاح المحصول وزيادة طلب المزارعين أنفسهم على زراعته كما حقق بعض المزارعين أرباحا وصلت إلى 16 ألف جنيه في الفدان الواحد.

وتابع  أن مركز بحوث الصحراء يتولى تدريب المزارع وتوفير التقاوي وجميع مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومعدات زراعية، بينما يجري تدريب السيدات بنفس القرى التي تزرع المحصول على إنتاج وصناعة وتجهيز وجبات غذائية متنوعة من المحصول، مثل المحشي والبسبوسة والطعمية ومخبوزات متنوعة، في ظل أن نبات الكينوا ترتفع نسبة البروتين به عن محصول القمح بنسبة 130 %، وتحتوي على كميات كبيرة من الأحماض الأمينية بما يجعلها شبيهة جدا بالبروتين الحيواني، كما أنها خالية من مادة "الجلوكتين" والتي تسبب حساسية عند بعض الأشخاص، والمعروفة باسم "حساسية القمح". 

واوضح  أن المشروع يهدف لتقليل الفجوة الغذائية  من خلال الاعتماد على محاصيل عالية الإنتاج تصلح بديلا  لمحصول القمح  فضلا عن توفير المياه حيث تجود زراعته في الأراضي الهامشية التي هجرها الفلاح بسبب  ارتفاع نسبة الملوحه في الارض.

واكد رئيس مركز البحوث أنه تم توفير معدات زراعية لتوزيعها على المزارعين بالمجان لاستكمال زراعة المحصول، حيث إن المشروع ينفذ على مرحلتين، الأولي جرى تنفيذها من عام 2015 وحتى 2018، والمرحلة الثانية، وتنفذ حاليا، من اجل  تعميم  زراعة "الكينوا"  علي مستوي المحافظة.

واضاف ان مركز البحوث قام بتوزيع  25 معدة زراعية بالمجان من خلال دعم 5 جمعيات زراعية بالخارجة وقريتي الثورة والخرطوم، بمعدات  بواقع 5 معدات لكل جمعية لدعم مزارعي محصول "الكينوا" واستخدامها في زراعة وحصاد المحصول وذلك بالمجان دون مقابل بحيث يستخدم المزارع المعدات بالتنسيق مع الجمعية التعاونية الزراعية دون دفع رسوم إيجار هذه المعدات، كما أن هذه المعدات تتضمن "عزاقة"، بلانتر" لبدر البذور، "دراسة" لأعمال الدريس، " مقشرة"، "مطحنة" لطحن المحصول النهائي من محصول " الكينوا".

ولفت الي  أن نجاح زراعة "الكينوا" علي ارض الوادي الجديد كان له الفضل في حل مشكلات عديدة منها ملوحة التربة، بل وساهم بشكل كبير في مشكلة الأمن الغذائي، حيث يعتبر بديلًا للقمح  حيث يدخل بنسب تصل إلى 60% في صناعة الخبز، ما يوفر أموالًا طائلة تنفق في استيراد كميات كبيرة من القمح  حيث يتراوح سعر الكيلو جرام من دقيق "الكينوا" أو من حبوبه ما بين 180 إلى 200 جنيه.

 

س
س
ش
ش
ص
ص
ض
ض
ط
ط
ظ
ظ