الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مشاهد علمت العالم الصمود .. فلسطين الأرض التي أنجبت شعبا لا يقهر

صدى البلد

تعيش فلسطين أبشع حالات الوحشية على يد الاحتلال الاسرائيلي الغاشم الذي يمارس انتهاكات بحق الانسانية ترقى لجرائم حرب بقتل المدنيين الفلسطينيين والتهجير القسري لهم وتشريدهم وتعذيبهم وشن غارات عنيفة بالمدفعية وقصف منازلهم والتي دخلت في أسبوعها الثاني منذ أن تصاعدت أحداث الشيخ جرح،  و أسفرت حسب إحصائيات رسمية لمصادر طبية فلسطينية 212 شهيدًا منهم 61 طفلاً و36 سيدة و 16 مسنًا بالإضافة الى إصابة 1400 مواطن بجراح مختلفة منهم 400 طفل و270 سيدة.

 

لم يعرف الشعب الفلسطيني القهر فالصمود هو سبيلهم الوحيد للنصر المنتظر فبإرادته وصموده في وجه العدوان علم العالم معنى الثبات والإرادة و الأرض والوطن على هذه الأرض التي ستحيا دائما وابدا بأبنائها التي انجبتهم العزة والكرامة، هذا الشعب الذي استبدل أحلامه بأسماء أبنائه ؛ فيسمون ذلك الطفل " وطن " و تلك الطفلة " يافا " أو " حيفا " أو "بيسان" أو " جنين " هذه " تحرير" و الأخرى " فلسطين" ، ناهيك عن " ثورة" أو " صمود " جاعلين من أبنائهم أحلاماً تمشي على الأرض.


طفل شاهد على مجزرة والديه
 

عزيز الكولك" 10 أعوام، طفل فلسطيني استشهدت عائلته بالكامل أمه وأبيه وأخويه في غارة دمرت منزلهم فوق رؤوسهم يسرد الطفل تفاصيل نجاته،حيث يقول إنه عندما بدأ القصف، جلس مع عائلته، الأب عن يمينه ويحتضن أخيه زيد، وأمه على يساره وبحضنها طفلها آدم، وعزيز في المنتصف، أمه وأباه يحاولان حمايته ، و ظل في أحضان أسرته الذين لفظوا أنفاسهم الأخيرة ما يزيد عن 10 ساعات تحت الأنقاض، كان يسمع تكبيرات أمه حتى سكتت التكبيرات، وظل وحيداً بعد أن اختفى صوتي أمه وأبيه وأدرك أنهما رحلا.

وأضاف الطفل عزيز، أنه بدأ عزيز في الصراخ ليعلم العالم بأنه حي، وفعلاً وصل صوته إلى مسامع الناس في الخارج وأنقذوه أخيراً، لكن بدون أمه وأبيه وأخوته.. عاش عزيز ليكون شاهدًا على مجزرة الاحتلال بحق الأطفال