EN 
في شارع سيد زعير التابع لحي حدائق القبة بالقاهرة، بدأ لؤي محمد محمد تزيين الشارع الذي شهد سنوات طفولته وشبابه باستخدام فرشاة ومواد طلاء، حيث قام برسم لوحات كرتونية مُبهرة مُستغلاً هواية الرسم التي عشقها مُنذ صغره بعد ان سافر الي المغرب وعاد الي مصر قرار ان يطبق ماشاهده باحد الاحياء المغربية من طلاء المنازل بلون واحد واستخدام بعض الرسومات عليها ..
في البداية قال لؤي محمد محمد طالب جامعي لعدسة صدي البلد فكرة طلاء الحارة التي اسكن بها جائت بسبب مشاهدتي لبيوت النوبة التي تعتبر رسمة فنية رائعة وبعدانتقالي وزواجي في المغرب شاهدت احد المناطق المغربية وهي صن شاوين وهي موحدة طلاء المنازل مما يعطي شكلا جماليا لهذه المنازل الموجودة وعند عودتي لمصر وعدم استطاعتي العودة الي المغرب بسبب انتشار فيروس كورونا وغلق بعض الدول حدودها بدات في تنفيذ هذه الفكرة في الحارة التي اسكن بها بحدائق القبة .
واضاف محمد بدأت تنفيذ فكرتي بطريقة جديدة عن طريق المزج بين ماشهدته في المغرب وما شاهدته في النوبة في مصر واقوم بعمل مزج بين التصميمين وبدات في الاستعانة باخي الاكبر وهو يعمل نقاش وعند عرض الفكرة عليه اعجب بها ولكن قال لي صعب تنفيذها علي ارض الواقع بسبب ارتفاع تكاليف الطلاء لهذه المساحة الكبيرة .
وتابع لؤي محمد محمد بدانا تقسيم الشارع الي اجزاء وبدانا في تنفيذ الجزء الاول من الشارع وتم تجميع المال اللازم وتم البداء في العمل فورا واشاد سكان الشارع بهذه الفكرة وقام باقي السكان في تجميع المال اللازم لطلاء باقي اجزاء الشارع موضحا ان تكاليف الطلاء رخيصة جدا بسبب ان من يعمل في الطلاء هم ابناء الشارع والادوات المستخدمة من فرش او رولات يمتلكونها بسبب ان اغلبنا خطاطين او نقاشين .
واشار محمد ان تم تجميع قيمة 35 جنيها من كل شقة حيث يوجد بالشارع 26 منزل يسكن بهم 104 اسرة وتم شراء الخامات المستخدمة وقبل الانتهاء من طلاء جميع المنازل والرسم عليها حدث عجز في مبلغ بسيط تم تجميعه من السكان مرة اخرى لاستكمال الطلاء والرسومات موضحا أن اراء سكان الشوارع المحيطة كان جيدا جدا وتحفيزيا لنا مطالبنا بمساعدتهم في طلاء المنازل في شوارعهم.
