الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم السجود وأصابع القدم عكس اتجاه القبلة

صدى البلد

ورد سؤال لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه "هل يصح السجود إذا مدد المصلي أصابع قدميه وجعل ظهر القدم هو الملامس للأرض بحيث يكون اتجاه الأصابع عكس القبلة، وهل هذا يبطل الصلاة؟. 

ردت أمانة الفتوى: لا تبطل الصلاة بذلك عند جمهور الفقهاء، وهو المفتى به، قال البهوتي في "كشاف القناع": [(وَيُجْزِئُ) فِي السُّجُودِ (بَعْضُ كُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا) أَيْ: مِنْ الأَعْضَاءِ الْمَذْكُورَةِ إذَا سَجَدَ عَلَيْهِ لأَنَّهُ لَمْ يُقَيِّدْ فِي الْحَدِيثِ وَيُجْزِئُهُ (وَلَوْ عَلَى ظَهْرِ كَفٍّ وَ) ظَهْرِ (قَدَمٍ وَنَحْوِهِمَا) كَمَا لَوْ سَجَدَ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِ يَدَيْهِ أَوْ قَدَمَيْهِ، لِظَاهِرِ الْخَبَرِ؛ لأَنَّهُ قَدْ سَجَدَ عَلَى قَدَمَيْهِ أَوْ يَدَيْهِ].

وذهب الشافعية إلى أنه لا يجزئ السجود إذا لم يكن على بطون الأصابع، فقد قال النووي في "المجموع شرح المهذب": [قَالَ أَصْحَابُنَا: فَإِذَا قُلْنَا يَجِبُ وَضْعُ هَذِهِ الْأَعْضَاءِ كَفَى وَضْعُ أَدْنَى جُزْءٍ مِنْ كُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا كَمَا قُلْنَا فِي الْجَبْهَةِ، وَالِاعْتِبَارُ فِي القدمين ببطون الأصابع، فلو وضع غير ذلك لَمْ يُجْزِئْهُ].

فيستحب الخروج من الخلاف، بالتزام السجود على بطون أصابع الأقدام واستقبال القبلة بها.

 

 

عند تلاوة القرآن جاء موضع سجود، فكيف اسجد وانا فى المواصلات؟.. سؤال ورد عبر لى البث المباشر للفتوى، الذي يقدمه موقع «صدى البلد» عبر صفحته بـ«فيسبوك»، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، للرد على أسئلة القُراء. 

وقال الشيخ أحمد عبدالحليم عضو مركز الأزهر للفتوى، إن من كان يقرأ القرآن وجاءت سجدة تلاوة وهو جالس؛ فيقول: “الله أكبر” ويسجد ويسلم تسلمتين، ولا بد أن يكون متوضأ ومستقبلا القبلة وهذا على مذهب الشافعية، هذا لو كان في منزله أو فى مكان يستطيع أن يسجد فيه.

وتابع: أما لو كان فى المواصلات فلا يستطيع السجود فيقول: “سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر”، ولا يسجد. 

18 كلمة تغني عن سجود التلاوة أثناء المواصلات

قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن سجدة التلاوة هي سُنة وليست فريضة، وهذا السجود عند كثير من أهل العلم يحتاج لطهارة وستر عورة.

وأوضح «شلبي»، خلال البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التوصل الاجتماعي "فيس بوك"، في إجابته عن سؤال: «أقرأ القرآن وأنا في المواصلات ولا يتاح لي أن أسجد عن المرور بسجدة التلاوة، فماذا أفعل؟»، أن من يتعذر عليه سجود التلاوة، فيكفيه أن يقول ثماني عشرة كلمة أربع مرات.

وأضاف أنه في حال كانت ظروف الشخص الذي يقرأ القرآن ويريد أداء سجدة التلاوة، تمنعه، كوجوده في وسائل مواصلات أو أنه لم يخرج من بيته على وضوء، وما نحوها من الأسباب، فقد ذهب فقهاء الشافعية إلى أنه يقول: «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» أربع مرات تكفيه.