الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مدرس سابق يخسر 14 مليار دولار في أشهر

صدى البلد

بات المدرس السابق، لاري تشين، المنحدر من إحدى القرى الصينية الفقيرة، الذي جمع ثروة قادته لوضع اسمه ضمن قائمة أغنى أغنياء العالم، على مرمى حجر من الخروج من القائمة بعد أن أسهم في ركود أعماله في مجال التعليم عبر الإنترنت.

وتراجع سعر سهم شركة GSX Techedu Inc بنسبة 4% في تعاملات نيويورك يوم الأربعاء، عقب تخفيض جولدمان ساكس تصنيف السهم والسعر المستهدف.

وفقد السهم 88% من قيمته منذ أواخر يناير، ما أدى إلى محو ما يقرب من 14 مليار دولار من ثروة تشين، وتركه مع ثروة صافية تبلغ نحو 1.9 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.

واجهت الشركة الصينية مجموعة من المشكلات، بما في ذلك حملة الدولة على قطاع التعليم عبر الإنترنت، وتوقعات لنتائج أضعف، فضلا عن انهيار صندوق أركيغوس.

قال المحلل في شركة تشاينا ميرشانتس سيكيوريتيز إنترناشونال، تومي وونج، الذي يصنف شراء الأسهم: "مخاطر السياسة هي الشاغل رقم واحد في الوقت الحالي".

يخضع قطاع التعليم الصيني لمزيد من التدقيق، بعد أن قال الرئيس شي جين بينج في مارس إن الزيادة في الدروس الخصوصية بعد المدرسة تشكل ضغطاً هائلاً على أطفال الصين.

وتخطط وزارة التعليم في البلاد لإنشاء قسم مخصص للإشراف على جميع منصات التعليم الخاص لأول مرة، وفقاً لما ذكرته مصادر لـ "بلومبرغ".

فيما قالت المتحدثة باسم الشركة، ساندي تشين هذا الأسبوع، إن GSX "تغلق أعمالها في مجال التعليم ما قبل المدرسي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و8 سنوات استجابة للوائح التي تحظر مدارس رياض الأطفال والمدارس الخاصة من تدريس مناهج المدارس الابتدائية".

وقال تشين إن الشركة ستسرح بعض الموظفين، بينما رفض الإفصاح عن عدد الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم. فيما ذكرت وسائل إعلام صينية في وقت سابق أن الشركة ستستغني عن ثلث موظفيها تقريباً.

ويمتلك تشن، 44% من GSX، في وقت كانت أسهم شركته تتأثر بالفعل بآفاق أضعف من المتوقع.

وفي مارس، انهار أحد المستثمرين الخارجيين الأكثر تعرضاً للشركة، والمالك لصندوق أركيغوس كابيتال، عندما فشل في تلبية طلبات الهامش.

تضاعفت ثروة تشين في أواخر يناير، ثلاث مرات إلى 15.6 مليار دولار في حوالي أسبوعين مع ارتفاع أسهم GSX.

يأتي ذلك فيما بدأ تشين حياته المهنية كمدرس في مدرسة متوسطة قبل أن ينضم إلى شركة New Oriental Education & Technology Group في عام 1999، وأصبح الرئيس التنفيذي في النهاية. ثم تركها ليبدأ GSX في عام 2014.

ومع طرح الشركة للاكتتاب العام، ارتفع السهم أكثر من 13 ضعفاً من عام 2019 إلى أعلى مستوى في 27 يناير مع ارتفاع الإيرادات. لكن البائعين على المكشوف أثاروا مراراً وتكراراً أسئلة حول الشركة.

وحاول تشين تهدئة موظفيه بعد تداعيات "أركيجوس" في رسالة داخلية بتاريخ 29 مارس، وفقاً لتقرير إعلامي صيني. وحثهم على تجاهل تحركات السوق قصيرة الأجل والتركيز على القيمة طويلة الأجل.

لكن نظراً لأن الحكومة تضع قواعد أكثر صرامة لتنظيم القطاع، فإن حتى ثيران GSX يعيدون النظر في ماهية هذه القيمة.

وقال وونج من شركة تشاينا ميرشانتس سيكيوريتيز: "نرى نمواً أبطأ للإيرادات، لكن مع ربحية أفضل سيكون نموذج الأعمال طويل الأجل، مقابل النمو بأي تكلفة في الماضي".