الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد‭ ‬الرازق‭ ‬توفيق يكتب:‭ ‬الرئيس السيسي لم‭ ‬يبحث‭ ‬يوما‭ ‬عن‭ ‬شعبية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الوطن‭ ‬والشعب

الكاتب الصحفى عبد
الكاتب الصحفى عبد الرازق توفيق، رئيس تحرير جريدة الجمهورية

لم‭ ‬يبحث‭ ‬الرئيس‭ ‬يوما‭ ‬عن‭ ‬شعبية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الوطن‭ ‬والشعب‭.. ‬لم‭ ‬ير‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الـ‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭ ‬إلاَّ‭ ‬إنقاذ‭ ‬الوطن‭ ‬وتخليصه‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬والمشاكل‭ ‬المزمنة‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬للمصريين .. ‬وبناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬تمتلك‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭ .. ‬اتخذ‭ ‬قرارات‭ ‬شجاعة‭ ‬وبرؤية‭ ‬ثاقبة‭ ‬والتفاف‭ ‬شعبي‭ ..‬لم‭ ‬يجرؤ‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬سابق‭ ‬الاقتراب‭ ‬منها‭ ‬فحقق‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات ‭.. ‬
فدانت‭ ‬له‭ ‬ثقة‭ ‬المصريين‭.. ‬وأصبح‭ ‬هو‭ ‬مصدر‭ ‬اطمئنانهم‭ .. ‬وباتت‭ ‬علاقته‭ ‬بالمصريين‭ ‬فريدة‭ ‬وشديدة‭ ‬الخصوصية‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬والتواصل‭ ‬المستمر‭ ‬والشفافية بلا‭ ‬حدود‭.. ‬الإخلاص‭ ‬والتجرد‭ ‬هما‭ ‬أفضل‭ ‬طريق‭ ‬إلى‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭.‬

السيسي‭ ‬أرسى‭ ‬قواعد‭ ‬جديدة‭ ‬وشريفة‭.. ‬وراسخة‭..  ‬إن‭ ‬القرار‭ ‬الذى‭ ‬يصب‭ ‬فى‭ ‬مصلحة‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها‭.. ‬هو‭ ‬أهم‭ ‬ملامح‭ ‬الـ‭ ‬7‭ ‬سنوات‭.


مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬اعتبار

الإخلاص‭ ‬والتجرد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مقومات‭ ‬النجاح‭.. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬توفر‭ ‬للتجربة‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬انطلقت‭ ‬قبل‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭.. ‬وحققت‭ ‬إنجازات‭ ‬وطفرات‭ ‬وقفزات‭ ‬استثنائية‭ ‬فاقت‭ ‬كل‭ ‬التوقعات‭ ‬بمنتهى‭ ‬الموضوعية‭ ‬تؤكدها‭ ‬الأرقام‭ ‬والواقع‭ ‬والمؤشرات‭ ‬وما‭ ‬يعيشه‭ ‬الناس‭ ‬وما‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬وثقل‭ ‬ودور‭ ‬فاعل‭.‬

اعتدنا‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬على‭ ‬نموذج‭ ‬معين‭ ‬من‭ ‬رؤساء‭ ‬الجمهورية‭.. ‬وحفظنا‭ ‬عن‭ ‬ظهر‭ ‬قلب‭ ‬أساليب‭ ‬معينة‭ ‬لتجميل‭ ‬الواقع‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الحقيقة‭.. ‬وأيضاً‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬أى‭ ‬قرارات‭ ‬جريئة‭ ‬وشجاعة‭ ‬تصب‭ ‬فى‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬خشية‭ ‬غضب‭ ‬الشعب‭ ‬أو‭ ‬الجماهير‭ ‬وعدم‭ ‬بذل‭ ‬أى‭ ‬مجهود‭ ‬لإقناع‭ ‬الناس‭ ‬بجدوى‭ ‬وأهمية‭ ‬وحتمية‭ ‬القرار‭.‬


بمعنى‭ ‬آخر‭ ‬كان‭ ‬الرؤساء‭ ‬فى‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬يتحاشون‭ ‬أى‭ ‬قرار‭ ‬أو‭ ‬إصلاح‭ ‬بدعوى‭ ‬أو‭ ‬زعم‭ ‬مضايقة‭ ‬الناس‭ ‬أو‭ ‬إثارة‭ ‬سخط‭ ‬الشعب‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬الشعبية‭.. ‬وإنفاق‭ ‬المليارات‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إرضاء‭ ‬مزيف‭ ‬للناس‭.. ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الدعم‭ ‬للأسف‭ ‬الشديد‭ ‬لا‭ ‬يذهب‭ ‬إلى‭ ‬مستحقيه‭ ‬من‭ ‬الفقراء‭ ‬والأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬والأكثر‭ ‬احتياجاً‭ ‬ولكنه‭ ‬يدخل‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬ويخرج‭ ‬من‭ ‬آخر‭ ‬إلى‭ ‬جيوب‭ ‬الفاسدين‭ ‬والمتلاعبين‭ ‬بقوت‭ ‬الشعب.

‬لذلك‭ ‬تأخرت‭ ‬مصر‭ ‬عقوداً‭ ‬طويلة‭ ‬فى‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬الصحيحة‭ ‬والموضوعية‭ ‬التى‭ ‬فيها‭ ‬صالح‭ ‬الناس‭ ‬والوطن‭.. ‬ودفعت‭ ‬ثمناً‭ ‬باهظاً‭ ‬بسبب‭ ‬تأخير‭ ‬الإصلاح‭. ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬أى‭ ‬خدمة‭ ‬تقدم‭ ‬للمواطنين‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬ميزانية‭ ‬مناسبة‭ ‬للتطوير‭ ‬والاستمرار‭ ‬وتاجر‭ ‬البعض‭ ‬بخدمات‭ ‬مجانية‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬الحقيقة‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬المواطن‭ ‬لا‭ ‬يجد‭ ‬الخدمة‭ ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭.. ‬الخدمة‭ ‬الصحية‭ ‬التى‭ ‬كانوا‭ ‬يزعمون‭ ‬أنها‭ ‬مجانية‭.. ‬ واستمرت‭ ‬التذكرة‭ ‬بـ‭ ‬‮٢٥‬‭ ‬قرشاً‭ ‬‮«‬ربع‭ ‬جنيه‮»‬‭ ‬حتى‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نجد‭ ‬المستشفى‭ ‬ولا‭ ‬الطبيب‭ ‬ولا‭ ‬العلاج‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬القطن‭ ‬والشاش‭ ‬الطبى‭.. ‬وانهارت‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬أثارت‭ ‬سخط‭ ‬الشعب‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬نيل‭ ‬رضاه‭.‬

من‭ ‬أعظم‭ ‬إنجازات‭ ‬وصفات‭ ‬وملامح‭ ‬قيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬أنه‭ ‬صاحب‭ ‬قرارات‭ ‬وطنية‭ ‬شجاعة‭ ‬وجريئة‭.. ‬ولا‭ ‬ينظر‭ ‬فى‭ ‬قراراته‭ ‬التى‭ ‬يستهدف‭ ‬منها‭ ‬وجه‭ ‬الله‭ ‬والوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬إلى‭ ‬أبعاد‭ ‬شخصية‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭.. ‬المهم‭ ‬عنده‭ ‬المصلحة‭ ‬العليا‭ ‬للوطن‭.. ‬ومصلحة‭ ‬المصريين‭ ‬وإصلاح‭ ‬أحوالهم‭ ‬وظروفهم‭ ‬المعيشية‭ ‬والارتقاء‭ ‬بالخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬لهم‭ ‬ووجد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬لن‭ ‬يتحقق‭ ‬إلا‭ ‬بقرارات‭ ‬متجردة‭ ‬وموضوعية‭ ‬ووطنية‭ ‬شجاعة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬علاج‭ ‬ناجع‭ ‬لكل‭ ‬أزمات‭ ‬مصر‭.. ‬والأمراض‭ ‬والآفات‭ ‬والأخطاء‭ ‬الكارثية‭ ‬التى‭ ‬ورثتها‭ ‬من‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭.‬

كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يفعل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬مثل‭ ‬سابقيه‭ ‬من‭ ‬رؤساء‭ ‬مصر‭.. ‬يغض‭ ‬الطرف‭ ‬عن‭ ‬المشاكل‭ ‬والأزمات‭ ‬ويتجاهل‭ ‬أهمية‭ ‬الإصلاح‭.. ‬ويسعى‭ ‬بجل‭ ‬جهده‭ ‬إلى‭ ‬إرضاء‭ ‬وقتي‭ ‬مؤقت‭ ‬للناس‭ ‬يدفعون‭ ‬ثمنه‭ ‬والأجيال‭ ‬القادمة‭.. ‬لكنه‭ ‬خطط‭ ‬وعزم‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬حديثة‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬صحيحة‭ ‬وموضوعية‭ ‬وعلمية‭..‬ لذلك‭ ‬عندما‭ ‬تصدى‭ ‬لقرارات‭ ‬الإصلاح‭ ‬الحتمية‭ ‬ونجح‭ ‬بشكل‭ ‬مبهر‭ ‬حقق‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعبه‭.. ‬ورسخ‭ ‬الثقة‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬المصريين‭.. ‬الذين‭ ‬أصبحوا‭ ‬يطمئنون‭ ‬لكل‭ ‬القرارات‭ ‬ولديهم‭ ‬الثقة‭ ‬بأنه‭ ‬القرار‭ ‬الصحيح‭ ‬الذى‭ ‬يبتغى‭ ‬وجه‭ ‬الله‭ ‬والوطن‭ ‬والمواطن‭.‬

باختصار‭ ‬شديد‭.. ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬تجربة‭ ‬الـ‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭ ‬وما‭ ‬حققه‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬وإنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬بما‭ ‬نسميه‭ ‬المعجزة‭ ‬المصرية‭ ‬لم‭ ‬يفكر‭ ‬فى‭ ‬نفسه‭ ‬ولم‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬شعبية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الوطن‭ ‬والمصريين‭.. ‬ولم‭ ‬يفرط‭ ‬فى‭ ‬مصلحة‭ ‬مصر .. ‬بل‭ ‬اتخذ‭ ‬القرار‭ ‬الصحيح‭ ‬الذى‭ ‬يصب‭ ‬فى‭ ‬خانة‭ ‬المصلحة‭ ‬العليا‭ ‬للبلاد‭ ‬والعباد‭.‬

تحاشى‭ ‬رؤساء‭ ‬مصر‭ ‬السابقون‭ ‬قرارات‭ ‬الإصلاح‭ ‬خوفا‭ ‬من‭ ‬غضب‭ ‬الشعب‭ ‬ولم‭ ‬يكلفوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬تحمل‭ ‬عناء‭ ‬المسئولية‭ ‬ومصارحة‭ ‬الشعب‭.. ‬وتوعيته‭ ‬بحتمية‭ ‬الإصلاح‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬كوارث‭ ‬وأخطاء‭ ‬وأزمات‭ ‬ومشاكل‭ ‬مزمنة‭.. ‬والحقيقة‭ ‬أنهم‭ ‬خافوا‭ ‬على‭ ‬الشعبية‭ ‬وبالتالى‭ ‬السلطة‭.. ‬ولا‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬شراء‭ ‬رضا‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬مصلحة‭ ‬الدولة‭.‬

الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى،‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الـ‮٧‬‭ ‬سنوات‭ ‬كان‭ ‬مختلفا‭ ‬واستثنائيا‭.. ‬وفريدا‭ ‬فى‭ ‬إدارته‭.. ‬جادا‭ ‬وموضوعيا‭ ‬وواقعيا‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬المظهرية‭ ‬ولكن‭ ‬العمل‭ ‬والإنجاز‭ ‬والنجاح‭.. ‬امتلك‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬والشجاعة‭ ‬وسخرها‭ ‬لمصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬وبناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬وتخليص‭ ‬المواطن‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬ومشاكل‭ ‬مزمنة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لجميع‭ ‬المصريين‭.‬

قرار‭ ‬الإصلاح‭ ‬الشامل‭.. ‬يعتقد‭ ‬البعض‭ ‬انه‭ ‬كان‭ ‬يتعلق‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬فقط‭ ‬وهذا‭ ‬غير‭ ‬صحيح‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬إصلاحا‭ ‬شاملا‭ ‬لكل‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات‭ ‬ليكون‭ ‬مواكبا‭ ‬مع‭ ‬الأحدث‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬فالرئيس‭ ‬كانت‭ ‬رؤيته‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬‮«‬زى‭ ‬الكتاب‭ ‬ما‭ ‬بيقول‮»‬‭ ‬مؤهلة‭ ‬وجديرة‭ ‬بخدمة‭ ‬شعبها‭ ‬لعشرات‭ ‬العقود‭ ‬تحمل‭ ‬رؤية‭ ‬استشرافية‭ ‬للمستقبل‭ ‬لم‭ ‬يعمد‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬حجر‭ ‬الأساس‭ ‬لمشروعات‭ ‬ولا‭ ‬يتحدث‭ ‬عنها‭ ‬قبل‭ ‬التنفيذ‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬واقعا‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.‬

الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭.. ‬ كان‭ ‬قرارا‭ ‬تاريخيا‭ ‬وشجاعا‭.. ‬توقف‭ ‬عنده‭ ‬رؤساء‭ ‬مصر‭ ‬السابقون‭.. ‬ولم‭ ‬يجرؤ‭ ‬أحد‭ ‬على‭ ‬اتخاذه،‭ ‬والمضى‭ ‬فى‭ ‬خطواته‭.. ‬لكن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬راهن‭ ‬على‭ ‬وعى‭ ‬المصريين‭ ‬وحبهم‭ ‬لوطنهم‭ ‬وثقتهم‭ ‬فى‭ ‬قيادتهم‭ ‬السياسية‭.. ‬وقالها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬‮«‬عمرى‭ ‬ما‭ ‬ضيعتكم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ولا‭ ‬هضيعكم‮»‬‭.‬

كان‭ ‬قرار‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬تصور‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المسئولين‭ - ‬الذين‭ ‬نصحوه‭ ‬بعدم‭ ‬الاقدام‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ - ‬مخاطرة‭ ‬كبيرة‭ ‬لأى‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭.. ‬وحتى‭ ‬على‭ ‬مستقبله‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لم‭ ‬يتوقف‭ ‬أمام‭ ‬هذه‭ ‬النصائح‭.. ‬وكانت‭ ‬لديه‭ ‬رؤية‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭ ‬وإدراك‭ ‬حقيقى‭ ‬لخطورة‭ ‬استمرار‭ ‬الأوضاع‭.

‬وأن‭ ‬استمرارها‭ ‬هو‭ ‬مخاطرة‭ ‬ومغامرة‭ ‬بالوطن‭..‬ لكنه‭ ‬اتخذ‭ ‬القرار‭ ‬الشجاع‭ ‬الشريف‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يرى‭ ‬سوى‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والشعب‭ ‬وهو‭ ‬يدرك‭ ‬التحديات‭ ‬والتداعيات‭ ‬القاسية‭ ‬على‭ ‬المواطن‭.. ‬وصارح‭ ‬شعبه‭ ‬وكان‭ ‬معه‭ ‬فى‭ ‬منتهى‭ ‬الشفافية‭.. ‬لم‭ ‬يجمل‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬بشئ‭ ‬ولكنه‭ ‬اتخذ‭ ‬قرارات‭ ‬أخرى‭ ‬فرعية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬قرار‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭.. ‬وهى‭ ‬اطلاق‭ ‬مظلة‭ ‬حماية‭ ‬اجتماعية‭ ‬تغطى‭ ‬الفقراء‭ ‬والبسطاء‭ ‬والفئات‭ ‬الأولى‭ ‬بالرعاية‭ ‬والأكثر‭ ‬احتياجا‭ ‬كذلك‭ ‬قيام‭ ‬الدولة‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬الوطنية‭ ‬بتوفير‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬الأساسية‭ ‬بأعلى‭ ‬جودة‭ ‬وبسعر‭ ‬مناسب‭ ‬وتصدت‭ ‬الدولة‭ ‬بتوجيهات‭ ‬حاسمة‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بالوقوف‭ ‬والحرب‭ ‬على‭ ‬الممارسات‭ ‬الاحتكارية‭ ‬والجشع‭ ‬والمغالاة‭ ‬دون‭ ‬مبرر‭ ‬فى‭ ‬الأسعار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حلول‭ ‬استثنائية‭ ‬وعملية‭ ‬بزيادة‭ ‬المعروض‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬وإحداث‭ ‬التوازن‭ ‬فى‭ ‬السوق‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬أى‭ ‬نقص‭ ‬أو‭ ‬أزمات‭ ‬فى‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬ورغم‭ ‬التداعيات‭ ‬الحادة‭ ‬والصعبة‭ ‬للإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭.. ‬والدواء‭ ‬المر‭ ‬متمثلا‭ ‬فى‭ ‬آثاره‭ .

‬إلا‭ ‬ان‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬نجح‭ ‬فى‭ ‬العبور‭ ‬بنجاح‭ ‬واقتدار‭ ‬بالإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافه‭ ‬ومعالجة‭ ‬أخطاء‭ ‬وكوارث‭ ‬الماضى‭ ‬ووضع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬حتى‭ ‬نال‭ ‬أعظم‭ ‬الشهادات‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬أعرق‭ ‬وأكبر‭ ‬المنظمات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬وأصبح‭ ‬اقتصادا‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬الصدمات‭.. ‬ويستطيع‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬النمو‭ ‬حتى‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬التى‭ ‬أصابت‭ ‬العالم‭ ‬بالارتباك‭ ‬والتراجع‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬تنجح‭ ‬فيه‭ ‬مصر‭ ‬وتحقق‭ ‬أداء‭ ‬ومؤشرات‭ ‬إيجابية.

 ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬توقعات‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والخبراء‭ ‬الدوليين‭ ‬أنها‭ ‬ستكون‭ ‬ضمن‭ ‬أفضل‭ ‬10‭ ‬اقتصادات‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬2030‬.

الحقيقة‭ ‬انه‭ ‬لولا‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬وشجاعته‭ ‬وخوفه‭ ‬على‭ ‬وطنه‭ ‬وشعبه‭ ‬ما‭ ‬اتخذ‭ ‬قرار‭ ‬الإصلاح‭.. ‬وبالتالى‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬نجاح‭ ‬كبير‭ ‬تحقق‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الاقتصادى‭.. ‬وما‭ ‬أصبح‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬قويا‭ ‬راسخا‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬الصدمات‭ ‬مستمرا‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬معدلات‭ ‬النمو‭ ‬لتصبح‭ ‬مصر‭ ‬أرض‭ ‬الفرص‭ ‬الواعدة‭.‬

لولا‭ ‬رؤية‭ ‬وشجاعة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ما‭ ‬شعر‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬بهذا‭ ‬التحسن‭ ‬الكبير‭ ‬فى‭ ‬حياته‭.. ‬وتوفير‭ ‬الخدمات‭ ‬له‭.. ‬وسعى‭ ‬الدولة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬كل‭ ‬مقومات‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬له‭.. ‬وما‭ ‬زاد‭ ‬ثقة‭ ‬المستثمرين‭ ‬بالاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬شفا‭ ‬الانهيار‭ ‬والإفلاس‭ ‬قبل‭ ‬وصول‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬للحكم‭.‬

الحقيقة‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬إنجاز‭ ‬كبير‭ ‬وغير‭ ‬مسبوق‭ ‬لا‭ ‬أقصد‭ ‬الكم‭ ‬الهائل‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬المنظورة‭ ‬والمشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭.. ‬فهى‭ ‬متروكة‭ ‬للملفات‭ ‬والتحقيقات‭ ‬الصحفية‭.. ‬لكن‭ ‬الإنجاز‭ ‬الفريد‭ ‬والكبير‭.. ‬والنعمة‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬يدركها‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬يقدر‭ ‬المعادن‭ ‬النفيسة‭ ‬ألا‭ ‬وهى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬نفسه‭.. ‬كان‭ ‬بالفعل‭ ‬قائدا‭ ‬جاء‭ ‬فى‭ ‬وقته‭ ‬لينتشل‭ ‬سفينة‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬الغرق‭ ‬والضياع‭ ‬ويعبر‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭.. ‬لم‭ ‬يتوقف‭ ‬عند‭ ‬ذلك‭ ‬بل‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬السفينة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الأحدث‭ ‬والأقوى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬وقادرة‭ ‬على‭ ‬الإبحار‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬الظروف‭ ‬الجوية‭ ‬ووسط‭ ‬الأمواج‭ ‬العاتية‭.. ‬أنها‭ ‬الرؤية‭ ‬والشجاعة‭ ‬والتجرد‭ ‬والإرادة‭ ‬والشرف.. ‬وإعلاء‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬قبل‭ ‬أي‭ ‬شيء.

‬لذلك‭ ‬كتب‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬النجاح‭ ‬الفريد‭ ‬لتجربة‭ ‬‮«‬مصر‭ - ‬السيسي»‬‭ ‬خلال‭ ‬الـ‭ ‬‮٧‬‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬ومازال‭ ‬يحقق‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تجاوزت‭ ‬مصر‭ ‬أصعب‭ ‬الصعاب‭ ‬وأعتى‭ ‬التحديات‭ ‬رئيس‭ ‬لم‭ ‬يبحث‭ ‬يوما‭ ‬عن‭ ‬مصلحة‭ ‬شخصية‭ ‬أو‭ ‬شعبية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬وطنه‭ ‬فأصبح‭ ‬القائد‭ ‬الملهم‭ ‬الذى‭ ‬يلتف‭ ‬حوله‭ ‬شعبه‭ .. ‬ويثق‭ ‬في‭ ‬قيادته‭ ‬ويحترمه‭ ‬العالم‭ ‬ويعول‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬أمن‭ ‬وسلام‭ ‬واستقرار‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشرق‭ ‬المتوسط‭ ‬وافريقيا‭.‬

إنها‭ ‬الحكمة‭ ‬التي‭ ‬يؤتيها‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬لمن‭ ‬يشاء «‬ومن‭ ‬يؤت‭ ‬الحكمة‭ ‬فقد‭ ‬أوتى‭ ‬خيرا‭ ‬كثيرا‭ ‬وما‭ ‬يذكر‭ ‬إلا‭ ‬أولو‭ ‬الألباب»‬‭ ‬صدق‭ ‬الله‭ ‬العظيم‭.

‬فالحكمة ‬مفتاح‭ ‬النجاح‭ ‬والفلاح‭ ‬والأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والسلام‭ ‬والاستقرار ‬لذلك‭ ‬نجح‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬بحكمته‭ ‬ورؤيته‭ ‬وإرادته‭ ‬وشجاعته‭ ‬وابتغائه‭ ‬وجه‭ ‬الله‭ ‬والوطن‭ ‬وصالح‭ ‬المصريين‭.