لم يبحث الرئيس يوما عن شعبية على حساب الوطن والشعب.. لم ير على مدار الـ ٧ سنوات إلاَّ إنقاذ الوطن وتخليصه من الأزمات والمشاكل المزمنة وتوفير الحياة الكريمة للمصريين .. وبناء الدولة الحديثة التي تمتلك القدرة الشاملة والمؤثرة .. اتخذ قرارات شجاعة وبرؤية ثاقبة والتفاف شعبي ..لم يجرؤ رئيس جمهورية سابق الاقتراب منها فحقق نجاحات وإنجازات ..
فدانت له ثقة المصريين.. وأصبح هو مصدر اطمئنانهم .. وباتت علاقته بالمصريين فريدة وشديدة الخصوصية تعتمد على الثقة والتواصل المستمر والشفافية بلا حدود.. الإخلاص والتجرد هما أفضل طريق إلى النجاح الكبير.
السيسي أرسى قواعد جديدة وشريفة.. وراسخة.. إن القرار الذى يصب فى مصلحة مصر وشعبها.. هو أهم ملامح الـ 7 سنوات.
مصلحة الوطن فوق كل اعتبار
الإخلاص والتجرد من أهم مقومات النجاح.. وهذا ما توفر للتجربة المصرية التى انطلقت قبل ٧ سنوات.. وحققت إنجازات وطفرات وقفزات استثنائية فاقت كل التوقعات بمنتهى الموضوعية تؤكدها الأرقام والواقع والمؤشرات وما يعيشه الناس وما تحظى به مصر من مكانة وثقل ودور فاعل.
اعتدنا خلال العقود الماضية على نموذج معين من رؤساء الجمهورية.. وحفظنا عن ظهر قلب أساليب معينة لتجميل الواقع بعيداً عن الحقيقة.. وأيضاً الابتعاد عن أى قرارات جريئة وشجاعة تصب فى مصلحة الوطن خشية غضب الشعب أو الجماهير وعدم بذل أى مجهود لإقناع الناس بجدوى وأهمية وحتمية القرار.
بمعنى آخر كان الرؤساء فى العقود الماضية يتحاشون أى قرار أو إصلاح بدعوى أو زعم مضايقة الناس أو إثارة سخط الشعب حفاظاً على الشعبية.. وإنفاق المليارات تحت مسمى الدعم من أجل إرضاء مزيف للناس.. كان هذا الدعم للأسف الشديد لا يذهب إلى مستحقيه من الفقراء والأولى بالرعاية والأكثر احتياجاً ولكنه يدخل من باب ويخرج من آخر إلى جيوب الفاسدين والمتلاعبين بقوت الشعب.
لذلك تأخرت مصر عقوداً طويلة فى اتخاذ القرارات الصحيحة والموضوعية التى فيها صالح الناس والوطن.. ودفعت ثمناً باهظاً بسبب تأخير الإصلاح. فلا يمكن أن تستمر أى خدمة تقدم للمواطنين دون أن تجد ميزانية مناسبة للتطوير والاستمرار وتاجر البعض بخدمات مجانية على عكس الحقيقة حتى أصبح المواطن لا يجد الخدمة وعلى سبيل المثال.. الخدمة الصحية التى كانوا يزعمون أنها مجانية.. واستمرت التذكرة بـ ٢٥ قرشاً «ربع جنيه» حتى وصلت إلى أننا لم نجد المستشفى ولا الطبيب ولا العلاج ولا حتى القطن والشاش الطبى.. وانهارت المنظومة الصحية قبل الرئيس السيسى إلى درجة أثارت سخط الشعب بدلاً من نيل رضاه.
من أعظم إنجازات وصفات وملامح قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه صاحب قرارات وطنية شجاعة وجريئة.. ولا ينظر فى قراراته التى يستهدف منها وجه الله والوطن والمواطن إلى أبعاد شخصية على الإطلاق.. المهم عنده المصلحة العليا للوطن.. ومصلحة المصريين وإصلاح أحوالهم وظروفهم المعيشية والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم ووجد أن هذا لن يتحقق إلا بقرارات متجردة وموضوعية ووطنية شجاعة من أجل علاج ناجع لكل أزمات مصر.. والأمراض والآفات والأخطاء الكارثية التى ورثتها من العقود الماضية.
كان من الممكن أن يفعل الرئيس السيسي مثل سابقيه من رؤساء مصر.. يغض الطرف عن المشاكل والأزمات ويتجاهل أهمية الإصلاح.. ويسعى بجل جهده إلى إرضاء وقتي مؤقت للناس يدفعون ثمنه والأجيال القادمة.. لكنه خطط وعزم على بناء دولة حديثة على أسس صحيحة وموضوعية وعلمية.. لذلك عندما تصدى لقرارات الإصلاح الحتمية ونجح بشكل مبهر حقق آمال وتطلعات شعبه.. ورسخ الثقة بينه وبين المصريين.. الذين أصبحوا يطمئنون لكل القرارات ولديهم الثقة بأنه القرار الصحيح الذى يبتغى وجه الله والوطن والمواطن.
باختصار شديد.. الرئيس عبدالفتاح السيسى على مدار تجربة الـ ٧ سنوات وما حققه من نتائج وإنجازات ونجاحات بما نسميه المعجزة المصرية لم يفكر فى نفسه ولم يبحث عن شعبية على حساب الوطن والمصريين.. ولم يفرط فى مصلحة مصر .. بل اتخذ القرار الصحيح الذى يصب فى خانة المصلحة العليا للبلاد والعباد.
تحاشى رؤساء مصر السابقون قرارات الإصلاح خوفا من غضب الشعب ولم يكلفوا أنفسهم تحمل عناء المسئولية ومصارحة الشعب.. وتوعيته بحتمية الإصلاح.. وهو ما أسفر عن كوارث وأخطاء وأزمات ومشاكل مزمنة.. والحقيقة أنهم خافوا على الشعبية وبالتالى السلطة.. ولا أريد أن أقول شراء رضا الناس على حساب مصلحة الدولة.
الرئيس عبدالفتاح السيسى، على مدار الـ٧ سنوات كان مختلفا واستثنائيا.. وفريدا فى إدارته.. جادا وموضوعيا وواقعيا لا يعرف المظهرية ولكن العمل والإنجاز والنجاح.. امتلك الرؤية والإرادة والشجاعة وسخرها لمصلحة الوطن وبناء الدولة الحديثة وتخليص المواطن من أزمات ومشاكل مزمنة من أجل توفير الحياة الكريمة لجميع المصريين.
قرار الإصلاح الشامل.. يعتقد البعض انه كان يتعلق بالاقتصاد فقط وهذا غير صحيح لأنه كان إصلاحا شاملا لكل القطاعات والمجالات ليكون مواكبا مع الأحدث فى العالم.. فالرئيس كانت رؤيته بناء دولة «زى الكتاب ما بيقول» مؤهلة وجديرة بخدمة شعبها لعشرات العقود تحمل رؤية استشرافية للمستقبل لم يعمد إلى وضع حجر الأساس لمشروعات ولا يتحدث عنها قبل التنفيذ حتى تكون واقعا على الأرض.
الإصلاح الاقتصادى.. كان قرارا تاريخيا وشجاعا.. توقف عنده رؤساء مصر السابقون.. ولم يجرؤ أحد على اتخاذه، والمضى فى خطواته.. لكن الرئيس السيسى راهن على وعى المصريين وحبهم لوطنهم وثقتهم فى قيادتهم السياسية.. وقالها الرئيس السيسى «عمرى ما ضيعتكم من قبل ولا هضيعكم».
كان قرار الإصلاح الاقتصادى على حد تصور الكثير من المسئولين - الذين نصحوه بعدم الاقدام على هذه الخطوة - مخاطرة كبيرة لأى رئيس جمهورية.. وحتى على مستقبله إلا أن الرئيس السيسى لم يتوقف أمام هذه النصائح.. وكانت لديه رؤية وطنية شريفة وإدراك حقيقى لخطورة استمرار الأوضاع.
وأن استمرارها هو مخاطرة ومغامرة بالوطن.. لكنه اتخذ القرار الشجاع الشريف الذى لا يرى سوى مصلحة الوطن والشعب وهو يدرك التحديات والتداعيات القاسية على المواطن.. وصارح شعبه وكان معه فى منتهى الشفافية.. لم يجمل ولم يعد بشئ ولكنه اتخذ قرارات أخرى فرعية إلى جانب قرار الإصلاح الاقتصادى.. وهى اطلاق مظلة حماية اجتماعية تغطى الفقراء والبسطاء والفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجا كذلك قيام الدولة ومؤسساتها الوطنية بتوفير احتياجات المواطنين الأساسية بأعلى جودة وبسعر مناسب وتصدت الدولة بتوجيهات حاسمة من الرئيس السيسى بالوقوف والحرب على الممارسات الاحتكارية والجشع والمغالاة دون مبرر فى الأسعار من خلال حلول استثنائية وعملية بزيادة المعروض من السلع وإحداث التوازن فى السوق وعدم وجود أى نقص أو أزمات فى احتياجات المواطنين ورغم التداعيات الحادة والصعبة للإصلاح الاقتصادى.. والدواء المر متمثلا فى آثاره .
إلا ان الرئيس السيسى نجح فى العبور بنجاح واقتدار بالإصلاح الاقتصادى عن طريق تحقيق أهدافه ومعالجة أخطاء وكوارث الماضى ووضع الاقتصاد المصرى على الطريق الصحيح حتى نال أعظم الشهادات الدولية من أعرق وأكبر المنظمات والمؤسسات الاقتصادية فى العالم.. وأصبح اقتصادا قادرا على تحمل الصدمات.. ويستطيع أن يحقق النمو حتى فى ظل جائحة كورونا التى أصابت العالم بالارتباك والتراجع فى الوقت الذى تنجح فيه مصر وتحقق أداء ومؤشرات إيجابية.
وهو ما يؤكد توقعات العديد من المؤسسات الاقتصادية والخبراء الدوليين أنها ستكون ضمن أفضل 10 اقتصادات فى العالم 2030.
الحقيقة انه لولا رؤية الرئيس وشجاعته وخوفه على وطنه وشعبه ما اتخذ قرار الإصلاح.. وبالتالى كان هناك نجاح كبير تحقق على الصعيد الاقتصادى.. وما أصبح الاقتصاد المصرى قويا راسخا قادرا على تحمل الصدمات مستمرا فى تحقيق معدلات النمو لتصبح مصر أرض الفرص الواعدة.
لولا رؤية وشجاعة الرئيس السيسى ما شعر المواطن المصرى بهذا التحسن الكبير فى حياته.. وتوفير الخدمات له.. وسعى الدولة إلى توفير كل مقومات الحياة الكريمة له.. وما زاد ثقة المستثمرين بالاقتصاد المصرى الذى كان على شفا الانهيار والإفلاس قبل وصول الرئيس السيسى للحكم.
الحقيقة نحن أمام إنجاز كبير وغير مسبوق لا أقصد الكم الهائل من الإنجازات المنظورة والمشروعات القومية العملاقة.. فهى متروكة للملفات والتحقيقات الصحفية.. لكن الإنجاز الفريد والكبير.. والنعمة التى لا يدركها إلا من يقدر المعادن النفيسة ألا وهى الرئيس السيسى نفسه.. كان بالفعل قائدا جاء فى وقته لينتشل سفينة الوطن من الغرق والضياع ويعبر بها إلى بر الأمان.. لم يتوقف عند ذلك بل جعل من السفينة واحدة من الأحدث والأقوى فى العالم وقادرة على الإبحار فى كافة الظروف الجوية ووسط الأمواج العاتية.. أنها الرؤية والشجاعة والتجرد والإرادة والشرف.. وإعلاء مصلحة الوطن قبل أي شيء.
لذلك كتب الله عز وجل النجاح الفريد لتجربة «مصر - السيسي» خلال الـ ٧ سنوات الماضية ومازال يحقق النجاحات والإنجازات بعد أن تجاوزت مصر أصعب الصعاب وأعتى التحديات رئيس لم يبحث يوما عن مصلحة شخصية أو شعبية على حساب وطنه فأصبح القائد الملهم الذى يلتف حوله شعبه .. ويثق في قيادته ويحترمه العالم ويعول عليه في ترسيخ أمن وسلام واستقرار الشرق الأوسط وشرق المتوسط وافريقيا.
إنها الحكمة التي يؤتيها المولى عز وجل لمن يشاء «ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولو الألباب» صدق الله العظيم.
فالحكمة مفتاح النجاح والفلاح والأمن والأمان والسلام والاستقرار لذلك نجح الرئيس السيسي بحكمته ورؤيته وإرادته وشجاعته وابتغائه وجه الله والوطن وصالح المصريين.