الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة كفاح

كابتن فلة.. حكاية أصغر بطلة كيك بوكسينغ في البحيرة تحدت الظروف للوصول للعالمية (فيديو)

كابتن فلة مع مراسل
كابتن فلة مع مراسل صدى البلد

عادات وتقاليد كثيرة فرضت على العديد من الفتيات التخلي عن السير في طريقهن المفضل خشيةً الانتقادات من المجتمع، وقليل من الفتيات اللاتي يشقنن طريقهن للوصول إلى حلمها دون الالتفات لأي شيء قد يعرقل مسيرتها أو يحبط من عزيمتها القوية.

في حلقة المصارعة، تُقاتل "كابتن فلة" كما لقبها مدربها بشراسة الرجل المقاتل الذي استجمع كُل قواه ليفوز على خصمه، وفور ما يطلق الحكم إشارة الختام تعود إلى حياتها الهادئة وتمارس عملها كونها ملاك الرحمة.

منذ نعومة أظافرها، أحبت مريم رأفت رجب وشهرتها كابتن فلة و التي تبلغ من العمر ٢١ عاماً، بنت مدينة كفر الدوار التابعة لمحافظة البحيرة، لعبة الكاراتيه وبدأت تمارسها هي تبلغ من العمر ٦ سنوات والتحقت بإحدى المراكز الرياضية.

مشوار طويل من التعب والمثابرة، انتهى بحصول " كابتن فلة" على الحزام الأسود أي أعلى مرتبة في هذه الرياضة، لم يقتصر الأمر على ذلك، بل قامت بتغيير نوع اللعبة توجهت إلى لعبة أخرى أكثر صعوبة و بدأت في تدريب كيك بوكسينغ والتي اكتسبتها الثقة بالنفس والاستقلالية الجراء للوقوف أمام عادات مجتمعها الريفي لإستكمال مصيرها في هذا المجال.

وكان لوالدة " كابتن فلة " دورًمهم  في طريق التحاقها  لهذه الرياضة، فكانت السند الدائم الدافع المستمر  في طريق تحقيق حلمها والوقوف معها ضد العادات والتقاليد التي تقف عائق أمامها دائماً، بالإضافة إلى مدربها الذي توسم فيها القوة والشجاعة، وأن تكون  إضافة فريدة من نوعها في هذا المجال ليس فقط داخل مصر بل علي مستوي الوطن العربي والعالم.

واجهت "كابتن فلة" الكثير من الانتقادات خلال مشوارها الرياضي كما وضحت لـ"صدي البلد "، خاصة لأنها تعيش في مجتمع ريفي يرفض التحاق الفتيات لهذه الرياضة وانها مخصصة فقط للشباب، بالإضافة إلى أن دراستها في مجال الطبي وإنها تدرس في كلية التمريض جامعة طنطا ، إلا أن ذلك لم يقف عائق أمامها بل جعلها أكثر إصرارا علي أن تتحدي تلك الصعاب حتي يصبح لها بصمة مؤثرة في هذا المجال، وقدوة حسنة لكل الفتيات التي تريد أن تحقق حلمها ولكن تخشي من انتقادات من حولها بسبب العادات والتقاليد.

وأكدت: "أنها تحدت العديد من الصعوبات كي تستمر في ممارسة اللعبة المفضلة لها واستطاعت أن تحصل على العديد من البطولات والجوائز، والتحقت بمستوى أصعب من الكاراتية، وانها لم تتخلي أو تتوقف عن ممارستها مدى الحياة".