السفارات المصرية في أسبوع .. تحركات دبلوماسية قوية في أفريقيا.. فرص استثمارية جديدة للشركات المصرية .. اتفاق شراكة طموح لتوطين صناعة عربات المترو والسكة الحديد

• اتفاق شراكة مع هيونداي روتام الكورية لتوطين توطين صناعة عربات المترو والسكة الحديد
• مصر تشارك في دورة الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بنيويورك
• مصر تتوغل في افريقيا وتعمق اواصر الصلة مع دولها 
• رئيس جامعة الفارابي الوطنية الكازاخية يؤكد تطلعه لتعزيز الشراكة مع الجامعات المصرية
• ليبيريا تطمح بجذب المزيد من الاستثمارات المصرية وتتعهد بتذليل الصعاب امامها

شهدت التحركات الدبلوماسية لسفراء مصر حول العالم المزيد من النشاط خلال الأسبوع المنقضي منذ يوم الجمعة 4 يونيو وحتى اليوم الخميس 10 يونيو وحفل الأسبوع الدبلوماسي تعميق أواصر الصلة في افريقيا وتعزيز التعاون الثنائي بين مصر ودولها وأيضا دول باقي العالم، على مستوى العديد من المجالات وكذا فتح افاق جديدة وفرص للاستثمار امام الشركات المصرية، فضلا عن التشاور والتباحث وتبادل الآراء فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك.     

والتقى الدكتور حازم فهمي، سفير مصر لدى كوريا الجنوبية، مع المدير التنفيذي ورئيس مجموعة شركات هيونداي روتام الكورية، يونج بي لي، في إطار متابعة نتائج زيارة الأخير إلى القاهرة خلال الفترة 26-28 إبريل 2021.

وذكر السفير المصري أن رئيس مجموعة شركات "هيونداي روتام" أعرب عن بالغ سعادته بزيارته للقاهرة، وبصفة خاصة ما حظي به من شرف اللقاء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ووزراء التخطيط، والنقل والمواصلات، والتجارة والصناعة، ووزير الدولة للإنتاج الحربي.

كما أعرب يونج بي لي عن تطلعه لإبرام اتفاق شراكة طموح مع مصر يشمل توطين صناعة عربات المترو والسكة الحديد بمصر على أن تكون قاعدة لتصدير تلك المنتجات إلى الدول العربية والإفريقية، بالإضافة إلى النظر في إمكانية مشاركة مجموعة شركات "هيونداي روتام" في أعمال إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة.

وأكد الرئيس والمدير التنفيذي للمجموعة الكورية الجنوبية التزام الشركة بتنفيذ توجيهات السيد رئيس الجمهورية بأن يشمل اتفاق الشراكة أكبر نسبة ممكنة لتعميق تلك الصناعة وتوطين التكنولوجيا الكورية الخاصة بها بمصر في أسرع مدى زمني ممكن، مع توفير حزمة تمويلية ملائمة للجانب المصري، فضلا عن أن يشمل الاتفاق تأسيس معهد لتأهيل الكوادر الفنية اللازمة للمشروع.

تعزيز تعاون الجامعات المصرية مع أقدم جامعة كازاخية

وإلى كازاخستان، حيث التقت السفيرة منال يحيى الشناوي سفيرة مصر مع الدكتور زيهانسيت تيام باييف رئيس جامعة الفارابي الوطنية الكازاخية، بحضور عميد كلية الدراسات الشرقية ونخبة من قيادات وأساتذة الجامعة. 

كما قامت السفيرة بزيارة كلية الدراسات الشرقية بالجامعة.

وأعرب رئيس الجامعة أثناء اللقاء عن اهتمامه بتعزيز التعاون مع الجامعات المصرية خلال الفترة المقبلة عبر تنظيم عدد من المؤتمرات الافتراضية، والتعاون في مجال المخطوطات وإجراء البحوث المشتركة، مُرحباً بإيفاد الطلاب من مصر وبمشاركة الأساتذة المصريين في العملية التعليمية، وذلك بعد تحسن الأوضاع ذات الصلة بجائحة كورونا.

كما تناول دور الجامعة في المجالات المتعددة وخاصةً في مجالات التكنولوجيا والابتكار ونظم المعلومات.

ومن جانبها، أشادت السفيرة بدور الجامعة في العملية التعليمية في كازاخستان حيث تُعد من أقدم الجامعات بها، وتأتى ضمن أفضل 200 جامعة فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، موضحةً الاهتمام بتعزيز وتدعيم أواصر التعاون بين الجامعة والجامعات المصرية في المجالات المختلفة.

مشاركة مصرية رفيعة لتعزيز الجهود الدولية لمكافحة الفساد 

وفي نيويورك، انطلقت أعمال الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة ببحث التحديات والتدابير الرامية إلى منع ومكافحة الفساد وتعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد، وذلك بمشاركة مصرية رفيعة المستوى، وافتتحت الدكتورة غادة والي وكيلة السكرتير العام والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أعمال الدورة.

وألقى حسن عبد الشافي أحمد، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، البيان الوطني الذي أكد من خلاله على تبني مصر لسياسات صارمة لمكافحة الفساد تراعى مبادئ سيادة القانون وترسيخ المُساءلة والشفافية، كما شدد على أهمية تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مجال بناء القدرات البشرية والفنية والتكنولوجية لملاحقة جرائم الفساد، وكذلك في مجال استعادة الأصول والأموال المهربة دون أية مشروطية، مختتماً بالتأكيد على التزام مصر بالتنفيذ الكامل والفعال لكافة الالتزامات الناشئة عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

وأوضح السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أن المشاركة المصرية الرفيعة تأتي في إطار حرص مصر على تعزيز جهود مكافحة الفساد بوصفه آفة ضارة تقوض من جهود تحقيق التنمية، مضيفاً أهمية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة الفساد بالنظر إلى تداعياته العابرة للحدود، كما أثنى على جهود مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة برئاسة الدكتورة غادة والي في هذا الصدد.

مصر تعود إلى حضن افريقيا  

وإلى افريقيا حيث التقى السفير أحمد السيد هلال، سفير مصر في مونرو، رئيس الهيئة القومية للاستثمار في ليبيريا فيامولوليه جراي، ٣ يونيو الجاري، حيث تركز اللقاء على بحث سبل دعم العلاقات الثنائية، خاصة التعاون الاستثماري بين البلدين الشقيقين، فضلاً عن تناول الجهود المختلفة التي تقوم بها مصر لدفع مجالات التنمية في ليبيريا.

من جانبه، أطلع رئيس الهيئة القومية للاستثمار في ليبيريا السفير المصري على الفرص الاستثمارية المتنوعة التي تتيحها دولة ليبيريا للشركات المصرية في مختلف المجالات مثل انشاء الطرق وبناء المساكن والتعدين والكهرباء، مؤكداً في هذا الصدد على ترحيب ليبيريا بجذب المزيد من الاستثمارات المصرية، ومُشدداً على استعداد الحكومة الليبيرية لتذليل أية عقبات قد تقف أمام الشركات المصرية لمساعدتها على زيادة أنشطتها، بما يعود بالنفع على الجانبين.

كما أكد السفير المصري خلال اللقاء حرص مصر على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر وليبيريا بما يعكس الإمكانات الاقتصادية الواعدة لدى البلديّن، واهتمام مصر بتعزيز جهود التنمية في ليبيريا، مُشيراً إلى اهتمام الشركات المصرية بالتواجد في السوق الليبيري وفتح المجال أمام الاستثمارات المصرية في ليبيريا، خاصةً بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز النفاذ، وفي ضوء الخطوات الإيجابية التي اتخذتها ليبيريا لتحسين مناخ الاستثمار الأجنبي.

وتناول اللقاء سُبل تعزيز الزيارات الرسمية المتبادلة بين الدولتيّن، ومن بينها المشاركات الليبيرية الرسمية في الفعاليات الاقتصادية والثقافية التي تنظمها مصر خلال الفترة المقبلة، حيث أكد رئيس الهيئة القومية للاستثمار في ليبيريا حرص بلاده على المشاركة في تلك الفعاليات بما يخدم تبادل الرؤى والاستفادة المتبادلة من الخبرات التي تتيحها تلك الفعاليات، فضلاً عن الاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في جذب الاستثمارات الاجنبية وتحقيق معدلات نمو اقتصادية جيدة في ظل أزمة عالمية أثرت على الاقتصاد الدولي جراء تداعيات فيروس "كورونا".

وفي موريشيوس، التقت السفيرة الدكتورة علياء سمير برهان، سفيرة مصر في بورت لويس، وزير الخارجية الموريشي آلان جانو، حيث تم خلال اللقاء تناول عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتم الاتفاق على دفع العلاقات الثنائية بين البلدين في عدة مجالات ومنها النقل البحري، والري والموارد المائية، والزراعة، والطب البيطري، ومشروعات الإنتاج الحيواني.

ومن جانبه، أبدى الوزير الموريشي اهتمام بلاده بالتعاون في مجال البنية التحتية، والاستفادة من الخبرات المصرية من خلال التدريب في مجال بناء وصيانة الكباري، فضلاً عن تنفيذ وتمويل مشروعات إنشاء مباني خضراء (صديقة للبيئة)، ودراسات جيولوجية لمواقع البناء، والاستفادة من خبرات الشركات المصرية لتساهم في مشروع تشييد المباني الذكية لجامعة موريشيوس.

كما أبدى الوزير تطلع بلاده للحصول على دعم مصر في موضوع تدريب المعلمين على استخدام الأدوات التكنولوجية التي تمكنهم من التدريس عن بعُد عبر تطبيقات الإنترنت.

وفي ظل تميز العلاقات الثنائية، تم كذلك الاتفاق علي تبادل تأييد الترشيحات في مختلف المنظمات والهيئات الدولية، كما تم تناول عدداً من الموضوعات الإقليمية والدولية، ومن بينها وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة وعملية إعادة إعمار غزة، وآخر المستجدات المتعلقة بسد النهضة.

كما التقى السفير إبراهيم عبد العظيم الخولي، سفير مصر في واجادوجو، قاسوم كامبوه رئيس المجلس الدستوري البوركيني،  وجين مازوب رئيس محكمة النقض، حيث أكد الترحيب بمشاركتهما في اجتماع القاهرة الخامس رفيع المستوى لرؤساء المحاكم الدستورية والمحاكم العليا والمجالس الدستورية الأفريقية خلال الفترة من ١١ إلى ١٥ يونيو الجاري تحت رعاية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي

وتطرق السفير الخولي خلال اللقاءين إلى آفاق التعاون في المجالات القضائية بين مصر وبوركينا فاسو، خاصةً في ضوء سابق تقديم دورات تدريبية للكوادر القضائية من الدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية.  

من جانب آخر، التقى السفير المصري في بوركينا فاسو، مدير عام الهيئة البوركينية للاستثمارات هوجيتي باما كيولي، حيث بحثا مشاركة وفد من الهيئة في المُنتدي الأول للرؤساء التنفيذيين لهيئات الاستثمار الأفريقية والذي سيُعقد في شرم الشيخ خلال الفترة من ١١ إلى ١٤ يونيو الجاري.

كما تم تناول كيفية الاستفادة من الخبرة المصرية في تنظيم وجذب الاستثمارات، وطرح آليات الترويج للاستثمار في بوركينا فاسو خلال المنتدي، وعلى الأخص في مجالات التنقيب عن الذهب واستخراجه، وإنشاء محطات الطاقة الشمسية، ومشروعات البنية التحتية.

كما التقى السفير المصري بفضيلة مستشار رئيس بوركينا فاسو للشئون الإسلامية، الشيخ أبوبكر دوكري حيث تم تناول الدور الذي تقوم به مصر لدعم تعليم اللغة العربية والدين الإسلامي في بوركينا فاسو، ومكافحة التطرف ونشر الفكر الوسطي، كما تمت دعوته للمشاركة في المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية في أغسطس المقبل