الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أم تلقي رضيعها بالقمامة|استشاري نفسي يتوقع زيادة معدل الحوادث بسبب قلة الوعي

أرشيفية
أرشيفية

قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، معلقا على حادثة السيدة التي ألقت برضيعها المتوفي في صندوق القمامة في شبرا الخيمة، أن تلك الحادثة نتيجة قلة الوعي الثقافي والفكري، موضحا أنه مهما كانت شخصية الزوج، هادئة أو انفعالية فإن هذا لا يعد مبررا على الإطلاق للسيدة بأن ترمي رضيعها بهذه الطريقة.

 

خوفها مشروع وليس مبررا

وأوضح فرويز خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن عمر تلك السيدة صغير فهي 31 عاما، ولذلك كان يمكن أن يرزقها الله بمولود آخر، وكان عليها أن تكون رشيدة وهادئة، حتى لو كانت شخصية الزوج انفجارية غاضبة، مشيرا إلى أن خوفها من أن يضربها الزوج ضربا مبرحا هو خوف مشروع، ولكن ليس مبررا لتلك الحادثة.

 

قلة الوعي الثقافي

وأضاف استشاري الطب النفسي، أن السبب الرئيسي في تلك الحادثة هو قلة الوعي الثقافي الممزوج بالخوف، مما قد يؤدى إلى أن يتخذ الإنسان قراراته غير مقبولة عقلانيا نتيجة الخوف الذي لا يعتمد على وعي لتهدئته.

 

حوادث مشابهة

وحذر فرويز من أن تلك الحادثة لن تكون الأخيرة من نوعها، وأن المجتمع المصري يعاني من الإهمال وقلة الوعي الثقافي منذ 50 عاما، وهو ما تسبب في تلك الحوادث الغريبة مثل الأب الذي قتل أبنته في الجيزة، والأم التي ألقت ابنها من فوق كوبرى فى المنيا، وسيدة أخرى ألقت أولادها الثلاثة، مؤكدا أن كل تلك الحوادث يعود سببها الرئيس إلى قلة الوعي الثقافي والفكري بالأساس إلى جانب الدوافع النفسية الآخرى الغير مبررة على الإطلاق لتلك الحوادث.

وأوضح أنه مهما يتعرض الإنسان من ضغوط نفسيه فإنه عليه ألا ينجرف لتلك الأفعال، لأن أبسط الأمثلة هي أن الحيوانات تخاف على صغارها بشكل كبير، وبالتالي من البديهي أن يكون الإنسان أكثر وعيا وحرصا من الحيوان على أبناءه، لأن لديه العقل ليفكر.

سيدة تلقي بابنها في القمامة

كانت قد تخلصت بطريقة مروعة سيدة  من جثمان رضيعها بعد وفاته، حيث ألقته في أحد صناديق القمامة في مدينة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، اعترفت تلك السيدة صاحبة الـ 31 عاما، خلال التحقيق معها أمام نيابة شبرا الخيمة بأسباب التخلص من الجثمان بهذه الطريقة قائلة إنه أثناء إرضاع ابنها، تعرض لاختناق ولم يستطع التنفس، و حاولت إسعافه وفشلت.

وأضافت أنه بعد محاولات عديدة منها لم يستطع الطفل التنفس، موضحة أنه خافت من إخبار زوجها بما حصل حتى لا يبلغ عنها الشرطة وتسجن، لذلك فكرت في حيلة التخلص من جثمان الرضيع عبر إلقائه في أقرب صندوق قمامة، ومن ثم الإتصال بالزوج وإخباره بأن الرضيع اختطف أثناء سيرها في الشارع وهي في طريقها إلى السوق لشراء مستلزمات للمنزل.

 

اعتراف السيدة

وتابعت أنها بعدما تخلصت من الجثمان ذهبت إلى قسم الشرطة وحررت محضر اختطاف، وانتقل فريق من مباحث القسم معها إلى السوق، والفحص وسؤال أهالي المنطقة لم يستدلوا على شيء يؤكد أقوالها، وبعد فحص استمر 5 ساعات جاء بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة طفل في صندوق القمامة مطابقة لنفس مواصفات الرضيع.

وعلى الفور انتقل الفريق إلى محل العثور على الجثة وتبين أنها للرضيع، و بتفريغ كاميرات المراقبة تفاجأت قوات الشرطة أن الأم هي من ألقت الجثمان في صندوق القمامة، وعند تضيق الخناق عليها أقرت أنها فعلت ذلك لخوفها من زوجها.