الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يُعاقب العبد بذنب تاب منه ؟ .. الإفتاء تجيب

التوبة بعد الذنب
التوبة بعد الذنب

 هل يُعاقب العبد بذنب تاب منه ؟ .. قال الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن التوبة هي وظيفة العمر بالنسبة للمسلم لا يتركها مهما بلغ تقصيره أو بلغت ذنوبه، لافتًا إلى قوله تعالى: « قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» (53)الزمر.

 

وأوضح عثمان في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء، على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل يعاقب العبد في الدنيا إذا تاب من ذنبه؟ أن العبد ينبغي عليه الاستغفار دائمًا والإنابة إلى الله، مشيرًا إلى أن كل إنسان مقصر أو مفرط في حق ربه فينبغى على تجديد التوبة مرارًا.

 

هل يُعاقب العبد بذنب تاب منه ؟


وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستغفر الله ويتوب إليه في المجلس الواحد أكثر من 70 مرة وفي رواية أكثر من 100 مرة، لافتًا إلى أن الله يتوب على العبد ما لم يغرغر أي يتوب في لحظات موته الأخيرة.

 

وتابع: أن العبد إذا لقي عقابًا في الدنيا بعد التوبة فينبغي عليه ألا يربطه بذنبه الذي تاب منه لأن الله كريم، مشيرًا إلى أنه قد يكون لدفع ضرر أو لتكفير ذنب خفي غفل عنه العبد.

 

كيفية الثبات على الطاعة

قال الدكتور عبدالله المصلح، الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، إن الثبات على الطاعة متعلق بالروح، لافتًا إلى أن الله خلق الإنسان من قبضة طين ونفخة روح، وأنها الأصل في كل شيء وبها يحيا الإنسان ويؤمن أو يكفر.

 

وأضاف المصلح ، خلال تقديمه برنامج «مشكلات من الحياة» على قناة «إقرأ» الفضائية، أن العلماء قسموا هذه النفس إلى ثلاثة أصناف، مشيرًا إلى أن الصنف الأول: النفس الأمارة بالسوء، والثاني: النفس اللوامة، والأخيرة: النفس المطمئنة التي لا تأنس إلا بالقرب من الله.

 

وأشار إلى أن كل إنسان هداه الله ووفقه لطاعته ينبغي أن يحمد الله على هذه النعمة ويشكر اختيار الله له بالثبات، لافتًا إلى أن الله خوفنا من الانتكاسة والرجوع عن الطريق فقال: «فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ». (94) النحل.

 

وأوضح الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان كثيرًا ما يدعو بـ«اللهم يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك»، فقالت له أم المؤمنين عائشة رصي الله عنها: «يا رسول الله مالي أراك تكثر من هذا الدعاء؟»، فقال:«يا عائشة، كيف لا وقلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فإذا شاء أن يقلب قلب عبدٍ قلبه».