الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد الشاذلي يعلق على القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن.. فيديو

القمة الثلاثية
القمة الثلاثية

قال السفير محمد الشاذلي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن هناك إشارة مهمة خرجت من العراق تقول إنهم يسعون إلى مشرق عربي جديد.

 

وأضاف "الشاذلي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "التاسعة"، المُذاع عبر فضائية "الأولى"،: "المحور المصري العراقي الأردني ليس نهاية المطاف، لكننا نتحدث عن المشرق العربي، الذي يضم سوريا ولبنان، وهناك بعد أكبر للقمة الثلاثية"، لافتا: "الأمن لا يتحقق لدولة واحدة فقط، لكنه يتحقق الإقليم، إذا تركنا جزء من الإقليم مضطرب فلا بد أن ينسكب هذا الاضطراب إلى الأجزاء الأخرى من الإقليم".


وأشار: "منذ البداية كان الهدف تقسيم العالم العربي إلى مشرق عربي ومغرب عربي وقطع الصلة بينهم وإسرائيل كانت أداة فعالة في هذا المخطط"، مؤكدا: "المحور المصري العراقي الأردن هام وحيوي جدا في الوقت الراهن".

 


شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، في أعمال القمة الثلاثية التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد، وتضم مصر والعراق والأردن.

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للعاصمة بغداد "يشرفني أن أتقدم بخالص الشكر لأخي العزيز مصطفى الكاظمي رئيس وزراء جمهورية العراق الشقيق على دعوته الكريمة لاستضافة قمتنا الثالثة في بغداد العروبة عاصمة بلاد الرافدين العزيزة علينا جميعا، والتي يسعدني بحق المجيء إليها والتواجد بين أهلها الكرام في أول زيارة لرئيس مصري إلى العراق منذ حوالي ثلاثة عقود".

 

وحدة الهدف والمصير


وأضاف أن "وجودي اليوم تجسيد لقوة العلاقات بين بلادنا وشعوبنا، كما أنه يدل على مدى حرصنا على دعم هذه العلاقات وتطويرها نحو آفاق تؤكد على وحدة الهدف والمصير، وتلبى مصالحنا المشتركة".

 

وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أؤكد على قوة التزامنا بالتعاون الثلاثي بين دولنا وما يحظى به هذا الأمر من أولوية متقدمة لدينا وما نوليه له من أهمية قصوى، ولذلك فإننا نسعى، وكلنا ثقة بأن هذا الأمر يشكل هدفا مشتركا للجميع، إلى تجسيد التعاون الثلاثي بيننا ووضعه موضع التنفيذ على أرض الواقع من خلال الشروع في تنفيذ حزمة المشروعات الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها، وذلك مع إدراكنا للظروف الراهنة المرتبطة بتفشي جائحة كورونا وما صاحبها من إجراءات احترازية وتداعيات اقتصادية".

 

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن "حقوقنا المائية ترتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومي العربي، وتشكل جزءا من الحقوق المائية العربية بشكل عام، كما تؤيد مصر الحقوق المائية للعراق والأردن في مواجهة التحديات الماثلة أمامهما، وترى أن الحقوق العربية المائية تعد مكونا أصيلا من مكونات الأمن القومي العربي، مما يتطلب التنسيق والتعاون فيما بيننا للحفاظ عليها".

 

رسائل داعمة لأمن المنطقة


الباحث في الشؤون الدولية، رامي إبراهيم، أكد أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العراق تحمل العديد من الرسائل الداعمة لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وتهدف إلى تعزيز التعاون في مواجهة التهديدات والتحديات الإقليمية وخاصة الاعتداءات التي تتعرض بعض الدول العربية من دول مجاورة لها.

 

وأضاف ابراهيم في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الرئيس السيسي ذهب إلى العراق ولديه رؤية شاملة لمعالجة أزمات المنطقة الأمنية والاقتصادية والسياسية أيضا، وهو يسعى إلى اجتثاث الإرهاب من جذوره وترسيخ الأمن والاستقرار ضمن متطلبات التنمية المستدامة، من خلال إطار تعاوني يستهدف التكامل العربي.

 

ووصف، رامي إبراهيم، الزيارة بالتاريخية خاصة وأنها أول زيارة لرئيس مصري إلى العراق منذ نحو ٣٠ عاما، كما أن الزيارة تهدف إلى التنسيق في مختلف الملفات الأمنية والاقتصادية والسياسية،  ومن أهمها مشروع الشام الجديد وهو مشروع اقتصادي استثماري يربط الدول الثلاث.

 

وقال رامي إبراهيم، إن مشروع "الشام الجديد" المشترك بين مصر والأردن والعراق، كان ضمن جدول أعمال القمة الثلاثية، التي شارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، والملك عبدالله الثاني، ملك الأردن.

 

وأشار إلى أن المشروعات الاقتصادية بين الدول الثلاث ستتضمن الربط الكهربائي بين مصر والأردن والعراق، وكذلك مشروع تصدير النفط الذي سيربط الدول الثلاث، وإحياء التبادل التجاري وفتح الحدود أمام حركة التنقل.

مشروع الشام الجديد 


واعتبر الباحث في الشؤون الدولية، أن "الشام الجديد" مشروع جيوسياسي قبل أن يكون اقتصادي، وذلك بعد اتساع رقعته الجغرافية، والتي شملت الدول الثلاث مصر والأردن والعراق، إلى جانب دول أخرى قد تنضم لاحقا، ليكون تكتل إقليمي قادر على تحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات.

 

وتابع : العراق تعامل مع المشروع في البداية كمشروع اقتصادي على النسق الأوروبي، إلا أن التهديدات والتحديات التي تواجه الدول الثلاث المؤسسة للمشروع أدركت أن تنفيذه على الوجه الأكمل يحتاج إلى تمهيد أمني وسياسي وتذليل كافة العقبات التي تواجه المشروع سواء فيما يتعلق بالإرهاب أو بتدخلات الدول المجاورة.