ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال تقول صاحبته "ما حكم تعطر المرأة ووضع البرفان خارج المنزل؟
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن البرفان إذا كان خفيفا ولا تقصد به المرأة إثارة الغرائز واستمالة قلوب الرجال، فلا حرج فيه، منوها أن البعض قد يستغرب هذا الحكم ويهاجمني مستدلا بحديث النبي "أيما امرأة استعطرت ومرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية".
وأشار إلى أن الحديث الشريف نعلمه، ولكن العلة في الحديث هو تعطر المرأة لاستمالة قلوب الرجال وينظروا إليها وتلفت نظرهم، فهي زانية ومعنى الزنا أنها تفعل شئ من مقدمات الزنا، وليس زنا صريح.
وذكر أن شراح الحديث الشريف السابق ذكره، أكدوا على أن اللام في الحديث للتعليل، على غير ما يفهم به البعض بأن اللام للعاقبة، والأصح وما يدل عليه السياق هو أن اللام في لفظ "ليجدوا ريحها" هي للتعليل ، والمعنى بأن التعطر للمرأة إذا لم يكن بقصد استمالة قلوب الرجال فلا حرج فيه شرعا.
حكم تعطر المرأة
ورد الي دار الافتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "ما حكم تعطر المرأة وخروجها من المنزل؟
واجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء افتت عن هذه المسألة كثيرا، كما تحدث عنها العلماء، منوها أن دار الإفتاء تدقق جيدا في أقوال الفقهاء وتأخذ بها كلها.
وأشار الي انه من البديهي اننا لا نجيز تعطر المرأة وخروجها لفتنة الشباب، ومع ذلك فان الرجل في الطريق لا يحب أن يشم رائحة كريهة من امرأة ويحب ان يشم رائحة طيبة.
وتابع : أسباب العمل جعلت الرجل والمرأة في مكان واحد أمام العامة وبالتالي لا يليق ان يشم أحدهما من الاخر رائحة كريهة، قائلا "اشمعنا انت بتحط يعني".
وأوضح أن وجه الإباحة للمرأة في التعطر هو بقدر ما يزيل الرائحة الكريهة فقط، وليس على الإطلاق مثل الرجل، فإن فاح العطر اليسير من المرأة فلا حرج.
وذكر ان الحديث المشهور في هذه المسألة ينص قوله "أيما امرأة تعطرت وخرجت في الرجال ليشموا ريحها فهي زانية " منوها أن الحديث به علة لاطلاق هذا الحكم عليها، الا وهو تعمد المرأة الخروج في الرجال لفتنتهم.
وافتي عاشور، بأن الرجل لو قصد وضع العطر من أجل فتنة النساء قد يأثم شرعا وبالتالي العلة موجودة في الجنسين وهي القدر المعقول في التعطر وعدم تعمد فتنة الغير.