الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سد النهضة.. حجازي يكشف أمرا مهما عن روسيا والصين والهند بمجلس الأمن

مجلس الأمن
مجلس الأمن

قال السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن معركة أزمة السد الإثيوبي من أهم المعارك التفاوضية التي تخوضها مصر، مضيفا أن المجموعة العربية داعمة لمصر والسودان أمام مجلس الأمن لحل أزمة السد الإثيوبي.

وأضاف محمد حجازي، في مداخلة هاتفية بالإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع عبر شاشة صدى البلد، مساء اليوم الاثنين، أن العضو العربي تونس في مجلس الأمن يدعم مصر والسودان لحل أزمة السد الإثيوبي، مؤكدا أن مشروع القرار المصري السوداني أمام مجلس الأمن يؤكد توقف إثيوبيا عن الملء الثاني للسد والإجراءات الأحادية.

وأكد السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن منطقة شرق أفريقيا قد تشهد اضطرابات كبيرة بسبب أزمة السد إن لم يتم التوصل لاتفاق، مشيرا إلى أن مجلس الأمن يدرك أن أزمة السد الإثيوبي تهدد الأمن الإقليمي في المنطقة.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن روسيا والصين والهند دول منابع ومن مصلحتها عدم مناقشة ملف المياه في مجلس الأمن، لافتا إلى أن أزمة السد خطر على استقرار حركة التجارة في المضايق البحرية.

وتابع السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه مجلس الأمن قدر يصدر بيان لدعوة الأطراف الثلاثة للمفاوضات برعاية أمريكا وأطراف أخرى، مؤكدا أن إثيوبيا لن تستطيع استكمال الإنشاءات الهندسية من أجل تخزين الكميات الكبيرة التي أعلنت عنها في الملء الثاني، مستدركا أننا في مرحلة القرارات المصيرية بشأن أزمة السد الإثيوبي.


وأكمل السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الاتحاد الإفريقي فشل في حل أزمة السد الإثيوبي خلال رئاسة جنوب إفريقيا، ومجلس الأمن ينظر لملف السد الإثيوبي على أنه مهدد للأمن والسلم الدوليين.

وطالب وزير الري بدولة السودان ياسر عباس اليوم الأثنين، بممارسة ضغوط دولية على إثيوبيا حتى لا تمضى في الملء الأحادي لسد النهضة.

وقال عباس في بيان نشرته وزارة الموارد المائية والري في السودان: "لن ندخل في أي محادثات حول سد النهضة ما لم يتم تغيير منهجية التفاوض".

 حصص مياه نهر النيل

وأكد وزير الري السوداني خلال لقاءه السفيرة الفرنسية لدى السودان إيمانويل بلاتمان، رفض بلاده القاطع لمناقشة حصص مياه نهر النيل خلال مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، مشددًا على أنها مخصصة لمناقشة ملء وتشغيل السد فقط.

ودعا عباس إلى ممارسة الضغوط الخارجية على أديس أبابا لحثها على العودة للمفاوضات وعدم الإقدام على ملء السد دون اتفاق مع مصر والسودان..

كما أشار إلى أن "السودان لن يدخل في أي جولات تفاوض ما لم يتم الاتفاق على تغيير منهجية التفاوض وأن يتم منح دور اكبر للمراقبين و الخبراء"، مشيرًا إلى أن "قضية سد النهضة تعقدت وأصبحت سياسية أكثر من كونها فنية".

ومنذ قليل قال رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد إن سد النهضة سيقلل من مخاوف مصر والسودان مشيرًا إلى أن إثيوبيا ستعمل على معالجة أي مشاكل في المياه مع القاهرة والخرطوم.

وأضاف آبي أحمد في تصريحات صحفية: " نعمل على زيادة هطول الأمطار بغرس مليارات من الأشجار وتقليل إهدار المياه".

إثيوبيا تداهن السودان
في الوقت نفسه، قال السفير الإثيوبي لدى الخرطوم بيتال أميرو خلال مؤتمر صحفي أمس أن بلاده لا تنوي إلحاق الأذى بمصر والسودان باستخدام سد النهضة.

وقال أميرو إن إثيوبيا لم تخف عن السودان أي شيء متعلق بسد النهضة مضيفًا : يمكن القول إن سد النهضة سد سوداني يقام في إثيوبيا، زاعمًا أن مصر والسودان تطالبان إثيوبيا بما لا يمكن تلبيته ، مشيرًا إلى أنه لا يمكن ربط قضية سد النهضة بقضية مياه النيل التي تشترك فيها دول أخرى.

وتابع أن مفاوضات سد النهضة تتعلق بتشغيل السد فقط، معتبرًا أن رفع السودان ومصر قضية سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي أمر غير مقبول.

ولفت أبيتال إلى أن سد النهضة يخفض الطمي المتدفق على السودان بنسبة 90%. وقال إن بلاده لا تخفي أي شيء بشأن سد النهضة عن السودان منذ وضع حجر الأساس للمشروع، مشيرًا إلى أن الدولتين "كانتا تتعاونان على نحو بناء، إزاء هذا الموضوع، حتى الآونة الأخيرة".