الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة

مايا مرسى تطالب بإنهاء التمييز والعنف ضد المرأة فى بيئة العمل.. والأمم المتحدة: الخسارة الكلية من الدخل القومي في المنطقة العربية 150 مليار دولار بسبب كورونا

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر

ترأست الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة ورئيسة الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة ورئيسة المجلس الوزاري لمنظمة تنمية المرأة مساء أمس فعاليات الحدث الجانبي الوزاري التفاعلي حول"التمكين الاقتصادي للمرأة في ظل الواقع الجديد"، والذى عقد على هامش فعاليات الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري، بحضور السيدة هيلين مارى لورانس وزيرة المرأة و التضامن الوطني والأسرة بوركينا فاسو ورئيسة الدورة السابعة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة، السفيرة هيفاء أبو غزالة ممثلة جامعة الدول العربية، والدكتورة تابيوا نياسولوا رئيسة سياسات النوع الاجتماعي والتنمية بالاتحاد الافريقي، والدكتورة جيلان المسيرى نائبة ممثل  هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر.

تمكين المرأة

وأعربت الدكتورة مايا مرسى فى كلمتها عن سعادتها بالإنجازات التي حققتها منظمة التعاون الإسلامي فى ملف تمكين المرأة ، وأننا اليوم نشهد  على إنجاز غير مسبوق فى تاريخ المنظمة، مؤكدة أنه فيما يتعلق بقضية  "التمكين الاقتصادي للمرأة في ظل الواقع الجديد" فقد غيرت أزمة إنتشار جائحة فيروس كورونا من أولويات الدول والشعوب، ومثل هذه الأزمات قد تنسف أي جهود بذلت بهدف تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة طيلة ال25 عاماً الماضية في جميع دول العالم.. لاسيما وأن النساء غالباً هن الأكثر تأثرا بالتداعيات الاقتصادية لهذه الأزمات.

مصر..الأولى عالميا

وأضافت رئيسة المجلس أنه في إطار التعامل مع تداعيات جائحة فيروس كورونا ، كانت مصرُ أول دولةِ في العالمِ تصدر ورقة سياساتِ حول الاستجابةِ للاحتياجاتِ الخاصةِ للمرأةِ والفتاةِ، كما وبلغ عدد النساء العاملات في الخط الأمامي بالمجال الصحي 42.4٪ من الأطباء البشريين، و 91.1٪ من طاقم التمريض الذين يعملون في وزارة الصحة، وتمثل 18.1٪ من النساء  المعيلات، ونسبة  40.9٪ من إجمالي العمالة غير الزراعية للإناث يعملن في وظائف غير رسمية .. و 33.9٪ من عمالة الإناث فى أعمال هشة.. و 56.8% يعملن في القطاع الخدمي ، هذا وتمثل المرأة المصرية 70٪ من القوى العاملة في قطاع الرعاية غير مدفوعة الأجر.

وأوضحت الدكتورة مايا مرسى أن "استطلاع رأي صاحبات المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة" والذي كان يستهدف تسليط الضوء علي أهم التحديات التي تواجههن بسبب أزمة فيروس كورونا في مصر .. قد أسفر عن عدد من النتائج الهامة من بينها أن نسبة  %79 من المشاركات من صاحبات المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة يرين أن تأثير الأزمة على أعمالهن سلبى ..  و ٦٥% أشرنا إلى وجود ايجابيات تتعلق ببدء بعض الأنشطة و الخدمات و البرامج ..فيما رأت ٣١% من المشاركات وجود فرصة لتحسين مشروعاتهن بسبب الأزمة.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على أنه على الرغم من أن هذه الجائحة كان لها أثرها السلبي على الخطط التنموية ، إلا أننا يجب علينا تكثيف الجهود والإسراع في سد الفجوات وتمكين المرأة خلال التعامل مع تداعيات هذه الجائحة التي دفعت جميع الدول وصناع القرار لتغيير سياساتهم لتكون سياسات استباقية لتعزيز النمو الاقتصادي والإصلاحات المطلوبة للتقدم نحو أهدافنا  وأهداف التنمية المستدامة.

الأمم المتحدة

من جانبها أشادت جيلان المسيرى، المتحدثة باسم الأمم المتحدة في الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي للمرأة، بما قامت به مصر من إجراءات لحماية المرأة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19".

وأضافت جيلان المسيرى خلال اجتماع الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامى أن مصر تعد واحدة من أول دول العالم التي وضعت سياسات استجابة سريعة لحماية النساء، ورئاستها مستحقة لمنظمة تنمية المرأة.

وأشارت جيلان المسيرى إلى أنه علينا بذل قصارى الجهد لـ تمكين المرأة اقتصاديا لزيادة الدخل القومى، حيث قدرت الخسارة الكلية فى المنطقة العربية  150 مليار دولار من الدخل القومي، مؤكدة أن انتشار وباء فيروس كورونا "كوفيد - 19"، أدى لتراجع عمل النساء لأنهن يركزن في قطاعات الخدمات والوظائف الغير مستقرة، وزيادة الطلب على رعاية الأطفال خلال الأزمة الذي تقوم به المرأة بشكل دائم. 

ولفتت جيلان المسيرى إلى أن اتخاذ إجراءات لتعزيز المساواة بين الجنسين ضرورة لتخفيف آثار جائحة كورونا "كوفيد - 19" عن المرأة، والعمل على تمكين المرأة من خلال دعم المؤسسات الوطنية ومشاركة القوى العاملة لتوفير فرص عمل للنساء.

ونوهت جيلان المسيرى إلى أنه يجب وضع سياسات اجتماعية لتحقيق الحماية وتعزيز الوعي بالمسئولية المشتركة ووضع حد أدنى للأجور لتقليل الظلم الواقع على النساء وتوفير بيئة عمل أكثر أمانا للمرأة ووضع سياسات للشمول المالي.

منظمة تنمية المرأة

من جانبه قال السفير إيهاب فوزى نائب المدير التنفيذي لمنظمة تنمية المرأة، إن المنظمة حديثة ودخلت حيز التنفيذ فى 2020 ، موضحا انه سيتم إنعقاد المجلس الوزارى الثالث لاعتماد ميزانيتها غدا.

وأضاف "فوزى" خلال اجتماع الدورة الثامنة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي، أن المرأة عانت من هذه جائحة كورونا "كوفيد - 19"أكثر من غيرها وأدت الأزمة لتعرضها لكثير من التمييز وأثرت على صحتها ، ولكن كان  هناك الكثير من السياسات التى استجابت لتخفيف أثر جائحة كورونا عن المرأة.

وأشار إلى أن  منظمة تنمية المرأة قد اقترحت القضاء على التمييز ضد المرأة ودخولها مجال ريادة الأعمال من خلال تدريبها وعقد شراكات مع الدول الأعضاء والبنوك والأطراف المعنية ونشر الشبكات المعرفية التى تتيح سياسات تهتم بالحماية الاجتماعية، ووضع نظم مراعية للنوع الاجتماعى وتشجيع المرأة على بناء القدرات.

وأكد على ضرورة خفض معدلات البطالة للنساء مما يؤدى لزيادة الناتج القومى، وزيادة مشاركتهن فى ريادة الأعمال مما يحسن من الأوضاع الاقتصادية فى ظل هذه الجائحة الخطيرة التي يتعرض لها العالم بأكمله.