الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصدر بـ جيش الاحتلال الإسرائيلي : نستعد عسكريًا لاحتمال انهيار لبنان

لبنان
لبنان

قال مصدر بجيش الاحتلال اللإسرائيلي، إن الكيان الصهيوني يستعد عسكريًا لاحتمال انهيار لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلاد.

 


ويعاني لبنان من أزمة سياسية بسبب عدم اتفاق الأطراف اللبنانية على تشكيل مجلس وزراء جديد منذ انفجار مرفأ بيروت، والذي استقال على إثره رئيس الحكومة حسان دياب وحكومته، وكلف وقتها الرئيس اللبناني ميشيل عون، سعد الحريري بتشكيل حكومة جديدة، ولكن باءت كل المحاولات بالفشل، مما أحدث فراغا في صناعة القرار اللبناني متسببا في العديد من الأزمات والمشاكل في كافة القطاعات الاقتصادية والصحية.

انفجار مرفأ بيروت


يواجه لبنان أزمة اقتصادية طاحنة، هي الأسوأ منذ خمسينيات القرن التاسع العشر كما وصفها صندوق النقد الدولي، ولعل تلك الازمة بدأت تصل ذروتها منذ انفجار مرفأ بيروت منذ أغسطس عام 2020، والذي هز لبنان كلها وتسبب في مقتل 204، وإصابة 6500 آخرين وخسائر مادية قدرها محافظ بيروت بـ 15 مليار دولار أمريكي، مما دفع حكومة حسان دياب للاستقالة.

 

أزمة تشكيل الحكومة

 

ومنذ استقالة دياب لم تتفق الأطراف السياسية في لبنان على تشكيل مجلس وزراء جديد، منذ انفجار المرفأ وحتى الآن مما جعل لبنان يعاني بكش كبير بجانب المأساة السياسية من مأساة اقتصادية واجتماعية لم تشهدها البلاد من قبل.

الأزمة الإقتصادية

ويعاني لبنان من أسوأ انهيار مالي منذ عقود، والذي تسبب في رفع التضخم والدين العام وتضاؤل الاحتياطات الأجنبية في البنك المركزي اللبناني، في ظل الإفلاس الحكومي والتعثر في سداد الديون الدولية أو وضع الإجراءات اللازمة لتخفيف حدة هذا الانهيار الإقتصادي.

 

أزمة الكهرباء والوقود

 

بالتوازي مع كل المشاكل الاقتصادية وانهيار العملية اللبنانية ، تعاني الأسر اللبنانية من أزمة طاحنة في الطاقة الكهربائية، ودفعتهم للاشتراكات في المولدات الاحتياطية الخاصة، والتى يتم إغلاقها يوميا للحفاظ على الوقود الشحيح و محركات المولدات الغير مصممة لتكون مصدر رئيسي للطاقة.

 

أزمة المياه


من ناحية أخرى طالبت شركات المياه المواطنين بضرورة تقليل استهلاكهم إلى الحد الأدنى، بعد إغلاق محطات ضخ وتوزيع المياه بسبب نقص الكهرباء، فيما أعلنت شركة مياة شمال لبنان حالة الطوارئ القصوى وفقا لما ذكرته "بلومبرج"

 

أزمة سياسية 


ولم يتفق السياسيون على حكومة جديدة لتحل محل حكومة تصريف الأعمال التي استقالت بعد انفجار هز ميناء بيروت وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 200 شخص، فيما حث المجتمع الدولي، والدول العربية، السياسيين اللبنانيين مراراً وتكراراً لتشكيل حكومة جديدة تتمتع بصلاحية إجراء إصلاحات وإطلاق أموال المانحين.

وفي هذا الصدد قال فادي عاكوم المحلل السياسي اللبناني، أن لبنان يمر بأزمة حالية سببها معركة النفوذ السياسي، ومعركة الانتخابات اللبنانية التي بدأت مبكرا، موضحا أن لبنان الأن على مشارف الانتخابات البرلمانية وكما هو معروف فإن النواب هم من يختارون الرئيس الرئيس المقبل، وبالتالي فإن الطرف الذي سيحصل على أغلبية البرلمان هو الذي سيحدد اسم الرئيس المقبل.

 

ضغوط دولية


وأضاف عاكوم خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن جبران باسيل وزير الخارجية اللبناني السابق، وصهر الرئيس ميشيل عون عليه ضغوط دولية من أوروبا والدول العربية رافضين ممارساته السياسية الموالية لبعض القوى الإقليمية، موضحا أن المعركة السياسية القائمة حاليا هي الأخيرة لجبران باسيل لذلك يحاول الضغط بشتى الطرق على خطوات سعد الحريري الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، بمعنى أن العقبة الوحيدة في لبنان حاليا هو تحالف جبران باسيل وحزب الله.

 

الجهود الأمريكية والأوروبية

 

وأوضح عاكوم أن ما يحدث حاليا في ظل الملفات القائمة بين الدول الإقليمية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية سيرسم سياسة لبنان الجديدة، ووضع حزب الله وجبران باسيل في الحكومة الجديدة، مؤكدا أن المجتمع الدولي أكد أن الحكومة الجديدة يجب أن تكون مستقلة بدون توجه سياسي لتحقيق المصالح الشخصية، لذلك انسحاب سعد الحريري من تشكيل حكومته ستكون كارثة كبيرة وفرصة لحزب الله لإنشاء حكومة كما يريد بما يندد بزيادة الازمة الاقتصادية والاجتماعية، ولن تحصل لبنان وقتها على مساعدات من أي طرف ولا قروض من البنك الدولي.