الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصين تشهد أمطارًا لم تحدث منذ 1000 عام

صدى البلد

لقي 25 شخصا على الأقل حتفهم جراء فيضانات اجتاحت إقليم خنان وسط الصين، 12 منهم قضوا نحبهم غرقا في مترو الأنفاق بعاصمة الإقليم التي تشهد أشد هطول مطري منذ ألف عام حسب خبراء الأرصاد، وذلك حسبما عرضت قناة روسيا اليوم.

وأجلت السلطات حوالي 200 ألف شخص، وأشارت إلى أن 36 ألف شخص تضرروا من جراء الفيضان في تشنغتشو، حيث تعطلت خدمات السكك الحديدية والطرق، بينما وصلت المياه في السدود والخزانات إلى مستويات التحذير وبدأ آلاف الجنود عملية إنقاذ واسعة النطاق في الإقليم.

وأرسل الجيش الصيني أكثر من 5700 جندي للمساعدة في جهود البحث والإنقاذ.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن خبراء الأرصاد قولهم إن الأمطار التي غمرت مدينة تشنغتشو على مدى الأيام الثلاثة الماضية تهطل بهذه الغزارة مرة واحدة كل ألف عام.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينج إن بلاده تواجه فيضانات خطيرة للغاية وأن سدود بعض الخزانات انهارت مما تسبب بإصابات خطيرة وخسائر في الأرواح وأضرار في الممتلكات، مشيرا إلى أن السيطرة على الفيضانات في وضع خطير جدا. وتابع: "الأحداث بلغت مرحلة دقيقة".

جدير بالذكر أن الجيش الصيني فجر سدا لإطلاق مياه الفيضانات التي تهدد واحدة من أكثر مقاطعات البلاد كثافة سكانية، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء بمدينة لويانغ في مقاطعة خنان.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس بأن عملية السد نفذت في وقت متأخر، الثلاثاء، بالقرب من مدينة لويانج، حيث اجتاحت الفيضانات الشديدة مدينة تشنجتشو، عاصمة مقاطعة هينان، وحاصرت السكان في محطات مترو الأنفاق.

وقال الجيش الصيني، أمس الأربعاء، إن عمليات تفجير نفذت في السد وأن القوات "فتحت بنجاح فتحة جديدة لتحويل الفيضانات".

 

وتعطلت وسائل النقل العام في جميع أنحاء المقاطعة، حيث حولت الأمطار الشوارع إلى أنهار تتدفق بسرعة، وجرفت السيارات وارتفع منسوب المياه إلى منازل الناس.

 

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الرئيس الصيني، شي جين بينج، وصف الوضع بأنه "خطير للغاية" وأمر السلطات "بإعطاء الأولوية لسلامة أرواح الناس وممتلكاتهم".

وقال مسئولون إقليميون خلال مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء، إن سبعة أشخاص آخرين في عداد المفقودين، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع استمرار أعمال الإنقاذ في المنطقة المنكوبة التي شهدت أيضا سقوط كمية كبيرة من الأمطار في غضون ثلاثة أيام فقط، وهي كمية في العادة تسجلها المقاطعة في سنة.