الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معروف بقوته وجبروته.. قصة نجاح رجل أعمال مصري في الصين

قصة نجاح
قصة نجاح

يعرف المصري دائما بقدرته على التكيف مع الظروف المحيطة وقدرته العالية على بذل أكبر جهد ممكن مما يزيد من فرص نجاحه في شتى المجالات وخاصة خارج حدود موطنه. 

واستعرضت وكالة أنباء " شينخوا" قصة رجل أعمال مصري ناجح، يدعي هاني صبحي، قدم إلى الصين قبل 5 سنوات وازدهرت أعماله في مدينة تشيوانتشو التي كان تحدث عنها الرحالة الشهير ابن بطوطة.

وبحسب ما ذكرته الوكالة، قدم هاني إلى مدينة تشيوانتشو الساحلية، بجنوب شرق الصين، والتي أدرجت مؤخرا في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، حيث بدأ نشاطه بالعمل في مجال التصدير والاستيراد. 

وشرحت الصحيفة أن رجل الأعمال المصري البالغ من العمر 39 سنة، ارتحل إلى مدينة شيشي التابعة لمدينة تشيوانتشو لبدء نشاطه في أعمال التصدير والاستيراد، ونجح على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهها في البداية من جهة اللغة والبيئة، في إقامة "شركته الخاصة بعد سنتين لتجارة الملابس عبر الحدود، حيث يشتري الملابس المصنوعة محليا ويبيعها إلى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"

وتضم شركة صبحي الآن 16 موظفا في مدينة شيشي، وبلغ حجم تجارته نحو 200 مليون يوان، أي ما يعادل حوالي 30.88 مليون دولار أمريكي في عام 2020.

ويقول رجل الأعمال المصري إن "الملابس والأحذية المصنوعة في الصين تتمتع بتنافسية كبيرة وشعبية واسعة في أسواق الشرق الأوسط"، وتحتضن المدينة التي يقيم بها صبحي "سلسلة تصنيعية كاملة للمنسوجات والملابس، حيث يتم تصدير نحو 1.1 مليار ملبس منها إلى حوالي 160 دولة ومنطقة في العالم كل عام، وفقا للبيانات الرسمية"

يذكر أن مدينة تشيوانتشو تقع "في سهول ضيقة على طول ساحل فوجيان، وكانت في تاريخ الصين القديم واحدة من أكبر الموانئ في العالم على طول طريق الحرير البحري التاريخي، ولا سيما في عهد أسرة سونغ الملكية (960-1279) وأسرة يوان الملكية (1271-1368)"

جدير بالذكر ان الحكومة المصرية كانت قد دشنت توأمة بين حي الجمرك، برئاسة اللواء محمد عقل، ومدينة تشيوانتشو بالصين، عام 2017 حيث تم استقبال وفد "حي الجمرك" من خلال وفد من مكتب رئيس مدينة تشيوانتشو، ومناقشة عملية التبادل الثقافي والصناعي بين الطرفين.

وكان الرحالة العربي الشهير ابن بطوطة تحدث عن هذه المدينة في كتابه "رحلة ابن بطوطة -- تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"، وقال في وصفها: "لما قطعنا البحر، كانت أول مدينة وصلنا إليها مدينة الزيتون... مرساها من أعظم مراسي الدنيا، أو هو أعظمها. رأيت به نحو مائة جنك كبار، وأما الصغار فلا تحصى كثرة"

ويعتقد أن الرحالة الشهير ابن البطوطة "وصل إلى الصين في أواخر عهد أسرة يوان الملكية، وشهد ازدهار مدينة تشيوانتشو، مدينة الزيتون حسب وصفه، كمركز تجاري ومحطة مهمة على طول طريق الحرير البحري القديم حينذاك، حيث يُعتقد أن تشيوانتشو كانت أكبر ميناء عالمي شرقا حينذاك مع وجود نظيرها ميناء الإسكندرية المصري في الغرب"

وأكد ابن بطوطة ما تحدثت عنه الكتب القديمة من أن الأفران كانت تنتشر في جميع أنحاء مدينة تشيوانتشو لصنع خزف رائع للتصدير، بينما شهدت الجسور والأرصفة عربات محملة بالبضائع تأتي وتغادر، حيث جاء في كتاب الرحالة الشهير قوله: "وأما الفخار الصيني فلا يصنع إلا بمدينة الزيتون وبصين كلان"