الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دار الإفتاء: قول المريض آه آه ليس شكوى وإنما ذكر لله

ألم المرض
ألم المرض

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "هل يأثم المريض إذا تألم من شدة الألم وقال آه آه؟.

وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن الإسلام أتى ليهذب ما كان من طبيعة الإنسان، فالألم طبيعة لا حرج فيها شرعا، ولكن منع الإسلام من التلفظ بألفاظ تناقض القضاء والقدر.

وأشار إلى أنه لا يجوز شرعا الإعتراض على القضاء والقدر، أما الصبر على القضاء والقدر وتحمل الألم فهذا أمر محمود وبالتالي لا حرج في تألم المريض من شدة الألم بقوله "آه آه".

وذكر أن بعض العلماء وأهل الله، تحدثوا عن كلمة "آه" عند المرض ، فقالوا إن المريض قد لا يقدر على نطق كلمة "الله" فكأنه يقول "آه" ليس على سبيل الشكوى ولكن على سبيل الذكر.

وأوضح، أنه كذلك هذب الدين الحنيف ما كان من طبيعة الإنسان مثل الشهوة الجنسية والأكل، فحلل الزواج للرجل والمرأة، وأمر بعدم الإسراف في الطعام، وهذا من باب وضع الطبيعة البشرية في إطار شرعي.

فضل ذكر الله

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن ذكر الله تعالى أكبر من الصلاة وهي عماد الدين، وأكبر من الصيام، وأكبر من الحج بمعنى أنه يكتنف تلك العبادات كلها, فذكر الله هو بداية الصلاة.

وأضاف «جمعة» عبر صفحته بـ«فيسوك» أن ربنا عز وجل في أكد كتابه العزيز مرة بعد مرة أن ذكر الله أكبر، كما ورد في وله تعالى «إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ».

وتابع: إن ذكر الله أكبر من الصلاة وهي عماد الدين، وأكبر من الصيام، وأكبر من الحج بمعنى أنه يكتنف تلك العبادات كلها، فذكر الله هو بداية الصلاة، والصلاة لا يصلح فيها شيء إلا ذكر الله وتنتهي بذكر الله "السلام عليكم".

 

وواصل: فكلها ذكر «وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ»، لأنه ذكر قبل الصلاة وفي الصلاة وبعد الصلاة، عندما نؤذن نذكر الله، وعندما ننتهى من الصلاة نختم الصلاة بذكر الله، فذكر الله دائمًا وأبدًا يحيط بجميع العبادات؛ فكأن الذكر هذا يحيط بحياة المسلم كلها، وكأن الذكر هذا هو أساس العبادة».

واستطرد: وكأن الذكر هذا هو الذي ينهانا في الحقيقة عن التعلق بالدنيا، وعن فعل الشر، وعن الفساد في الأرض، وعن ظلم الناس، فإن من ذكر الله - سبحانه وتعالى - فإنه يخافه ويرجوه، والخوف والرجاء تجعل الإنسان إنسانًا صالحًا.