الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قهوة فاروق.. عندما يمتزج عبق تاريخ الإسكندرية مع نسيم البحر

قهوة فاروق
قهوة فاروق

تزخر الاسكندرية بكثير من الأماكن التاريخية الجذابة التي تجمع بين الأصالة والجمال في طابع كلاسيكي فريد يذكرنا بعبق التاريخ، وبالقرب من شاطئ بحري، تقع قهوة فاروق، حيث تستطيع تنفس نسيم البحر الفريد من نوعه داخل الثغر، حتى تتشبع حواسك بالتاريخ والأصالة والفخامة في إطلالة عصرية نادرة بمحافظة الاسكندرية.

صور الملك فاروق في كل مكان، وأغاني أم كلثوم تطرب أذان السامعين، هكذا هو المشهد داخل قهوة "فاروق" بشارع اسماعيل صبري بمنطقة بحري، بحي الجمرك، وسط محافظة الإسكندرية، أحد المقاهي التاريخية بالمدينة الساحلية التي يقترب عمرها من مائة عام، حتى أصبحت مزارًا سياحيًا.

أقرأ أيضًا:

جامعة الاسكندرية في تصنيف التايمز البريطاني لدول المنطقة العربية لعام 2021

تسيمة القهوة

أنشئت القهوة عام 1928، تحت اسم يوناني "كاليميرا"، وتعنى (صباح الخير) باليونانية، وعقب تنصيب الملك فاروق ملكًا على مصر، وأثناء مرور موكبه تويجه ملكاً على مصر، توجهت فتاة يونانية شقراء ذات ملامح أجنبية تُدعى ماري بيانوتي، باعتراض الموكب رغبة منها في تحية الملك لحبها له.

حاولت الفتاة اليونانية الوصول إليه، لكن الحرس الملكي اعترضها، حتى نجحت في الوصول إليه في النهاية، ووجهت له الدعوة إلى دخول المقهى واحتساء الشاي، وقرر الملك تلبية طلبها ودخل معها المقهى.

دخل الملك فاروق، أخر ملوك أسرة محمد علي، إلى المقهى وطلب شرب الشيشة إلى جانب كوب شاي مصري، وقبل مغادرة المقهى قدم هدية لماري شكرًا لها على صنيعها وحسن ضيافتها.

وصنعت ماري من الهدية تيجانًا من النحاس منقوشًا عليها اسم الملك فاروق ووضعتها على أبواب المقهى، وغيرت اسم المقهى ليصبح مقهى "الملك فاروق"، حتى أصبحت قهوة فاروق حاليًا أشهر المقاهي الشعبية في عروس البحر المتوسط.