قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الأهرام تاريخ من المجد والعراقة .. مفرخة لأعلام الثقافة والأدب

مبنى الأهرام بشارع الجلاء
مبنى الأهرام بشارع الجلاء

نحتفل اليوم الخميس 5 أغسطس بالعام 145 لميلاد صحيفة الأهرام، أعرق وأهم الصحف المصرية والعربية ذات التاريخ الكبير.

وفي عيد ميلاد صحيفة الأهرام الـ 145 يستعرض «صدى البلد»، بعض المعلومات التاريخية عن الصحيفة العريقة.

أكثر من مطبوعة صحفية

أكد الكاتب الصحفى بشير العدل مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، إن الحديث عن إنشاء صحيفة الأهرام، والتي مر على إنشائها 145 عاما، ليس فقط حديثا عن صحيفة، تنقل الأخبار للرأي العام، ولكنه حديث عن مفاهيم كثيرة، ترتبط بمفهوم الإعلام، والدولة، وثقافة المجتمع، والحفاظ على اللغة، وكذلك رعاية النشء.

وقال العدل في تصريحات خاصة، أن جريدة الأهرام أنشئت عام 1876، بـ محافظة الإسكندرية، وظلت تصدر من هناك لمدة تزيد على عقدين من الزمان، حتى انتقل مقرها إلى القاهرة عام 1899.

المصداقية في نقل الأخبار

حافظت الأهرام في البداية على الصدور 4 صفحات قبل أن تزيد بعد ذلك إلى 6 صفحات، وقد راعت في تلك الصفحات القليلة كل الأخبار التي تتعلق بالدولة، مع الحفاظ على المصداقية في نقل الأخبار، وكذلك تأصيل اللغة العربية فى المجتمع، وهى مفاهيم تتعلق بالرسالة الإعلامية، ودعم الدولة، وكذلك نشر الثقافة واللغة العربية السليمة فى المجتمع، وحرصت دائما على صورة لثلاثة أهرامات في الصفحة الأولى، ومن هنا جاء اسمها.

وأشار «العدل» إلى أن صحيفة الأهرام، وعند نشأتها، كانت عاملا مشجعا على القراءة للجميع، وكذلك على المساهمة بالكتابة للجميع، واهتمت أيضا برعاية النشء وقد كتب فيها الطالب محمد عبده، وقت أن كان يدرس بالأزهر، والذي أصبح فيما بعد الإمام محمد عبده، بجانب أنها فتحت أبوابها لجميع الكتاب حتى تحولت إلى مفرخة ثقافية، تخرج منها أعلام الثقافة والأدب.

كانت تخدم الدولة

وأوضح العدل، أن صحيفة الأهرام في بدايتها كانت تخدم الدولة، وذلك بتسليط الضوء على الإنجازات التي كان يحققها الخديو توفيق، وقد ساهم بالكتابة فيها بشارة تقلا، والذي يعد أول صحفى يكتب مقالات مشوقة، ومعبرة عن الحالة، كما أنه ساهم في فتح فروع للصحيفة في أكثر من مكان مثل لبنان والسعودية.

ولفت العدل إلى أن بشارة تقلا، بجانب أنه كان يشيد بإنجازات الدولة، إلا أنه كان ينتقدها أيضا، ومن ذلك مقالته الشهيرة «ظلم الفلاح» والتي انتقد فيها الخديو إسماعيل وجوره على حقوق الفلاحين، وهي المقالة التي كانت سببا في اعتقاله.

رموز مروا من الأهرام

وأكد «العدل» أن صحيفة الأهرام تولى رئاسة إدارتها وتحريرها عظماء كبار، ورموز تظل مضيئة في مجال الإعلام والثقافة والأدب، ومنهم المؤسسون: بشارة تقلا، وسليم تقلا، وجبرائيل تقلا، ومنهم أيضا فكري أباظة، وإحسان عبد القدوس، ويوسف السباعي، وعبد القادر حاتم، ومحمد حسنين هيكل، وآخرين.

ودعا العدل، القائمين على الصحيفة وكافة الجهات المسئولة عنها إلى ضرورة استدعاء تاريخ الأهرام العريق، والعمل على إحيائه في الوقت الراهن، حتى يستمر تاريخ الأهرام يضرب بجذوره في أعماق التاريخ.