الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اللى يحتاجه البيت يحرم على الجامع .. الإفتاء توضح أصلها وحكمها الشرعي

الشيخ عمرو الورداني،
الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

علق الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن المقولة الشعبية الدارجة في مصر  وهى "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع" وهل هي تخالف الشرع أم لا، قائلًا :"إن المصريين قد تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم أن الإنسان الحقيقي هو الصادق أمام مسئولياته لا من يتلاعب بها.

 

وأضاف الورداني، خلال لقائه ببرنامجه "ولا تعسروا" المذاع على القناة الأولى المصرية، أنه على الإنسان أن يحقق الاتزان في شتى مناحي الحياة، ومن هذه الأمور التي تكشف للإنسان مدى اتزانه، هي هذه العبارة الدارجة على ألسنة المصريين: "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع"، مُضيفًا أن علاقة هذا الكلام بسنة النبي صلى الله عليه وسلم هو أن هذا المثل يؤثر في حياة كثير من الناس لأنه يضعهم أمام مسئوليتهم. 

 

 وأاشار الورداني ان كلمة "الجامع" هنا ليس المقصود بها المسجد، فلم يقل أحد "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع لا على المسجد"، ولكن من قال ذلك قالها في وقت كان فيها من يجمع الزكاة يسمونه "الجامع" أي أنه يساعد المسلمين على اخراج الزكاة في مصارفها، فهو هنا وصف للشخص الذي يجمع الزكاة، ويصبح معنى الجملة أن الإنسان حين يكون محتاجًا فلن تجب عليه الزكاة، وهذا هو معنى هذه العبارة.

 

وتابع: بأن الزكاة تكون بعد تلبية الاحتياجات الأساسية لدى الإنسان، ومعنى ذلك أن الشخص الذي ليس لديه أكثر من 85 جرام ذهب لن يخرج زكاة، فحين يكون المسلم في وقت شدة لابد أن يسد حاجة بيته أولًا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن من أعظم الإثم أن يضيع الإنسان من يعول، وهذا ما أراده النبي صلى الله عليه وسلم ولذا قال أن تترك ورثتك أغنياء خير من أن ترثهم عالة يتكففون الناس، "لذا الزكاة تخرج بعد ما الناس في البيت يقدروا يعيشوا حياة ثم بعد ذلك يفيض على احتياجهم شيء".