بمجرد أن تذهب إلى مصيف بلطيم، تجد في أحد الشواطئ، طفلاً يبلغ من العمر 15 عاماً، فهو طالب بالصف الثالث الإعدادي، تحمل المسئولية منذ نعومة أظافره ليساعد أسرته وينفق على نفسه بدلاً من أن يكون عبئاً عليهم مثل بقية الشباب الذين يمكثون في منازلهم معتمدين على أسرهم انتظاراً للوظيفة الميري.
يقف إسلام صادق، ابن قرية الشهابية التي لا تبعد كثيراً عن مصيف بلطيم، أمام عربة خشبية، يعمل عليها، يقوم بشوي الذرة على الفحم ويقدمه ساخناً للزائرين والمصطافين، حتى عُرف بين رواد المصيف على أنه أصغر بائع ذرة مشوي في مصيف بلطيم.
يقول إسلام لـ «صدى البلد»: «من صغري وأنا بحب الشغل.. بشتغل في كل حاجة.. وبحب التجارة.. اشتغلت على توك توك وسافرت لبيع الجوافة، وأثناء الدراسة بساعد والدي في الأرض وأخواتي .. محدش قالي روح اشتغل.. أنا اللي بحب الشغل».
وأضاف: «بشتغل على عربية الذرة دي باخد 100 كوز في اليوم بـ 300 جنيه بالفحم بالعربية بكسب 200 جنيه في اليوم.. الحمد لله رضا أوي.. الناس بتشتري مني الحمد لله والدنيا ماشية.. ببيع كوز الذرة بـ 5 جنيه».
وتابع: «رسالتي إلى كل شاب لازم يتعلم الشغل من صغره عشان لما يكبر يعرف يفتح بيت ويصرف على أسرته.. الحمد لله بفضل ربنا بصرف على نفسي وبشتري كل اللي نفسي فيه من غير ماقول لأبويا هات فلوس».