EN 
أكد اللواء أ.ح/ إيهاب الحريشي في محاضرة بعنوان : "مفاهيم وأبعاد الأمن القومي" ، أن مصطلح الأمن القومي قد شاع بعد الحرب العالمية الثانية ، إلا أن جذوره تعود إلى القرن السابع عشر ، ويعني : قدرة الدولة على تحقيق أمنها ، بحيث لا تضطر إلى التضحية بمصالحها المشروعة لتفادي الحرب ، والقدرة على حماية تلك المصالح إذا ما اضطرت إلى ذلك عن طريق الحرب.
وأكد اللوااء الحريشي ، خلال اليوم الثاني لدورة "الدراسات الاستراتيجية وتحديات الأمن القومي" المنعقدة بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر اليوم الأحد بالتعاون بين وزارة الأوقاف وأكاديمية ناصر العسكرية، أن الأمن القومي له أبعاد متعددة منها: التكنولوجيا فقد أصبح التقدم فيها ضرورة ملحة لمواكبة العصر.
وأوضح أن الثورة الصناعية كان لها نتائج في هذا المضمار منها الذكاء الاصطناعي ، الحروب السيبرانية ، الحرب البيولوجية ، موضحا أن الذكاء الاصطناعي كان له دور هام جدًا في تجاوز أزمة كورونا في بعض الدول الكبرى ، فقد استخدموا الإنسان الآلي في التعامل مع المصابين للعناية بهم وتقديم العلاج لهم ، كما أن استخدام الإنسان الآلي أصبح يقوم بأعمال عديدة توفرًا للوقت والجهد ، فأصبح له دور هام في الكثير من الصناعات الهامة كصناعة السيارات وغيرها ، من هنا كان التقدم في التكنولوجيا معيارًا يقاس به تقدم الدول .
وفي ختام محاضرته ثمن جهود وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة في عقد هذه الدورات ، لما لها من أهمية بالغة في تثقيف الأئمة وإدراكهم للمخاطر والتحديات التي تواجه الوطن ، مؤكدًا أن الإمام ينبغي أن يلم بوسائل العصر التكنولوجية الحديثة وكيف يستخدمها في خدمة وطنه ودينه حتى يواكب العصر ويحافظ على أمن بلده القومي ، فالإمام قدوة للناس ومحل ثقتهم فإذا أصبح ملمًا بالعلوم التكنولوجية الحديثة ولديه فهم لصحيح الدين كان سببًا في الحفاظ على أمن مصر القومي فالفهم الصحيح للدين سبب في الحفاظ على أمن مصر القومي.
من جهة أخرى ، أكد اللواء الدكتور أسامة الجمال، أن مخططات تقسيمات الغرب للدول العربية بدأ منذ عام 1983 ، وكانت مصر من ضمن الدول المخطط تقسيمها ، لكن مصر بفضل الله (عز وجل) محفوظة بحفظ الله (عز وجل) ، وبشعبها الأبي وجيشها الوطني وأن كل من يحاول النيل من أمن مصر مصيره إلى زوال ، فمصر مقبرة الغزاة وصخرة تتحطم عليها أحلام الطامعين ، والتاريخ خير شاهد فقد خاضت مصر العديد من الحروب والتي تعبر عن مدى صلابتها وقوتها.
وفي ختام محاضرته، التي جاءت بعنوان : “المخططات الغربية ”، أكد أن أكاديمية الأوقاف الدولية مؤسسة عريقة ، تهدف إلى بناء جيل من الأئمة ذوي فكر مستنير ، يفهم صحيح الدين وينشر الفكر الوسطي المستنير.
