الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفاجآت موسكو للقاهرة.. تفاصيل الزيارة المهمة لوزير الدفاع إلي روسيا

القوات المسلحة
القوات المسلحة

زيارة مهمة يقوم بها الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى إلى العاصمة الروسية موسكو على رأس وفد عسكرى رفيع المستوى تستغرق عدة أيام وذلك فى إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين.

 

ومن المقرر أن يحضر الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة خلال زيارته لروسيا فعاليات الإجتماع السابع للجنة العسكرية المشتركة المصرية الروسية مع عدد من القادة والمسئولين بوزارة الدفاع الروسية، وذلك لمناقشة العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ودعم علاقات التعاون العسكرى بين القوات المسلحة لكلا البلدين .

 

علاقات استراتيجية

 

وشهدت العلاقات بين القاهرة وموسكو، تحولاً استراتيجيا كبيرًا بعد قيام ثورة 30 يونيو ٢٠١٣، حيث شهدت العلاقات تعاوناً عسكرياً، وصف بـ «الكبير والضخم والأكبر في تاريخ البلدين».

 

ووضعت القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلي للقوات المسلحة، ومعه القيادة العامة للقوات المسلحة، نصب أعينهم، المخاطر التي تحُيط بالدولة المصرية علي كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة كذلك المصالح الاقتصادية والقومية المختلفة والمكتشفة حديثا، وضرورة وجود قوة عسكرية قادرة علي التحرك في أي وقت وفي أي مكان لحماية تلك المصالح بالإضافة إلي مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والإقليم.

 

وحرصت القيادة العامة للقوات المسلحة علي رفع كفاءة وتطوير التشيكلات والإدارات والأفرع الرئيسية الخاصة بالجيش المصري وذلك وفق خطة تطوير بدأها الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما كان وزيرًا للدفاع وذلك للتعامل مع المتغيرات التى تشهدها المنطقة. 

 

وسعت القيادة العامة للقوات المسلحة وفق خطة مدروسة ودقيقة، لرفع كفاءة عناصر الجيش المصري ورفع كفاءة وتسليح الجيوش الميدانية وتزويدها بأحدث المعدات والأسلحة، فضلًا عن تطوير تسليح القوات البحرية والجوية والدفاع الجوي بالصفقات التى تم التعاقد عليها خلال الفترة الماضية مع العديد من الدول التى تجمعنا بها علاقات قوية وصاحبة مواقف مشرفة فى مساندة مصر خاصة مع روسيا.

 

كما أن خطة تسليح الجيش المصري لا تتوقف أبدًا، كما أن الجيش المصري يتميز بالكفاءة العالية ويمتلك منظومات تسليحية متنوعة، سواء كانت منظومات شرقية أو غربية، بالإضافة إلي وجود التصنيع المحلي، مما يعطي أفضلية كبرى للجيش المصري في عملية القدرة علي مواجهة التحديات، وعدم تأثره بأي شيء خاص بالدعم الفني والتقني للمعدات والأسلحة.

 

التعاون العسكري بين القاهرة - موسكو 

تطوير القوات الجوية

حرصت القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، من خلال إمدادها بمنظومات متطورة من الطائرات متعددة المهام والطائرات الموجهة المسلحة وطائرات النقل وأيضًا طائرات الإنذار المبكر والاستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم، بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات.

 

وفى مجال تطوير القوات الجوية، فحظيت بدورها باهتمام كبير فى رؤية القيادتين السياسية والعسكرية نظرًا لحيوية دورها فى منظومة الدفاع المصرية، وارتكز التطوير على تزويد القوات الجوية بطائرات جديدة حديثة ومتطورة ، ومن مصادر متعددة وفق استراتيجية مصر فى تنويع مصادر السلاح.

 

وحصلت مصر على عدد من الطائرات الروسية المقاتلة والمتقدمة من طراز "ميج 29 أم 2 – mig29 m2" كما تم التعاقد على عدد كبير من الطائرات الهيل الهجومية من طراز كاموف 52، ومروحية القتال والنقل متعددة المهام " mi 24" كذلك أنواع أخرى من الطائرات الحديثة.

 

كما تم تدبير كافة أنواع الصواريخ والذخائر والمساعدات الفنية والأرضية الخاصة بتلك الطائرات.

 

تطوير قوات الدفاع الجوي

تعد منظومة الدفاع الجوى المصري، من أعقد منظومات الدفاع في العالم، حيث تتكون من عناصر استطلاع وإنذار وعناصر إيجابية ومراكز قيادة وسيطرة تمكن القادة على جميع المستويات من إتخاذ الإجراءات التى تهدف إلى حرمان العدو من تنفيذ مهامه أو تدميره بوسائل دفاع جوى تنتشر فى كافة ربوع الدولة طبقًا لطبيعة الأهداف الحيوية والتجميعات المطلوب توفير الدفاع الجوى عنها.

 

ويتطلب تنفيذ مهام الدفاع الجوى اشتراك أنظمة متنوعة لتكوين منظومة متكاملة تشتمل على أجهزة الرادار مختلفة المدايات تقوم بأعمال الكشف والإنذار، بالإضافة إلى عناصر المراقبة الجوية وعناصر إيجابية من صواريخ متنوعة والمدفعية م ط والصواريخ المحمولة على الكتف والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية.

 

ويتم السيطرة على منظومة الدفاع الجوى بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات فى تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوى وإفشال هدفه فى تحقيق مهامه وتكبيده أكبر نسبة خسائر ممكنة.

 

وفى مجال تطوير وتحديث منظومة الدفاع الجوى، راعت خطط التسليح أن يتم تدبير عدد كبير من الرادارات مختلفة الطرازات، والتى تؤمن التغطية الرادارية للأجواء المصرية على مختلف الارتفاعات  كما راعت تدبير عدد من كتائب الصواريخ من طراز بوك / تور ام، وأعداد كبيرة من فصائل الصواريخ المحمولة على الكتف من طراز ايجلا إس، وذلك لزيادة قدرة الاشتباك مع الاهداف الجوية على الارتفاعات المختلفة.

 

كما تم تدبير منظومات كهروبصرية حديثة لزيادة قدرة الدفاع الجوى على اكتشاف الأهداف وسرعة التعامل معها، فضلًا عن تطوير منظومات التأمين الفني للصواريخ والرادارات والمعدات الفنية.

 

كما اشتمل التطوير على تحديث ورفع كفاءة عدد من مراكز القيادة الخاصة بالدفاع الجوى وفق منظومات آلية القيادة والسيطرة، ويعد ذلك التطوير والتحديث فى قدرات الدفاع الجوى طفرة كبيرة تزيد من كفاءته وقدرته على حماية سماء مصر وفرض السيطرة على أجوائها بالتعاون مع القوات الجوية وعناصر الحرب الالكترونية ومن قواعد ثابتة وعناصر متحركة تكفل التغطية الكاملة لسماء مصر على مدار النهار والليل.

 

التدريبات العسكرية المشتركة

وتعتبر مصر الأكثر قوة وجاهزية من الناحية التدريبية والقتالية في منطقة الشرق الأوسط، لذلك تسعى العديد من الدول من أجل تنفيذ تدريبات ومناورات عسكرية معها، سواء كانت تلك التدريبات داخل مصر أو خارجها.

 

ونفذت القوات المسلحة العديد من التدريبات العسكرية مع الجانب الروسي خلال الأعوام الماضية حيث تنوعت تلك التدريبات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة من حيث الأسلوب والتنفيذ، وذلك في دلالة واضحة على القدرة المصرية الخاصة بتنفيذ أي تدريب بكل مهارة وكفاءة قتالية عالية.

 

ونفذت الجيش المصري العديد من التدريبات العسكرية مع نظيره الروسي مثل “حماة الصداقة” و"جسر الصداقة" و “سهم الصداقة”.