الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قائد القوات الجوية: نمتلك أحدث طائرات يمكنها الوصول لأبعد مدى لمجابهة ما يهدد أمن مصر القومي

الفريق محمد عباس
الفريق محمد عباس حلمي - قائد القوات الجوية المصرية

الفريق محمد عباس حلمي:
لدينا من القدرة على حماية الأمن القومي المصري
نشارك أجهزة الدولة فى دعم مسيرة التنمية والمعاونة فى حالات الكوارث
نمتلك «مدرسة للقتال الجوى» بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب
نأخذ بعين الاعتبار التحديات الموجودة في منطقة الشرق الأوسط في عملية التطوير
نقوم بعملية تطوير المناهج الدراسية طبقًا لأحدث ما يدرس فى الكليات الجوية بالعالم


قال الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية المصرية، إن رجال القوات المسلحة، ورجال القوات الجوية، أعادوا للأمة شرفها، وللعسكرية المصرية كبريائها وشموخها، وأثبتوا بالدليل الدامغ والبرهان القاطع، أن النجاح لا يأتي صدفة، وأن إرادة المصريين، لا تعلوها إرادة بشرية أخرى، وذلك في نصر السادس من أكتوبر عام 1973.

وأضاف خلال تصريحات له، بمناسبة مرور 87 عاما على احتفال القوات الجوية بعيدها، أن المصريين إذا توفرت لديهم عوامل النجاح، وتجمعوا خلف هدف واحد، لا يمكن أن يصدهم عائق، أو يعترض طريقهم حاجز.

وأوضح "حلمي" أن معركة المنصورة الجوية، التي حدثت في الرابع عشر من شهر أكتوبر، من عام 1973، بين الطيران المصري، وطيران العدو الإسرائيلي، يتم تدريس تفاصيلها في المعاهد العسكرية، فقد أبهر الطيارون المصريون العالم كله، بإحترافهم وشجاعتهم، إصراراهم على تحقيق النصر.

وتابع: "فقد ظن العدو حينها، أن تفوقه النوعي في الطائرات التي يمتلكها، ستتيح له تأدية ضربة جوية لبعض المطارات وقواتنا في العمق المصري، وبعدها تصبح سماء مصر رتعا لطائراته، يحلق فيها كيفما يشاء، لكن الحلم الذي راوده في خياله، قد تحول إلى كابوس مرعب، فقد لقنه الطيارون البواسل، درسًا سيظل يتذكرهُ، حيث تدمير العديد من طائراته، وعادت الأخرى دون أن تحقق أهدافها".

وأكمل قائد القوات الجوية حديثه قائلًا: "قام نسور الجو، بالاشتباك في معارك دوية مع طائراته، لأكثر من 50 دقيقة، وبمشاركة 150 طائرة من الجانبين، في معركة جوية، هي الأطول في تاريخ الحروب الحديثة".

وشدد قائد القوات الجوية أنه كان للعناصر الفنية من المهندسين والفنيين، ضباط وضباط صف، الدور المميز حين حققوا في أزمنة قياسية، استعادة الصلاحية وإعادة تسليح الطائرات لتتمكن القوات الجوية من الاستمرار في القتال لفترة طويلة".

ونوه: "رغم النجاح المبهر، الذي حققه أبطالنا في حرب أكتوبر المجيدة، إلا أننا لم نركن إلا ذلك، بل خرجنا من هذه المعركة المجيدة بدروس وعبر، وهي ضرورة أن نمتلك قوات جوية عصرية حديثة ومتطورة، تواكب وتنافس أحدث المنظومات القتالية في العالم، وألا يكون اعتمادنا على مصدر واحد للسلاح، بل تنوع في مصادر التسليح وأنواع الطائرات".

وعن تحديث الأسطول الجوي، كشف الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، أنه بالفعل تم تحديث الأسطول الجوي، من خلال أحدث الطائرات المجهزة بالتقنيات الحديثة، والتي يمكنها الوصول لأبعد مدى لمجابهة ما يهدد أمن مصر القومي، متابعا: "ولكي يتم استخدام هذه الطائرات بكفاءة عالية، كان من المحتم، أن يتم تأهيل الطيارين والمهندسين والفنيين وتدريبهم وإعدادهم إعدادًا ملائمًا حتى يكونوا قادرين على استيعاب كل ما هو حديث وليصبحوا قادرين على استخدام هذه الطائرات وتحقيق المهام الموكلة لهم بأعلى قدرة من الكفاءة والاحتراف".

وشدد الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، وذلك في تصريحات له بمناسبة مرور 87 عاما على عيد القوات الجوية، أنه من ضمن مهام القوات الجوية، تشمل الاشتراك مع باقي رجال القوات المسلحة من كافة الأسلحة والتخصصات في محاربة ومجابهة الإرهابـ واقتلاع جذوره، من مصر، وقد حقق رجال القوات الجوية نجاحات عظيمة خلال تلك المجابهة، متابعا: "ولعلكم تتابعون نتائجها خلال بيانات العملية الشاملة، فضلا عن قيام القوات الجوية بمراقبة الحدود على مدار الساعة لاكتشاف أي عناصر متسللة واستهدافها.

وأكد الفريق محمد عباس حلمي هاشم، قائد القوات الجوية، أن رجال القوات الجوية، يجددون العهد بأنهم سيظلون درعًا وسيفًا مضحين بأرواحهم في كل وقت وحين لحماية مقدرات الشعب المصري.

مراحل تطور القوات الجوية

قال الفريق محمد عباس حلمي هاشم، قائد القوات الجوية، أن القوات الجوية أنشئت عام 1932 تحت مسمى السلاح الجوى الملكى المصري، وكانت المهمة الأساسية للقوات الجوية في ذلك الوقت هى مكافحة التهريب عبر الصحراء ومراقبة الحدود.

وأضاف خلال كلمة له بمناسة الذكرى الـ 46 لعيد القوات الجوية، أنه من وقتها شاركت القوات الجوية في جميع الحروب التى خاضتها مصر، بداية من الحرب العالمية الثانية وحرب 1948، وبعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 تغير إسمها إلى القوات الجوية المصرية.

وتابع: "وفي عام 1955 تم البدء في البناء الحقيقي للقوات الجوية المصرية وهي تعتبر المرحلة الأولى وفيها تم التنوع في مصادر السلاح وتعاقدنا على الطائرات الشرقية مثل "الميج - اليوشن – السوخوي"، وأصبح للقوات الجوية مهمة جديدة وهي الدفاع عن قناة السويس وكان العدوان الثلاثي 1956، مثالًا على ذلك.

حرب يونيو وحرب الاستنزاف

قال الفريق محد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، أنه بنهاية حرب يونيو 1967، قام نسور القوات الجوية ببطولات تكتب بأحرف من نور، وقاوموا طائرات العدو وتم منع الطيران الاسرائيلى من اختراق المجال الجوى.

وأوضح أنه أثناء فترة حرب الاستنزاف في المدة من 1967 إلى 1970 تم إعادة بناء القوات الجوية على أسس سليمة ببناء مطارات وقواعد جوية بدشم حصينه للطائرات وتم الحصول على طائرات جديدة من طرازات "ميج 21 وميج 19 وسوخوى 7".

كما أن في حرب السادس من أكتوبر عام 1973 قامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ العديد من مهام منها:

= توجيه ضربات جوية قوية وسريعة ومركزة في قلب سيناء ضد "جميع مطارات العدو، وقواعد الدفاع الجوى، ومراكز القيادة والتحكم، ومواقع المدفعية بعيدة المدى، ومناطق تجمع قواته" فى بداية الحرب.
= توفير الغطاء الجوي لحماية قواتنا بشرق قناة السويس أثناء العبور.
= توفير الحماية الجوية للقوات و الاهداف الحيوية بالدلتا و سيناء.
= تنفيذ إبرار جوي لقوات الصاعقة والمظلات المصرية خلف خطوط العدو.

تطوير القوات الجوية بعد حرب أكتوبر

بعد انتهاء حرب السادس من اكتوبر 1973 بدأت تطوير القوات الجوية والتى أبرزت دروسا مستفادة منها تنويع مصادر التسليح وفى الفترة من عام 1975 حتى عام 1993 قامت مصر بتطوير مصادر التسليح وذلك بحصولها على طائرات الميج 23 من روسيا وقامت بشراء طائرات من الصين كما حصلت مصر على الطائرة الفانتوم وF16 الأمريكية الصنع وطائرات النقل الجوي وطائرات الاستطلاع والحرب الإلكترونية والطائرات المروحية الهليكوبتر وبعد إتمام معاهده السلام كان لابد للسلام من قوة تحميه".

تحديث وتطوير القوات الجوية بعد ثورتي 25 يناير و 30 يونيو

قال الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، إنه مع زيادة التهديدات واختلاف حجم وطبيعة ونوعية العدائيات التي تتعرض لها البلاد خاصة بعد ثورتي 25 يناير 2011 و 30 يونيو والتطور الهائل في تكنولوجيا الطيران كان لابد من تطوير القوات الجوية وتزويدها بأسلحة ومعدات حديثة وكذا تأهيل الفرد المقاتل لتحقيق الأهداف السياسية والعسكرية للدولة".

وأضاف خلال تصريحات له بمناسبة الذكرى الـ 87 لعيد القوات الجوية، أن القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة رأت تحديث وتطوير الأسلحة والمعدات داخل القوات المسلحة وإعداد الفرد المقاتل المدرب والمسلح بالإيمان والعلم، وتأتي القوات الجوية في الطليعة من هذا التحديث والتطوير.

دور القوات الجوية في حرب أكتوبر واختيار يوم 14 أكتوبر عيدًا لها

قال الفريق محمد عباس حلمي، أنه خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية فى الطليعة حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية الأولى التى أفقدت العدو توازنه فى بداية الحرب واستمر طيارونا فى تنفيذ المهام خلال أيام الحرب حتى جاء يوم 14 أكتوبر1973.

وأضاف: "فى هذا اليوم حاول العدو القيام بتنفيذ هجمات جوية ضد قواعدنا الجوية بمنطقة الدلتا بهدف إضعاف التجمع القتالى لقواتنا الجوية وإفقاد قواتنا القدرة على دعم أعمال قتال القوات البرية، فتصدت مقاتلاتنا للعدو ودارت أكبر معركة جوية فى سماء مدينة المنصورة والتى سميت فيما بعد بمعركة المنصورة ، شاركت فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين وقد أظهر فيها طيارونا جراءة وإقدام ومهارات فائقة فى القتال الجوى".

وتابع: "وإستمرت هذه الملحمة أكثر من 53 دقيقة تكبد العدو خلالها أكبر خسائر فى طائراته خلال معركة واحدة فى مرحلة من مراحل الصراع العربى الإسرائيلى حيث تم إسقاط 18 طائرة "رغم تفوقه النوعى والعددى" مما أجبر باقى الطائرات المعادية على الفرار من سماء المعركة ومنذ ذلك التاريخ لم يُقدم العدو الجوى على مهاجمة مصرنا الحبيبه ومن هنا تم إختيار هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية ".

تغير موازين القوى في الشرق الأوسط

قال الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، إنه ترتب على قيام ثورتى "25 يناير ، 30 يونيو"، تغير موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط ، بالأخص دول الجوار، مما فرض على مصر تحديات وتهديدات جديدة لتأمين الدولة داخليًا وخارجيًا وألقى على عاتق القوات الجوية مهامًا إضافية مثل تأمين حدود مصر على جميع المحاور الإستراتيجية على مدار الساعة بالتعاون الوثيق مع باقي أسلحة القوات المسلحة.

وكشف خلال تصريحات له بمناسبة الذكرى الـ 87 لعيد القوات الجوية، أنه تم إحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود على مختلف الإتجاهات، كما تجلى الدور البارز للقوات الجوية عبر مشاركتها الفعالة فى عملية "حق الشهيد" بصفة مستمرة للقضاء على العناصر الإرهابية بشمال ووسط سيناء بمناطق "رفح – الشيخ زويد – العريش".

وأضاف: "كذلك مكافحة تسلل العناصر الإرهابية عبر الشريط الحدودى لدول الجوار لتجفيف منابع الإرهاب الأسود والعمل بكل حسم لتدمير البؤر الإرهابية، كما تقوم القوات الجوية برصد وتتبع ومكافحة محاولات الهجرة غير الشرعية التى تؤثر على الأمن القومى المصرى بالتنسيق مع كافة عناصر القوات المسلحة".

وأشار: "وعلى الرغم من الأعباء الإضافية غير النمطية التى كلفت بها القوات الجوية لم يتوقف التدريب لأعداد وتجهيز أجيال قادرة على حمل الراية خفاقة لتكمل مسيرة حماية سماء مصر فى جميع الأوقات و مختلف الظروف".

التأمين الفني للطائرات والنظم القتالية الحديثة 

قال قائد القوات الجوية، إن عمليات التطوير في القوات الجوية تأتي ضمن منظومة أعم وأشمل وهي منظومة التطوير بالقوات المسلحة بصفة عامة والقوات الجوية كأحد الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة وتشمل منظومة التطوير داخل القوات الجوية مجالات مختلفة منها:

مجال التسليح

تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات الجوية، من خلال إمداد القوات الجوية بمنظومات متطورة من الطائرات متعددة المهام "الرافال" والتى تعد من أحدث طائرات الجيل الرابع المتطور لما تملكه من نظم تسليح قدرات فنية وقتالية عالية، كذلك الطائرات الموجهة المسلحة وطائرات النقل الكاسا وأيضًا طائرات الإنذار المبكر والإستطلاع والهليكوبتر الهجومى والمسلح والخدمة العامة من مختلف دول العالم، بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات.

كما يتم تحديث طائرات التدريب بما يتناسب مع إمتلاك الطائرات متعددة المهام الحديثة ويتبع ذلك تحديث وزيادة أعداد المحاكيات للإرتقاء بمستوى تدريب الأطقم الطائرة لتحقيق الجدوى الإقتصادية والعملياتية للحفاظ على الكفاءة القتالية والفنية للطائرات لتكن جاهزة على أداء مهامها على مدار الساعة وتحت مختلف الظروف.

فى مجال التدريب

قال الفريق محمد عباس حلمي إن التدريب هو العنصر الفعال فى الحفاظ على الجاهزية العملياتية لتحقيق مهام القوات الجوية والقوات المسلحة وتطوير التدريب فى القوات الجوية يتم على عدة مراحل تبدأ بالكلية الجوية التى تعتبر حجر الأساس لضخ دماء جديدة من الطيارين والجويين داخل صفوف القوات الجوية، يليها معهد دراسات الحرب الجوية الذى يضاهي أفضل أكاديميات الحرب الجوية فى العالم لتأهيل الضباط فى مختلف التخصصات.

إلى جانب التأهيل التخصصى الذى يتم داخل التشكيلات الجوية وخاصة للطيارين للتدريب على فنون القتال الحديثة فى ظل التقدم الهائل للطائرات وأنظمة التسليح المتطورة،وأيضا مراكز إعداد الكوادر الفنية على أعلى مستوى من الكفاءة الفنية للتعامل مع الطائرات والمعدات الحديثة.

الكلية الجوية

قال قائد القوات الجوية إن الكلية الجوية تستخدم أحدث الأساليب العلمية والمعامل ومحاكيات الطيران بهدف تطوير العملية التعليمية وتدريس أحدث مناهج العلوم الجوية فى العالم ويتم ذلك فى جناح العلوم داخل الكلية والذى يتلقى فيه الطلاب المحاضرات والمناهج النظرية.

فضلًا عن وجود محاكيات لأحدث طائرات التدريب فى العالم ومحاكيات علوم المراقبة الجوية والتوجيه لمواكبة التكنولوجيا المتسارعة فى عالم الطيران، كما يتم إعداد الطالب نفسيًا وبدنيًا بواسطة متخصصين باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات لتحقيق أعلى معدلات الأداء التى يتطلبها الطيران فى المراحل المختلفة لتأهيل الخريجين واعدادهم للعمل داخل التشكيلات الجوية

مجال التأمين الفنى

تقوم جهات التأمين الفنى بالقوات الجوية من خلال الإدارة المتكاملة لأنشطة التخطيط والتأمين الفنى بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة المتبعة على مستوى العالم لتقديم الدعم الفنى المتكامل لصيانة جميع طرازات طائرات القوات الجوية من "عمرة طائرات – مد العمر الفنى – إصلاح رئيسى ومتوسط وتقنيات موسعة - تصنيع أجزاء محليًا".

والإشتراك مع باقى وحدات وتشكيلات القوات الجوية فى مراحل التحديث والتطوير للمعدات الجوية وأنظمة التسليح مع تحقيق الإستعداد القتالى الدائم والمستمر بكفاءة عاليه أثناء التدريب الجاد و المستمر.

مجال التأمين الهندسى

تتمثل أعمال التأمين الهندسى للقوات الجوية فى تهيئة الظروف المناسبة لضمان إستمرار تدريب وعمل القوات الجوية فى السلم والحرب وتقديم الدعم اللازم للإحتفاظ بأعلى درجات الجاهزية بالقواعد الجوية والمطارات لتكون قادرة على تنفيذ المهام بكفاءة وقدرة عالية في أي وقت.

مجال التأمين الطبى

توفر القوات الجوية الرعاية الطبية الشاملة للضباط وضباط الصف والجنود وتقديم الرعاية الصحية والتأمين الطبى وتتم الرعاية الطبية بواسطة أطباء ذو خبرة عالية مستخدمين أحدث الأجهزة الطبية فى جميع التخصصات وكذا أطقم إدارية وتمريض على مستوى فنى وإدارى مميز.

يوجد بالقوات الجوية معهد لطب الطيران والفضاء بغرض تنفيذ الاختبارات الفسيولوجية للأطقم الطائرة وإجراء بعض التدريبات الخاصة بهدف رفع الكفاءة وتحسين الآداء الفسيولوجى كما يقوم معهد طب الطيران بإجراء الكشوفات الطبية وتحديد اللياقة الطبية للطلبة المتقدمين للإلتحاق بالكلية الجوية بإستخدام أحدث النظم الطبية العالميه.

مخططات التقسيم والمنظمات الإرهابية

قال الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، إن العوامل المؤثرة فى إختيار أسلحة الجو الحديثة يبنى فى الاساس على طبيعة المهام والتحديات والتهديدات المحتمله ضد الامن القومى المصرى بغرض حماية المقدرات وثروات الدولة المصرية واذا إستدعى الأمر توجيه ضربات للعناصر الارهابية.

الخبرة القتالية والتدريبية للقوات الجوية مع الدول الصديقة

قال الفريق محمد عباس حلمي، إن القوات الجوية المصرية تعتبر دائما محل تقدير من الدول الشقيقة والصديقة ويظهر ذلك فى رغبة العديد من الدول فى مشاركة القوات الجوية فى التدريبات لتبادل الخبرات ومهارات القتال".

وأشار خلال تصريحات صحفية له بمناسبة الذكرى الـ 87 لعيد القوات الجوية، أن هناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الشقيقة على مدار العام مثل "اليرموك" مع الجانب الكويتى والتدريب المشترك "زايد" مع الجانب الإماراتى والتدريب المشترك "حمد" مع الجانب البحرينى والتدريب المشترك "فيصل" مع الجانب السعودى.

وأضاف:" كما أن هناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقه مثل النجم الساطع مع الجانب الأمريكى والبريطانى والفرنسى والإيطالى والتدريب المشترك كليوباترا مع الجانب اليونانى والتدريب المشترك "ميدوزا" مع الجانب اليونانى، والتدريب المشترك "حماة الصداقة" مع الجانب الروسي والكثير من الدول الأخرى".

وفى إطار تلك التدريبات يتم الاستفادة من تبادل الخبرات ومهارات القتال المتنوعة مما يزيد من قدراتنا القتالية على مختلف الاتجاهات، وتقوم القوات الجوية ببذل مجهود جوى كبير خلال هذه التدريبات حتى تحقق أقصى إستفادة فى جميع التدريبات المختلفة، هذا بالإضافة إلى متابعة ما يتخذه المشاركون فى التدريبات من إجراءات للتحضير والإعداد وتنفيذ إدارة أعمال القتال للخروج بالدروس المستفادة وتعميمها على القوات الجوية.

تأهيل الطيارين والكوادر الفنية في ظل التقدم التكنولوجى

شدد الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، أن الركيزة الأولى لنجاح القوات الجوية فى أداء مهامها هو الفرد المقاتل المزود بعقيدة عسكرية وروح معنوية مرتفعة وقدرة على الآداء الجيد والإلمام التام بمهامه فى السلم والحرب يمتلك لياقة ذهنية وبدنية عالية ليصبح قادرا على استخدام أحدث المعدات.

وأوضح أن تلك الصفات هى التى تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلى معدلات الأداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر تحت مختلف الظروف ، وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية فى مجال إعداد الفرد المقاتل بداية من الكلية الجوية بعد تطويرها وصولًا إلى تشكيلاتنا الجوية التى يتم فيها التأهيل من خلال برامج الإعداد التخصصي والبدني.

بالإضافة إلى مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات فى ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية فى التدريب.

وأوضح أن هناك خططا مستمرة للتدريب والإعداد الدائم داخليًا وخارجيًا تتم من خلال برامج التأهيل العلمى "النظرى / العملي" بمعهد دراسات الحرب الجوية ومراكز التدريب والمعاهد الفنية المتخصصة بالقوات الجوية المصرية والعالمية، وكذلك الفرق الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة كما تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادة الكفاءة القتالية والاستعداد القتالى.

وأضاف خلال تصريحات له بمناسبة الذكرى الـ 87 لعيد القوات الجوية، أن لدى القوات الجوية مدرسة القتال الجوى بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوى كتدريب متقدم كما أن هناك نظامًا لتقييم نتائج الاشتباكات الجوية وهو من أحدث النظم فى هذا المجال، بالإضافة لبرامج تبادل الزيارات والبعثات الخارجية للإستفادة من خبرات الدول المختلفة وكذلك الإشتراك فى المناورات والتدريبات مع الدول الشقيقة والصديقة لصقل المهارات والتعرف على أحدث الأسلحة وأساليب القتال.

وقال "حلمي" إن القوات الجوية تقوم باختيار العناصر المتميزة بالنسبة للكوادر الفنية، للعمل فى المجال التأمين الفنى ثم يتم تأهيلهم التأهيل النفسى والبدنى والعسكرى والعلمى اللازم فى مراكز إعداد الفنيين بعد تخرجهم والتحاقهم بالتشكيلات الجوية، وتستمر منظومة التأهيل والرعاية من خلال التدريب النظرى والعملى والتوسع فى استخدام مساعدات التدريب المتطورة واكتساب الخبرة من الكوادر الفنية المؤهلة على مختلف الطرازات بالقوات الجوية.

وأضاف: "كما يتم تأهيلهم بدورات وفرق خارج البلاد، مع توفير الرعاية الصحية والإجتماعية للضباط والأفراد وعائلاتهم والإهتمام بمستوى المعيشة للصف والجنود وتوفير نوادٍ ترفيهيه لرفع الروح المعنوية لهم".

دعم أجهزة الدولة فى التنمية وخدمة المجتمع المدنى

قال الفريق محمد عباس حلمي، إن القوات الجوية تقوم بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدنى لما لها من قدرة على رد الفعل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية، فتكون دائمًا فى طليعة الأجهزة التى تبادر بالتدخل السريع فى مواجهة الكوارث الطبيعية وإستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر.

وتنفيذ أعمال الإخلاء الجوى للجرحى والمصابين والنقل والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق ومراقبة شواطئنا ومياهنا الإقليميه من التلوث الناتج عن السفن، وتقوم طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلى المستشفيات لسرعة تلقى العلاج.

كما تشارك القوات الجوية بطائراتها فى أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة فى البحث والإنقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبى ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية "إدارة مكافحة المخدرات" والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود، كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحى لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية والتخطيط العمرانى والنقل والطرق، كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة من الكوارث الطبيعة .

الخدمات التى تقوم بها القوات الجوية لأبنائها من أسر الشهداء 

قال الفريق محمد عباس حلمي، قائد القوات الجوية، إن الوفاء ورد الجميل هو صفه أصيلة داخل القوات الجوية عن طريق الإهتمام بأبناء وأسر الشهداء في لمسة وفاء لمن ضحو بأرواحهم فى خلال مواجهة الإرهاب الأسود الذى يضرب مصر هذه الأيام.

وأضاف خلال تصريحات له بمناسبة الذكرى الـ 87 لعيد القوات الجوية، أن القوات الجوية أنشأت منظومة خاصة بأسر الشهداء لتحقيق التواصل معهم بشكل مستمر وتقديم العون لهم فى جميع المجالات المختلفة داخل القوات المسلحة أو بالقطاع المدنى.

وشدد: "كما تقوم القوات الجوية بتقديم الرعاية الطبية لأسر الشهداء ومتابعة حالتهم الصحية بشكل كامل بمستشفى القوات الجوية وتولى القوات الجوية الإهتمام بشكل خاص بأسر وأبناء الشهداء بإستخراج كارنيهات العضوية لـ "دار القوات الجوية – نوادى القوات المسلحة" كما تقوم بترشيح أسر الشهداء لأداء فريضة الحج ومناسك العمرة ضمن بعثة إدارة الشئون المعنوية.

وتابع: "يتجلى الوفاء والعرفان بالجميل من القوات الجوية بدعوة أسر الشهداء فى إحتفالات القوات الجوية بالمناسبات المختلفة ليعلموا علم اليقين أن الدور الذى قام به شهدائنا الأبرارلا ينسى أبدًا مهما مرت الأيام والسنين فهم من قدموا أغلى ما لديهم ليحيا وطننا الغالى مصر فى أمان وعزة وكرامة".

كلمة لأبطال القوات الجوية وللشعب المصري

وجه الفريق محمد عباس حلمي هاشم، قائد القوات الجوية المصرية، كلمة لأبطال القوات الجوية قال فيها: "أُهنئ رجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم بعيد القوات الجوية، وأشيد بحفاظكم على مستوى الآداء المتميز وعطائكم وجهدكم الذى تبذلونه لرفع كفائتكم القتالية وصقل مهاراتكم بالتدريب المستمر وتضربون كل يوم مثالًا للتضحية والبطولات وتحليكم بأعظم صور الشجاعة والبسالة النادرة".

راجيًا لكم دوام التوفيق فى مهامكم ومسئولياتكم التى تحملون أمانتها وتضطلعون بها فى حماية الوطن والدفاع عن أمنه وسلامة وقدسية أراضيه وأدعوكم للإستمرار فى بذل الجهد والعطاء من أجل رفعة قواتنا المسلحة إستكمالًا لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم بكل غالى ونفيس من أجل الوطن وسطروا فى التاريخ بطولات لا تنسى.

وتابع: "وعلى الشعب المصرى أن يفتخر بقواته المسلحة وقواته الجوية الذين يقفون دائمًا مع إرادة الشعب العظيم ضمانًا لإستقراره ورخائه وصونًا لمقدرات شعبنا العظيم وتاريخه وحضارته المجيدة لتظل مصرنا الغالية حرةً أبيه".