الرقابة الصحية: كافة المنشآت الطبية بمنظومة التأمين الشامل يجب أن تكون مسجلة

قال الدكتور أشرف اسماعيل ، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية ، إن الفترة الزمنية لتسجيل المنشآت الطبية فى منظومة التأمين الصحى الشامل ، تختلف من مؤسسة لأخرى طبقا لمدى استعدادها للتسجيل والاعتماد فى المنظومة، لأن هناك الكثير من العمل  ويتراوح التسجيل من 6 أشهر  : عام ونصف  للتسجيل فى المستشفيات يتبع هذا الاستعداد للاعتماد .

وأضاف "  اسماعيل  "  ببرنامج هذا الصباح والمذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم  الأربعاء ، أن القانون منح المنشآت الطبية مدة 3 سنوات للدخول فى منظومة الاعتماد للتأمين الصحى الشامل ولا ينتهى دور هيئة الرقابة الصحية بعد اعتماد المنشآت بل يكون هناك رقابة مستمرة على المنشآة الطبية للتأكد من أن المنشأة تعمل وفقا للقواعد والقوانين الطبية طيلة الوقت ، لافتا إلى أن الاعتماد صالح لمدة 3 سنوات ويتم تجديده بعد هذه المدة .

ولفت إلى أن تطبيق المعايير الصحية يشير بدوره للالتزام بقواعد الجودة الصحية والسلامة والتمحور حول مصلحة المريض فى المقام الأول ضمانا لتقديم الخدمات الطبية على أعلى مستويات الجودة والأمان وفعاليتها والاهم من ذلك تغطية منظومة التأمين الصحى فى كافة المحافظات وكافة المنشآت التى من المقرر دخولها فى منظومة التأمين الصحى الشامل لابد أن تكون مسجلة ومعتمدة ، منوها ان القطاع الخاص يهتم بالدخول فى هذه المنظومة.

يذكر أن الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل،    قد  أعلن مؤخرا عن إطلاق المنظومة الذكية لإدارة وصيانة الأصول الطبية وغيرالطبية التابعة لهيئة الرعاية الصحية، بهدف الحفاظ على المال العام وضمان استدامة الأصول، وكذلك استمرار أداء الخدمات الصحية للمرضى بجودة عالمية.

وأوضح الدكتور أحمد السبكي، أن المنظومة الذكية لإدارة وصيانة الأصول، هي منظومة رقمية تشمل جرد وحصر الأصول الطبية وغيرالطبية بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة في محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية)، والعمل على تسجيلها بطريقة مميكنة إلكترونيًا، إضافة إلى تكويد هذه الأصول بطريقة محاسبية صحيحة، وتثمينها بقيم حقيقية، كما تتضمن تسجيل مواعيد الصيانات الدورية والوقائية للأصول، وخاصة الأجهزة الحساسة منها، مثل أجهزة أشعات الرنين والمقطعية والقسطرة.

وأضاف السبكي، أن المنظومة الذكية لإدارة الأصول الطبية وغيرالطبية تدعم متخذي القرار على المستوى التعبوي بالمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية، وعلى المستوى التكتيكي بالأفرع، وعلى المستوى الاستراتيجي برئاسة الهيئة في اتخاذ القرارات وخاصة المتصلة بأعمال تطوير المنشآت وكيفية إدارة الأصول والاستخدام الأمثل للموارد .. حيث أن عملية تكويد الأصول تتيح حساب قيم الإهلاك بصورة صحيحة، وكذلك تسهم في التنبيه بمواعيد الصيانات الدورية والوقائية للأصول، والإبلاغ الفوري الإلكتروني عن الأعطال المفاجئة، إضافة إلى تسهيل مراقبة عمليات الصيانة وسرعة استجابة الشركات وتلبية إصلاح الأعطال، وذلك علاوة على أن عملية تثمين الأصول بقيم حقيقية تسهم في حساب منافعها الاقتصادية المستقبلية على المنشآة.

وأكد السبكي، أن هذه المنظومة الذكية تضمن استدامة كفاءة تشغيل الأجهزة والمعدات الطبية بالمنشآت الصحية طوال عمرها الافتراضي بجودة عالية، إلى جانب أنها تضمن الحفاظ على المظهر العام للمستشفيات والمراكز والوحدات الصحية التابعة للهيئة في المحافظات، ومؤكدًا أيضًا أن هذه المنظومة ستُحدِّث نقلة نوعية في الحفاظ على الأصول واستدامتها ومنها للحفاظ على استثمارات الدولة.

ولفت السبكي، إلى أن هذه المنظومة تعد خطوة من خطوات هيئة الرعاية الصحية نحو الميكنة والتحول الرقمي للخدمات باستخدام التكنولوجيات الحديثة وتطويعها في كافة المدخلات العملية بما يسهم في تحسين بيئة العمل لمقدمي الخدمة الصحية وسرعة أدائهم للخدمة، وتيسير حصول المواطنين عليها بكل سهولة ويسر، وذلك بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للهيئة في إلغاء كل التعاملات الورقية وأن تصبح أول هيئة ذكية رقمية لا ورقية، وتوافقًا مع الجهود المبذولة بمختلف قطاعات ومؤسسات وهيئات الدولة في تحقيق أهداف التنمية الشاملة المستدامة رؤية مصر 2030 وبناء مصر الرقمية .