الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم 28 يوما واغتالته يد الغدر| من هو الرئيس الإيراني محمد رجائي

محمد رجائي _ أرشيفية
محمد رجائي _ أرشيفية

قبل 40 عاما، وبينما كان الرئيس الإيراني محمد رجائي يعقد اجتماعا لمجلس الدفاع الأعلى «30 أغسطس 1981»، ويجلس إلى جواره رئيس الوزراء محمد جواد باهنر، احضر مساعدا موثوقا به «رواية شهود عيان» حقيبة ووضعها بين رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه، ثم غادر قاعة الاجتماع قبل أن يأتي شخص آخر لـ يفتح الحقيبة، مما أثار قنبلة بداخلها وأضرمت النيران وقتل رجائي، وباهنر، وثلاثة آخرين.

ومحمد رجائي ثاني رئيس منتخب في إيران بعد أن عمل كرئيس وزراء «أغسطس 1980 - أغسطس 1981» في حكومة أبو الحسن بني صدر، كما شغل منصب الخارجية لمدة 5 أشهر «مارس 1981 -أغسطس 1981».

وتم التعرف على قاتل محمد رجائي وهو مسعود الكشميري، الناشط في حركة مجاهدي خلق، حيث تسلل إلى مكتب رئيس الوزراء في ستار مسؤول أمن الدولة، ودفن رجائي في جنة الزهراء بطهران.

قصة حياة محمد رجائي 

ولد محمد رجائي في 15 يونيو 1933، في مدينة قزوين، وتوفي والده عندما كان بعمر 4 سنوات وبعد ذلك عاش مع والدته وشقيقه، ثم انتقل إلى طهران في عام 1946، وكون علاقات وثيقة مع الجماعات والأحزاب المناهضة للشاه.

نشاطه السياسي ومناهضة الشاه

وانضم محمد رجائي في عام 1960 إلى حركة الحرية إيران، واعتقل من قبل قوات الشاه 3 مرات لأنشطته المعارضة، كان آخرها في مايو 1974، ولكن إطلاق سراحه بعد 4 سنوات.

وشارك في الثورة الإيرانية، حيث كان القيادي في حركة الحرية إيران التي سعت لتطهير الجامعات الإيرانية من التأثيرات الأمريكية والأوروبية، والتي سميت فيما بعد الثورة الثقافية، وفي عام 1979 غادر رجائي حركة الحرية.

الثورة الإسلامیة فی إيران

وفي أعقاب الثورة الإسلامیة فی إيران 1979، عين محمد رجائي وزيرا للتعليم في حكومة مهدي بازركان، وعلى الرغم أن مجلس الوزراء بازركان استقال يوم 6 نوفمبر عام 1979، إلا أنه أعلن أنه لن يستقيل وبقي في هذا المنصب حتى 12 أغسطس 1980 عندما أصبح رئيسا للوزراء.

رئاسته للحكومة الإيرانية 

وبعد 5 أشهر من رئاسة أبو الحسن بني صدر، رُشح محمد رجائي لمنصب رئيس الوزراء، وصوت البرلمان له بالدخول، وعُين رجاي خدابناهي، وزيرا للخارجية، ومحمد رضا مهدوي كني، وزيرا للداخلية وجواد فکور، وزيرا للدفاع.

الحرب العراقية الإيرانية

وخلال رئاسة محمد رجائي للحكومة الإيرانية، بدأت الحرب الإيرانية العراقية، وأصبحت أول سياسة لحكومته «الانتصار والدفاع»، وظل في منصبه حتى 2 أغسطس 1981 حتی أصبح الرئيس الثاني لإيران.

وتم عزل أبو الحسن بني صدر من قبل البرلمان في 22 يونيو 1981، وعقد الخميني المجلس الرئاسي المؤقت برئاسة محمد بهشتي، وفيما بعد برئاسة عبد الكريم الموسوي الأردبيلي مع ستة أشخاص كان رجائي واحدا من أعضاء هذا المجلس.

رجائي رئيسا لإيران

وقال محمد رجائي، إنه رشح نفسه للانتخابات الرئاسية في عام 1981، وكان أول رئيس من الحزب الجمهوري الإسلامي بعد حصوله على 91٪ من الأصوات، حيث أصبح رئيسا رسميا في 2 أغسطس عام 1981، ودعا محمد جواد باهنر إلى البرلمان ليصبح رئيس الوزراء المقبل، وصوت البرلمان لـ باهنر وهو قام بتشكيل حكومة جديدة.

28 يوما في الحكم

ولم يمكث محمد رجائي في الحكم كرئيس للبلاد سوى 28 يوما فقط، فهو أول رئيس إيراني من الحزب الجمهوري الإسلامي بعد حصوله على 91٪ من الأصوات، ليصبح رئيسا رسمیا في 2 أغسطس عام 1981.