الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

متخصصة في شؤون الأسرة: النقاشات الزوجية المثمرة تعلم الأبناء فن الحوار الهادف

الكاتبة الصحفية مروة
الكاتبة الصحفية مروة فتحي

أكدت الكاتبة الصحفية مروة فتحي المتخصصة في شؤون الأسرة والطفل، أن الخلافات الزوجية أمر طبيعي في كل بيت، فلا تخلو أي علاقة زوجية من المشاحنات والمشاجرات، مشيرة إلى أن المشكلة تكمن في تداعيات هذه المشاكل على الأطفال، وهل يتشاجر الوالدين أمام الأبناء وما هي الآلية التي تدار بها الخلاف، وما مدى حدته وهل يتم حل المشكلة في النهاية أم يتم الأمور لتتراكم وما هو شعور الأطفال حيال هذه الخلافات الزوجية.

 

وأضافت مروة فتحي خلال لقائها مع برنامج زينة بطعم البيوت المذاع علي القناة الثانية، أنه إذا كانت الخلافات بسيطة أو معتدلة، وتعامل معها الوالدين بالحوار المثمر، والنقاش البناء فبالتالي يمكن أن يتعلم الأطفال مجموعة من الدروس الإيجابية مثل احترام الذات واحترام الآخر وتعزيز الثقة بالنفس.

 

وأوضحت أن الطفل كذلك يفهم أن الشعور بالغضب هو أمر طبيعي ومباح ومشروع، لكن يجب التعبير عنه بطريقة صحيحة من خلال التواصل الإيجابي والنقاش الهادف واستخدام عبارات تعبر مشاعرهم وآرائهم، مثل "أنا اشعر بكذا".

 

ولفتت إلى أنه من الخاطيء أن يتشاجر الوالدان أمام الأبناء باستخدام الصوت العالي والإساءة اللفظية أو استخدام العنف والضرب وإلقاء الأشياء في وجه الطرف الآخر، فكل ذلك يجعل الطفل يشعر بالخوف أو يعتقد أن هذا السلوك أمر طبيعي واعتيادي في الحياة العادية، 
فالأطفال يتعلمون ما يعيشونه ويمرون به لذلك، فإنه من الضروري تجنب الشجار والنقاشات الهدامة أمام الأبناء.

 

ويمكن للزوجين تجنب الخلافات الزوجية أمام الأبناء باتباع الآتي:

 

الابتعاد:

إذا كان الخلاف يزداد حدته  والغضب يخرج عن السيطرة، فمن الأفضل الابتعاد قليلاً حتى يهدأ كل طرف ثم استئناف الحوار والنقاش الهادف بأسلوب يسوده الاحترام.

 

دونوا أفكاركم وما يسيطر عليكم من مشاعر:

من الأفضل تدوين ما تودوا نقاشه في ورقة حتى  يمكنكم تذكر النقاط التي تريدون مناقشتها ويكون الحوار مثمر دون الحديث في أمور خارج نطاق الخلاف واستغراق وقت أكثر من اللازم.

 

توقيت النقاش: 
هناك ما يسمي بفن اختيار الوقت، ومن الأفضل اختيار توقيت مناسب لمناقشة الخلاف في غياب الأطفال ويكون الطرف الآخر غير مشغول وليس لديه التزامات.

 

الخصوصية في النقاش:

يفضل قيام الزوجين بنقاش موضوع الخلاف في حجرة مغلقة بحيث لا يراهم الأبناء وهم في حالة الغضب ويحرصا على ألا يخرج صوتهما عن حدود الغرفة والمنزل حتى لا يسمعهم الأبناء ولا الجيران.

 

- إعطاء فرصة للطرف الآخر لكي يعبر عن نفسه:

يجب على كل طرف أن يترك مساحة للطرف الآخر كي يتحدث ويعبر عن أفكاره ومشاعره واحتياجاته، وليس من المنطقي أن يفترض كل طرف أن الآخر يعرف مشاعره واحتياجاته.

 

- إبداء التعاطف: 
يجب أن يستخدم كل طرف كلمات تبرز تعاطفه مع الآخر، كأن تقول الزوجة لزوجها أنا أقدر انشغالك أو أتفهم أن لديك ضغط عمل، مع استخدام النظرات الحانية والطبطبة وما إلى ذلك فهذه الأفعال كفيلة بأن تذيب جبال الثلج بين الطرفين.


- المشاركة في وضع حلول: 
يجب أن يعلم كلا الزوجين أنهما وحدة واحدة وعليه يجب أن يشتركا معا في وضع حلول للمشكلة بدلاً من إلقاء اللوم وتبادل الاتهامات، ويجب افتراض حسن النوايا، وحل المشاكل بشكل يسوده التعاون لا التنافس.


- تقديم الاعتذار إن لزم الأمر:
في حالة رؤية الأطفال الشجار بينكم فبغد إنهاء المشكلة يجب التحدث معهم وإخبارهم بأسلوب بسيط أن بابا وماما كانا غاضبين ولكن ليس من الصحيح استخدام الصوت العالي أو العنف وعلي الطرف الذي اقترف أي فعل أو لفظ يسوده العنف تقديم الاعتذار حتى يتعلم الأبناء فضيلة الاعتذار في حالة الخطأ.