EN 
الفشل.. كلمة مريرة لها من المرارة ما قد يدفع إلى الإحباط وربما الانتحار، أو تتحول إلى شرارة لإشعال طاقات كامنة لتجاوز الصعاب وإثبات الذات، وخطأ أولئك المشككون في امكانياتنا المذهلة.
والأمثلة الحقيقية كثيرة لأشخاص تعرضوا للفشل، قبل أن يحققوا نجاحاً مذهلا علي المدي الطويل، ويصبحوا مصدر إلهام للآخرين، فقط بمجرد حفاظهم على التركيز.
فريدي فيجرز.. من طفل القمامة إلى ملك البرمجيات
المليونير الأمريكي ذو الأصول الأفريقية فريدي فيجرز، عُثر عليه في القمامة وعمره يومين، وجده رجل في الخمسين من عمره وقرر أن يتبناه، عانى كثيراً من تنمر المجتمع وزملائه في المدرسة بوصفه طفل القمامة، اشترى له والده بالتبني حاسوب قديم من سوق الخردة، لتبدأ معه ثورة طفل عشق التكنولوجيا، أصيب والده البديل بمرض الزهايمر، فظل يبحث ويتعلم حتى اخترع جهازاً يمكن إدخاله في حذاء والده ليتعقبه ويتوصل إليه أينما كان، والمدهش أنه باع براءة اختراعه تلك لشركة بأكثر من 2 مليون دولار، وبعدها افتتح شركته ( Figgers ) للإتصالات السلكية واللاسلكية، وأخذ يبتكر أجهزة وبرمجيات، وتمَّ تسجيل 4 براءات اختراع بإسمه حتى الآن وباتت تقدّر ارباح شركته بأكثر من 60 مليون دولار.
اوبرا وينفري.. المذيعة المليارديرة الأكثر تأثيرا في العالم
نشأت في بيئة صعبة للغاية، لكن إرادتها وتصميمها على النجاح مكنوها من المضي قدماً، رغم تلك الصعاب والتنمر الذي تعرضت له في حياتها الأولى، تم طردها من قبل وكالة الأخبار التي كانت تعمل لها كمذيعة، بحجة انها لم تكن مناسبة كفاية لتلك المهنة، وعندما سُئلت عن الأسباب التي ساعدتها في تجاوز تلك الصعاب قالت: "إن السر الأعظم للحياة يكمن في أنه لا يوجد سر، أياً كان هدفك يمكنك الوصول إليه إذا توافرت لديك الرغبة الحقيقية لذلك"، وبدأت في العمل على تنمية قدراتها واكتساب مهارات جديدة، وتثقيف نفسها، لتثبت خطأ الجميع في نظرتهم إليها والتقليل من شأنها، لتتحول إلى إعلامية مليارديرة شهيرة، وواحدة من أكثر النساء تأثيراً في العالم.
سلفستر ستالون.. من التشرد إلى أبرز نجوم هوليوود
واحد من أكثر الممثلين الناجحين، كان بلا مأوي واضطر أن يبيع كلبه في محاولته لكسب قوت يومه، وأصبح مشردا في الشوارع، وكتب قصة فيلم روكي، وعرضه على أكثر من منتج بشرط انه يكون البطل، ورفض الجميع بحجة أنه قليل الحجم ولا يصلح، وبدأ سلفستر في العمل في أي مهنة توفر له المال للتدريب، والتحق بالعمل في مجزر، وكان يتدرب على الحيوانات المذبوحة، يكيل لها اللكمات والركلات، وحقق قدر جيد من المال، وكذلك كون كتل عضلية جيدة، ووافق أحد المنتجين على قيامه ببطولة الفيلم بدون أجر، ومنحة 35% فقط من السعر الحقيقي للسيناريو، ووافق ستالون على مضض لتحقيق حلمه، وحقق الفيلم نجاحا مدويا نقله إلى مصاف النجوم، ليس في هوليوود فحسب، بل في العالم أجمع.
وقال ستالون في خطاب شهير بعد فيلم روكي، الذي يعد واحداً من أقوي الخطابات التحفيزية علي مر التاريخ، لمساعدة الكثيرين ممن يواجهون مشكلات في تحقيق أحلامهم: "اسمحوا لي أن أخبركم بشيء تعرفونه جميعاً، إن العالم ليس جميلاً كشروق الشمس وألوان قوس قزح، انه مكان كبير للمعاناة، ولا يبالي بمدي قوتك، سوف يقوم بضربك وإسقاطك علي ركبتيك وسيحرص علي إبقاءك كذلك ما دمت لم تقاومه، أنا وانت وأي شخص في تلك الحياة سوف تقوم الحياة بضربه بقسوة ولكن الأمر لا يتعلق بصعوبة الضربة؛ وإنما يتعلق بقدرتك علي الاحتمال والمضي قدماً للأمام، كم يمكنك أن تتلقي من ضربات وتستمر في المضي قدماً بتلك الطريقة لتحقق الفوز؟".
والت ديزني.. أيقونة الإبداع الفني
والتر الياس ديزني.. المؤسس لشركة يبلغ رأس مالها اليوم أكثر من 200 مليار دولار، تم طرده من قبل الجريدة التي كان يعمل بها بسبب خياله الفقير وعدم امتلاكه للأفكار اللازمة، وتحول والت ديزني الى أحد أكثر الأشخاص الناجحين في العالم، بعد أن وثق في قدراته وعمل على ثقل مواهبة التي اكتشفها، ويكفى انه فاز بـ 26 جائزة اوسكار في رقم قياسي مذهل لا يستطع أحد الاقتراب منه حتى يومنا هذا.
ارنولد شوارزنيجر.. 9 بطولات مستر اولمبيا على التوالي
واحد من أشهر الممثلين على مر التاريخ والحاكم الأسبق لولاية كاليفورنيا، أخبره الجميع أنه ليست لديه أية فرصة للنجاح بسبب عدم براعته في التمثيل ولهجته المتلعثمة وجسده الضخم، حتى اسمه معقد، ولكن عقله ساعده في أن يبقي قوياً، وعندما تم سؤاله عن تجربته قال: "القوة لا تأتيك من الفوز ولكن كفاحك هو الذي ينمي قوتك، عندما تمر بالصعاب وتقرر ألا تستسلم، تلك هي القوة الحقيقية، أنا بدأت فعلًا تدريبات الوزن عندما كان عمري خمسة عشر عامًا، ولكني كنت أشارك في الألعاب الرياضية، مثل كرة القدم لسنوات، حتى شعرت أنه على الرغم من أنني كنت ضئيلاً في الحجم، فقد كنت جيد النمو، على الأقل بما يكفي كي أتمكن من بدء الذهاب إلى الصالة الرياضية والبدء في الرفع الأولمبي"، ليحقق بعدها أرنولد لقب البطولة الأكبر في عالم كمال الأجسام "مستر اولمبيا" 9 مرات متتالية، وهو الرقم الذي لم يحققه آخر حتى اليوم.
العبقري ألبرت أينشتاين.. غير العالم بنظرية
صاحب النظرية التي غيرت العالم "النسبية" وأهم أيقونة في علم الفيزياء، كل معلميه رأوا أنه بطيء الفهم ولن يحقق شيئاً، هذا كان رأيه عندما تم سؤاله عن النجاح والفشل قال: "كونك وحيداً ذلك يعطيك المزيد من الوقت لتتساءل وتبحث عن الحقائق ويملئك الفضول ويجعل حياتك ذات قيمة"، وهو ما عمل عليه أينشتاين عندما اهداه أحد مدرسيه كتاب في الهندسة، حيث خرجت كل ملكاته وطاقاته، وبدد ظلمات العالم فيما بعد.
ستيفن سبيلبيرج.. أنجح مخرج عرفه التاريخ
تم رفضه من فريق التمثيل بالمدرسة 3 مرات، ليتحول إلى أعظم مخرج على مر العصور، ستيفن سبيلبيرج المخرج الذي حققت أفلامه نجاحاً منقطع النظير ووصلت إيراداتها عشرات المليارات من الدولارات كان له نهج خاص في الحياة فقال “أحيانا يوشك حلم ما بداخلك أن يموت دون أن يصدر صراخاً مسموعاً، لذا سيكون من الصعب جداً عليك أن تسمعه لذا يتوجب عليك أن تكون مستعد كل يوم من حياتك أن تسمع ما يهمس به في أذنيك".
"البيتلز".. أنجح فريق موسيقي عالميا
يعد فريق البيتلز الأعلى على المستوي التجاري، وكذلك الأكثر تعرضاً للانتقادات اللاذعة علي مر التاريخ، تم رفضهم لأن لجنة التحكيم لم تُعجب بأدائهم، وقيل إن تلك الفرقة لن تحقق أي نجاح، حتى يومنا هذا لم تصل فرقة إلى النجاح الذي وصلت إليه تلك الفرقة الشهيرة، بعد النهج الذي اتبعوه في النجاح، المشابه جداً لفكرتهم عن الحب.
يقول قائد الفريق: " لدينا هبة تدعي الحب، لكن الحب مثل النبات القيم أو الثمين لا يمكنك فقط تقبله وتركه وحيداً في خزنة ما؛ أو تعتقد أنه سيواصل بمفرده ولكن يجب أن تحافظ على أن ترويه، تماماً كالنبات، يجب عليك أن تعتني به جيدا".
ميسي أول لاعب يفوز بخمس كرات ذهبية
يعتبره الكثيرون أعظم لاعب كرة قدم في التاريخ، في عمر ال 11 عام تم اخباره بأنه مصاباً بمرض الضمور في النمو، الذي يجعله أصغر حجماً من باقي الأطفال، ولم تتمكن عائلته من توفير الرعاية الجيدة له، وتكاليف علاجه كانت 900 دولار شهرياً، تغيرت حياة ليونيل ميسي وهو في سن 13 عام عندما تولي نادي برشلونة رعايته وعرض على عائلته تحمل نفقات العلاج، بسبب ما رأوه من مهارة تلك المعجزة الصغيرة، ومنذ ذلك الحين بذل ميسي جهداً خرافياً ليصبح أفضل نسخة من نفسه، وقال عن نفسه: "بدأت مبكراً وبذلت الجهد يوما بعد يوم وعاما بعد عام، لقد تطلب مني الأمر 17 عام و114 يوم لأصل لذلك النجاح".
