EN 
أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حضوره احتفالية أبواب الخير وعددا من مبادرات الحماية الاجتماعية التي ينظمها صندوق تحيا مصر، توفير شقق سكنية مفروشة وكاملة التجهيز للشباب المقبل على الزواج بدون أقساط كبيرة وبإيجار بسيط.
وقال السيسي في كلمة ألقاها خلال الاحتفالية، إنه يفكر فى بناء وحدات سكنية مجهزة ومفروشة بشكل لائق للشباب، بحيث يتم طرحها للإيجار دون أي مقدم أو أقساط كبيرة.
وأضاف: «بفكر أعمل شقق ونفرشها فرش كويس، علشان مش عاوزين الأسر تناقش موضوع المهر، لو يتكلموا فى الشبكة ماشى إنما المهر لأ، يعنى نقولهم تعالوا فى شقق مفروشة بإيجار، وجاهزة ويأجروها بس، وميدفعوش مقدم كبير وأقساط كبيرة وبندرس الموضوع ده بقالنا شهور».
وتابع الرئيس السيسي: «الفكرة بتاعة إنى أعمل إسكان مفروش والناس تدفع إيجار فيه، ده موضوع مش فى ثقافتنا، لكن هيخلى الأسر مبتتكلمش لا فى مهر أو فرش، ولا يتخانقوا على حاجة، هيدفعوا إيجار وخلاص، وهنبقى شغلنا أهالينا فى دمياط»، لافتا: «عايزين نعمل 100 ألف شقة كده».
مفهوم الجمهورية الجديدة
وقال الدكتور أحمد مجدي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، إن «طبيعة الأمر تدعو إلى الفخر بأن هناك اهتمام بشكل أساسي بـ قضايا المجتمع المصري، بمعنى أن مفهوم الجمهورية الجديدة يشمل العديد من القضايا الهامة منها قضية السكن للشباب، وقضية العشوائيات وتغير نمط الحياة المؤسف لكثير من المواطنين التي تؤدي إلى كثير من الأمراض الاجتماعية».
وتابع مجدي في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن «اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالحياة الاجتماعية والقضايا الهامة للمجتمع المصري تؤدي إلى تعزيز لكرامة الأنسان وشعوره بأن الدولة أو الوطن يعطيه أهمية كبيرة كإنسان مصري، كما أنه يعيد صياغة الإنسان المصري بإعادته إلى الحالة الإنسانية مثل كل الشعوب التي تهتم بتوسيع دائرة الرعاية الكافية للمجتمع بشكل عام».
ثقافة الزحام
ولفت أن «الاهتمام الكبير بالإنسان يقلل الكثير من المشاكل التي تترتب على الإهمال وترك الإنسان بدون رعاية كافية، مثل مشكلة الزحام وليس فقط زحام الشوارع بل الزحام في المنطقة السكنية وداخل البيت من سكن عدد كبير من الأشخاص في غرفة واحدة والمعروفة بـ «ثقافة الزحام».
وأضاف أن «ثقافة الزحام تؤدي إلى أنواع من الجرائم الاجتماعية المختلفة، التي تؤدي بدورها إلى نشوب صراعات وخلافات كبيرة داخل الأسرة الواحدة أو مجموعة من الأصدقاء».
وتابع: «الآن يتم إعادة صياغة الإنسان المصري في حالة إنسانية جديدة، وهو ما يهتم به الرئيس عبد الفتاح السيسي بشكل أساسي ، ليس فقط في عمل الطرق والتجارة والصناعة وغيرها، وإنما أيضا يهتم بتشكيل الإنسان بشكل حياة كريمة تؤدي إلى استقرار المجتمع بشكل عام».
التعمق في الأسرة المصرية
ومن جانبها قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن «الرئيس عبد الفتاح السيسي قادر على أنه يتعمق في الحياة الأسرية للأسرة المصرية، وهذا يدل على التربية العميقة والأسيرة التي نشأ بها الرئيس السيسي والتي أعطته القدرة على الإحساس بالأسرة المصرية ومحاولة حل مشاكلها».
وتابعت خضر في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن «شخصية الرئيس السيسي عقلانية و مخابراتية وعسكرية درجة أولى، ومع اهتمامه بالشؤون الخارجية للبلاد وتسليح الجيش يقوم كذلك بالحفاظ على الأسرة المصرية ويدافع عنها ويحاول حل مشاكلها».
وأضافت أن «الرئيس السيسي يعطي اهتماما كبيرا بالعديد من الملفات التي تخص الأسرة المصرية والمواطن المصري، مثل الاهتمام بأطفال الشوارع وقضايا المرأة والصناعات الصغيرة والمتوسطة التي توفر فرص عمل كثيرة للشباب، والصحة بعمل مبادرة 100 مليون صحة وغيرها من المبادرات والمستشفيات الجديدة، والمدن الجديدة في كل محافظة والعاصمة الإدارية، و المدارس ونظام التعليم الجديد، وغيهم من المجالات التي يعملها بها الرئيس السيسي لتوفير حياة أفضل للمواطن والأسرة المصرية».
مردود قرار الرئيس على الأسرة المصرية
وعن مردود قرار الرئيس بتوفير شقق للشباب المقبل على الأسرة، قالت أستاذ علم الاجتماع إن «قرار الرئيس بتوفير شقق بايجار بسيط للشباب المقبل على الزواج سيكون مردوده جيد على الأسرة وسيمنع العديد من المشاكل بين أفراد الأسرة وسيعمل على اكتمال العديد من الزيجات التي كانت تقف على الشقة والمهر».
توعية الشباب والأطفال
وتابعت: «لا بد أن يكون هناك تغطية إعلامية كبيرة ويكون هناك دور للإعلام في التعريف بقيم الأسرة المصرية وتسليط الضوء على المشروعات والمبادرات التي تخص الأسرة المصرية، ومحاولة توعية المجتمع بمشاكل الأسرة وكيفية حلها حتى لا تتدمر الأسرة وتتفكك ويترتب عليها أطفال الشوارع وغيرها من المشاكل الأخرى».
واختتمت: «من الضروري أيضا توعية الأطفال والشباب بما يحدث على أرض الواقع من مشروعات سكنية ومدن جديدة ومبادرات تساهم في حل مشاكل الأسرة المصرية، ولا بد أن تنظيم الدولة رحلات للشباب والأطفال ليشاهدوا بأعينهم ما يحدث من إنجازات واهتمام الدولة بهم وبأسرهم».
