قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

شربوا المقلب .. حكاية تعاطف المواطنين مع بِشعة بوسي قبل رقص كيداهم

بشعة الفتاة بوسي
بشعة الفتاة بوسي

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مثير للجدل لواقعة فتاة ذهبت إلى ما يعرف بـ"البشعة" لإثبات إنها عذراء وقت زواجها، بعد أن اتهمها زوجها بأنها لم تكن عذراء ذلك الوقت، وأثار مقطع الفيديو تفاعلا واسعا بين رواد السوشيال ميديا، إلا أنه سرعان ما تحول من التعاطف إلى الانتقاد، خاصة بعدما تبين أن الفتاة تدعى بوسي وشهرتها “كيداهم” وتؤدي مشاهد تمثيلية ومقاطع رقص عبر منصة « تيك توك».

مشهد البشعة يثير غضب وتعاطف المصريين 

ظهرت الفتاة التي تدعى بوسي، جالسة تحكي واقعتها في خوف شديد بعد تعرضها للظلم والاتهام من قبل زوجها، وهو ما أثار تعاطف المواطنين وغضبهم في الوقت نفسه.

وقام شخص ما بوضع أداة معدنية ساخنة على لسان الفتاة ثلاث مرات، ثم تناولت رشفات من المياه، وقال بعدها أنه أثبت صدق الفتاة وأنها كانت عذراء وقت زواجها، واستقبلت أسرتها النتيجة بالزغاريد والفرحة فيما انهارت الفتاة من البكاء.

ما هي البشعة وحكم العمل بها

البشعة هي طرقية قديمة يلجأ لها الأهال في بعض القرى لاستجواب أحد الأشخاص وتحري الصدق أو الكذب، وتكون عبر تسخين قطعة حديد على النار ثم يُطلب من الشخص المشتبه في كذبه أن يلعقها بلسانه فإذا أصابه ضرر شديد وحروق فيعد كاذبا، أما غير ذلك فهو صادق.

وكان الداعية محمد أبوبكر، إمام وخطيب في وزارة الأوقاف، حذر من اللجوء إلى البشعة لإثبات الحقوق أو نفي التهم، قائلًا في فيديو منشور على صفحته الرسمية على فيسبوك، إن اللجوء إليها يُخرج المسلم من الملة ويُعد شركًا بالله، حتى وإن كان الشخص يصلي ويصوم.

واعترض الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على تصريحات الداعية محمد أبو بكر، التي قال فيها "أقسم بالله البشعة شرك، البشعة خروج من الملة، البشعة كفر بالله سبحانه وتعالى".

رأي الإفتاء في البشعة

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن ما يُعرف بـ البشعة – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم.

وحسمت الأمر، مؤكدة أن هذه الممارسة لا يجوز اللجوء إليها بأي حال، لأن الشريعة حدّدت طرقًا واضحة لإثبات الحقوق عبر البينة واليمين، وليس عبر وسائل بدائية تفتقر للعدالة والرحمة.

الضحية تيك توكر مشهورة

بعد انتشار الفيديو الأساسي، بدأت تظهر مقاطع أخرى لذات الفتاة على مركب بعد طلاقها، ثم تبين أنها تمتلك حسابًا نشطًا على “تيك توك” تقدّم فيه محتوى بعيد تمامًا عن الصورة المتداولة، من بينها فيديوهات رقص ومقاطع ترويجية لرجل يقدّم نفسه كشيخ «معالج» مع عرض واضح لأرقام هواتفه.

وأثار الأمر شكوكًا حول وجود حملة منظمة تعتمد على إثارة التعاطف لتحقيق مكاسب مالية أو تسويق شخصيات مجهولة.