الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحكام عند دفن المتوفى وكيفية التلقين .. معلومات مهمة

أحكام عند دفن المتوفى
أحكام عند دفن المتوفى

أحكام عند دفن المتوفي ، يعتبر دفن المتوفى من فروض الكفاية، والشرع الحنيف قد حدد طريقة دفن المتوفى وكل ما يتعلق بها من أحكام، ويُدخَل بالميت مِن باب القبر أو فتحته ؛ بحيث يُدفَن تِجاه القِبلة مُباشَرةً مِن غير حاجَةٍ إلى الدَّوَران به داخل القبر.

أحكام عند دفن المتوفى

 قالت دار الإفتاء المصرية، إنه مِن المُقَرَّرِ شرعًا أنَّ دَفنَ الميت فيه تكريمٌ للإنسان؛ لقول الله – تعالى- في مَعرِض الِامتِنان: «أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ ۞ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا»، ( سورة المرسلات: الآيات 25-26).

وأوضحت، في توضيحها لأحكام عند دفن المتوفى، أنه في حال امتلاء القبور يجب الدفن في قبور أخرى؛ لأنه لا يجوز الجمع بين أكثر من ميت في القبر الواحد إلا للضرورة، ويجب الفصل بين الأموات بحاجز حتى ولو كانوا من جنس واحد.
وتابعت أنه إذا حصلت الضرورة فيمكن عمل أدوار داخل القبر الواحد إن أمكن، أو تغطية الميت القديم بقَبْوٍ مِن طوب أو حجارة لا تَمَسّ جسمه ثم يوضع على القَبْو الترابُ ويدفن فوقه الميت الجديد، وذلك كله بشرط التعامل بإكرام واحترام مع الموتى أو ما تبقى منهم؛ لأن حُرمة المسلم ميتًا كحُرمته حيًّا.

هل تلقين المتوفي من السنة 

قالت دار الإفتاء، إن تلقين المتوفى والدعاء له بعد دفنه سنةٌ؛ لحديث أبي أمامه الباهلي- رضي الله عنه- قال: أمرنا رسول الله- صلى الله عليه وآلة وسلم- فقال: «إِذَا مات أحد من إخوانكم، فسويتم التراب علي قبره، فليقم أحدكم علي رأس قبره، ثم ليقل، يا فلان بن فلانة، فإنه يقول، أرشدنا رحمك الله ولكن لا تشعرون، فليقل، اذكر ما خرجت عليه من الدنيا وهي شهادة أن لا إله الا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأنك رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا، وبالقران إماما، فإن منكرًا ونكيرًا يأخذ واحد منهما بيد صاحبه ويقول، انطلق بنا ما نقعد عند من قد لقن حجته، فيكون اللهُ حجيجه دونهما».. رواه الطبراني.

كيفية تلقين المتوفى 

ذكرت دار الإفتاء، أنه يستحبُّ تلقين المحتضر، الشهادتين، وهو أن يذكر الحاضرٌ عنده قول "لا إله إلا الله"؛ لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ» رواه مسلم.

وأضافت الإفتاء في فتوى لها أن الإمام الرملي يقول في "نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج" (2/ 436): [(وَيُلَقَّنُ) نَدْبًا (الشَّهَادَةَ)، وَهِيَ: لَا إلَهَ إلَّا اللهُ، بِأَنْ يَذْكُرَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ لِيَتَذَكَّرَ، أَوْ يَقُولَ: ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى مُبَارَكٌ، فَنَذْكُرُ اللهَ جَمِيعًا: سُبْحَانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، وَلَا يَأْمُرُهُ بِهَا، وَيَنْبَغِي لِمَنْ عِنْدَهُ ذِكْرُهَا أَيْضًا.


حقيقة سماع المتوفي لأقدام المشيعين 

الميت يشعر بزيارة الحي، كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بزيارة الأموات لعدة أمور منها للاعتبار والعظة الأمر الثانى نقرأ الفاتحة للميت وندعو له الأمر الثالث أن الميت يسر ويستبشر بزيارة أهله له وهذا ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الرجل لا يمر على رجل كان يعرفه في الدنيا فيمر على قبره فيسلم عليه فيعرفه ويرد عليه السلام.

 الميت يشعر بزيارة الأحياء لهم ويستفيد من هذه الزيارة والأكثر من ذلك أننا نستفيد من زيارة الأولياء لأنهم من المباركين ومن المشهود لهم بالولاية.

هل يتلاقى الأموات والأرواح بعد الدفن

قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن التلاقي لا يكون بالجسد، وإنما تتلاقى الأرواح، والأرواح لا تعرف الزمان ولا المكان.


وأضاف: "الميت المدفون في القاهرة، يتلاقى مع روح المدفون في دمياط أو قنا أو أستراليا"، منوها إلى أن عالم الأرواح له قانون آخر، مشيرا إلى أن الأرواح تتلاقى إذا حسنت وصلحت، ولو كانت في أبعد الأماكن.

وأوضح "عاشور"، قائلًا: إنه يوجد بعض من الأمور التي يود معرفتها، أولاً: إنه لا يمكن للإنسان أن يحكم على قانون البرزخ بقانون الدنيا، ثانيًا: إدراك أنهما مختلفان ولكنهما تحت قدرة الله عز وجل، ثالثا: أننا في حالة عدم العلم بالشيء فالنبي لم يترك لنا شيئًا إلا وبينه.

وأضاف أن هناك كثيرا من الآثار وردت في هذه المسألة في سنن البيهقي وسنن سعيد ابن منصور ومسند الحارث وابن حبان فتقول "إذا ولى أحدكم كفن أخاه فليحسنه فإنهم يتزاورون فيه" منوها أن من ينكر هذه المسألة يرجع إلى حكمه عليها بقانون الدنيا الذي يخالف قانون البرزخ الذي يرجع إلى قدرة الله عز وجل.

نقل جثمان الميت من القبر

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول “هل يجوز نقل جثمان الميت من القبر؟”.

وأجاب الشيخ محمد عبد السميع ، أمين الفتوى في دار الإفتاء ، أنه لا يجوز نقل جثمان الميت أو المتوفى ، إلا لضرورة ، وهذه الضرورة تكمن في أن يكون القبر الذي فيه الميت موجود في مكان يمكن أن ينبشه السباع فيخرجون الجثمان وينتهكوا حرمته.

وتابع : أو أن تكون هناك مياه جوفية خرجت على الجثمان في القبر ، أو أن يكون في القبر سيتم إحلاله وتجديده لسوء حالته .

الدفن في مصر


وأشار أمين الفتوى إلى أن الدفن في مصر ليس فيه مخالفة شرعية ، لأن طبيعة الأراضي كثير منها فيها مياه ، وربما لو دفنا الناس في الأرض "اللحد" لانهالت المياه على الجثامين.

وأوضح، أن المصريين بنوا الغرف لدفن جثمان الميت فيها وهي ما يعرف في الفقه بـ"الفساقي" منوها بأن الفقهاء أجازوا الدفن في الفساقي، كما أن الدفن في اللحد "الأرض" أو الفساقي "الغرف" جائز شرعا ولا حرج فيه.

وذكر أن فكرة الفساقي ، ابتكرها المصريون؛ من أجل دفن جثمان الميت في الأراضي التي يكون فيها رطوبة أو يحتمل أن يخرج منها مياه تضر الجثامين.

وضع أكثر من ميت في القبر الواحد


هل يجوز وضع أكثر من ميت في العين الواحدة.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.

وقالت الدار عبر الفيسبوك، إنه لا يدفن أكثر من ميت في القبر الواحد إلا في حالة امتلاء القبور أو تعذر الدفن فيها فإن ذلك يصير ضرورة تجيز ما هو بخلاف الأصل؛ فيجوز لذلك جمعُ أكثرَ مِن ميت مِن صنفٍ واحد ذكورًا أو إناثًا في قبر واحد.