الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وضعت أمريكا 5 ملايين دولار مقابل معلومة عنه.. من هو عدنان الصحراوي؟

عدنان أبو وليد الصحراوي
عدنان أبو وليد الصحراوي

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن مقتل عدنان أبو وليد الصحراوي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، على أيدي القوات الفرنسية، مؤكدا أن العملية العسكرية الفرنسية التى استهدفت الصحراوي، قد نجحت بشكل كبير بسبب مقتل الصحراوي.

ولم يكشف ماكرون عن مكان حدوث العملية، أو أي تفاصيل عنها.

من جانبها قالت وزير الدفاع الفرنسية فلونس بارلي، في تغريدة على موقع التواصل الإجتماعي توتير، إن عدنان أبو وليد الصحراوي، قد مات بعد ضربة شنتها قوات "عملية برخان" الفرنسية، التي تقاتل الإسلاميين في الساحل.

وأضافت أن الضربة تعتبر قاصمة للمجموعات الإرهابية هناك وأن القتال مازال مستمرا.

ويستعرض "صدى البلد"، خلال السطور التالية، أبرز المعلومات عن عدنان أبو وليد الصحراوي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، خلال السطور التالية.

ولد عدنان أبو وليد الصحراوي، في نهاية سبعينيات القرن الماضي، في مدينة العيون بالصحراء الغربية، وكان مقاتلا في صفوف جبهة البوليساريو، ويعد أحد مؤسسي الجماعة السلفية "التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" في عام 2011، حيث كان عضوا في مجلس شورى التنظيم والمتحدث الرسمي باسمه.

التنقل بين التنظيمات الإرهابية

تغير اسم التنظيم فيما بعد إلى "المرابطون"، ثم انضم الصحراوي بعد ذلك إيه، وفي النهاية انضم إلى تنظيم "داعش"، وكان أول من بايع زعيمه أبو بكر البغدادي بالمنطقة، في مايو عام 2015، وشكّل تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى وقتها.

عمليات عدنان أبو وليد الصحراوي الإرهابية

ومن عملياته الإرهابية، كان قد استهدف نقطة تفتيش جمركية بمنطقة ماركوي في بوركينا فاسو مطلع سبتمبر 2016، ما أسفر عن مقتل ضابط جمارك وأحد المدنيين.

وفي 12 أكتوبر قتل 4 جنود من جيش بوركينا فاسو في منطقة إنتانغوم، ونفذت مجموعته أيضا في 17 أكتوبر هجوما باء بالفشل على سجن كوتوكالي بالنيجر.

استهدف عمال الإغاثة الفرنسيين في عام 2020، أكثر من مرة، كما أمر شخصيا خلال أغسطس الماضي بقتل ستة عمال فرنسيين من منظمات خيرية، و مرشديهم وسائقيهم النيجيريين، كما كانت جماعته وراء هجوم مميت على القوات الأمريكية في النيجر في عام 2017.

تواجد فرنسي منذ 2013

وتطارد القوات الفرنسية الخلايا المتشددة في المنطقة منذ عام 2013، و تدخلت فرنسا لمنع فرع من تنظيم القاعدة من الاستيلاء على العاصمة المالية باماكو.

وتوجد هناك الآن بعثتان تعملان على التوازي في منطقة الساحل: بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، تضم 14000 جندي من 56 دولة، وبعثة لمكافحة الإرهاب بقيادة قوات "عملية برخان" الفرنسية، التي تدعمها المخابرات الأمريكية.

ضربة قاصمة

وفي هذا الصدد، قال الباحث ي شؤون الجماعات الإسلامية، منير أديب، إن العملية العسكرية الفرنسية التى استهدفت الإرهابي عدنان أبو وليد الصحراوي، تعد عملية نوعية، لأنه من أهم الشخصيات الموجودة في شمال أفريقيا في مالي والنيجر وبوركينا، كما أنه انضم للعديد من التنظيمات الإرهابية  مثل الجهاد والتوحيد والمرابطون، وأخيرا تنظيم الدولة في الصحراء الغربية وهو من مؤسسيه، بعدما انشق عن المرابطون.

5 ملايين دولار مقابل رأس عدنان أبو وليد الصحراوي

وأضاف أديب خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن عدنان أبو وليد الصحراوي نفذ العديد من الهجمات الإرهابية، في شمال مالي، وظل مستهدفا خلال السنوات الماضية من المخابرات الأمريكية، وتم وضعه على قوائم الإرهاب عام 2018، كما وضعت وزارة الخزانة الأمريكية مبلغ 5 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات تفيد بمكانه أو تساعد بالقبض علي عدنان أبو وليد الصحراوي.

وأكد أديب، أن تلك العملية تعد ضربة قاصمة لتنظيم داعش، وكل التنظيمات الإرهابية في شمال أفريقيا، و تكليلا للجهود الفرنسية، بعد أن قاد هذا الإرهابي تحركات كبير بعد عمليات التمرد في مالي والمسماه بـ تمرد الطوارق.