الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل مبادرة "بناء الوعي" لنبذ التطرف.. وتنقية مكتبات المساجد من كتب الإرهاب

 وكيل وزارة الأوقاف
وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة

قال دكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إن المواجهة الفكرية لا تقل أهمية عن المواجهة الأمنية، لافتاً إلى أننا نبنى الحضارات بوعى أبنائها.

 

وأضاف أيمن أبو عمر، خلال لقائه ببرنامج 8 الصبح، المذاع على فضائية دى أم سى، أن مبادرة "بناء الوعى "مهمة جداً لتبديل الأفكار المتطرفة، وتنقية مكتبات المساجد من الكتب التي تحث على الإرهاب.

 

وتابع وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن هناك العديد من الفاعليات على مستويات عمرية مختلفة، مؤكداً أننا عانينا كثيراً من الجامعات الإرهابية التي كانت تقوم بتوزيع الكتب وزراعة الأفكار  لأبنائنا في كل مكان.

 

وفى سياق آخر، انطلقت أولى فعاليات حملة "بناء الوعي" التي تأتي ضمن مبادرة "بناء الوعي 2021"، بالتعاون بين وزارتي الأوقاف والشباب والرياضة والمجلس الأعلى للإعلام، بأكاديمية الأوقاف الدولية. 

 

ويأتي ذلك بحضور د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ود. أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وقيادات وزارة الأوقاف وأئمة وواعظات الأوقاف من مصر والسودان المشاركين بالدورة التدريبية المشتركة الثانية لأئمة وواعظات مصر والسودان.

 

وبدأت الفعاليات بتلاوة آيات الذكر الحكيم، بصوت القارئ الشيخ محمود عبدالحكم.

 

وأكد د. محمد مختار جمعة، أن إطلاق حملة "بناء الوعي" ضمن مبادرة "بناء الوعي 2021" تأتي للأهمية الكبرى لقضية الوعي في بناء الأمم، مضيفًا أن مدة الحملة ستكون 3 شهور بعدها يتم النظر فيما تم إنجازه، والهدف من تلك الحملة بناء الإنسان الواعي الرشيد وتفنيد الفكر المتطرف ومواجهة الظواهر السلبية كالإدمان والتعصب الأعمى والانتحار.

 

وأضاف أن معركتنا مع التطرف لم تنته بعد، وقال: "الجماعات الإرهابية والمتطرفة بعد إخفاقهم الشديد على أرض الواقع نقلوا معركتهم الفكرية إلى مواقع التواصل الاجتماعي"، موضحًا أن دورنا الآن تضييق الخناق على تلك الجماعات عبر الفضاء الإلكتروني مثلما ضيقنا عليهم الخناق على أرض الواقع، لأن تلك الجماعات أهل باطل يظهرون فقط مع غياب أهل الحق.

 

وأكد أن مواجهة الإدمان أحد الأجزاء الهامة للحملة لما لذلك الأمر من ضرر كبير وخطر على الفرد والمجتمع، وكذلك فالتعصب الأعمى طريق الانحراف عن جادة القيم، مشيرًا إلى أن الانتحار لا تعقبه راحة بل عذاب أليم، وهو جريمة في حق النفس والإنسانية.

 

وأشار إلى أن عملية بناء الوعي أو إعادة بنائه قضية محورية في حياة المجتمعات والأمم والشعوب، وخاصة تلك الأمم والشعوب التي تعرضت ذاكرتها لمحاولات المحو والشطب، أو التغيير، أو التغييب، ناهيك عن محاولات الاختطاف، وحالات الجمود والخمول والكسل التي يمكن أن تصيب الذاكرة الجمعية للمجتمعات، مضيفًا أنه مع يقيننا أن إعادة تشكيل وعي أمة ليست أمرًا سهلاً ولا يسيرًا، إنما هي عملية بناء شاقة، وتحتاج إلى جهود مكثفة، ودؤوبة، ومضنية، ولا سيما في أوقات الشدائد والمحن والتحديات الجسام، شأن تلك المرحلة الراهنة الفارقة في تاريخ منطقتنا، وفي تاريخ العالم كله، بل في التاريخ الإنساني المعاصر، حيث صار الإرهاب والتطرف الفكري صناعة وأدوات غزو واحتلال من نوع جديد، ووسائل لإفشال الدول، أو إسقاطها، أو تركيعها، أو السيطرة على قرارها، بل على مقدراتها ومكتسباتها أيًّا كان نوع هذه المقدرات والمكتسبات: اقتصادية أم سياسية أم جغرافية أم ثقافية أم تراثية .