EN 
أكد المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، تيم ديفي، على صعوبة محافظة "بي بي سي" على حيادها وسط الحروب الثقافية واستقطاب الأراء على الإنترنت.
وقال ديفي في استماع لدى مجلس العموم البريطاني: "لقد حافظت هيئة الإذاعة على العمل بشكل جيد لمدة 99 عاما، ولا تزال تعمل كذلك حتى الآن".
وأضاف: "أعتقد أن الأمر أصعب الآن من أي وقت مضى، بسبب تفشي الحروب الثقافية"، قائلا: "أعتقد ان لدينا معركة حقيقة الآن".
وتابع في تصريحاته: "نسير على حبل مشدود كل يوم، لكن علينا القتال من أجل قيم الحيادية"، مؤكدا أن الحياد في الصحافة "مقدس".
وأوضح أمام لجنة اختيار وسائل الإعلام في مجلس العموم البريطاني: "لم تصبح بي بي سي شئ يذكر إذا ما امتنعت عن فتح الباب للمناقشات ونشر وجهات النظر المتنوعة".
وأشار إلى أن: "أعتقد أن هذا ضروري بالنسبة لنا. إن مهمة الحيادية حرجة. حيث تضعك في مكان مختلف تمامًا عن المكان الذي يتجه إليه بقية العالم من وجهة نظري، وهو مكان خطير حول وسائل الإعلام".
واستطرد في شهادته: ""أنا والآخرون في بي بي سي نشعر بشغف شديد حيال تنفيذ هذه الحيادية. نحن في معركة من أجلها، وأعتقد أننا بحاجة إلى أن نكون واضحين أننا لسنا مثاليين. حيث لدينا الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتسهيل مساحة حيث يمكن مناقشة هذه القضايا بشكل صحيح".
وقال إن بي بي سي يجب أن توظف أشخاصا من مختلف الأطياف السياسية، حتى لو كانوا يعلمون أنه يجب عليهم ترك آرائهم الشخصية قبل الدخول إلى العمل.
وتأتي هذه الجلسة عقب تعيين جيس برامار رئيسة تحرير موقع "هافينجتون بوست" البريطاني السابقة في منصب بارز في بي بي سي، على الرغم من الخلاف حول تغريداتها القديمة التي انتقدت خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الحكومة البريطانية.
وأعلنت فران أنسورث، مديرة الأخبار في بي بي سي، استقالتها قبل فترة وجيزة من تعيين برامار كمحررة تنفيذية لقنوات بي بي سي الإخبارية، لكن المدير العام لـ "بي بي سي" أكد ان قرارها بترك العمل في "بي بي سي" لا علاقة له بالتعيين الأخير.
