الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزهريون عن المهرجانات: الغناء له ضوابط وأصول.. والمهن الموسيقية مسئولة عن مراقبتهم

حكم أغاني المهرجانات
حكم أغاني المهرجانات

حذر أزهريون من خطورة استمرار المهرجانات كوسيلة داعمة للتدني الأخلاقي والمجتمعي، وضرورة فرض رقابة قوية من قبل نقابة المهن الموسيقية، إلى جانب فرض بعض الضوابط على منتهجي هذا الأمر كي يعاد للمجتمع قيمه وتوازنه، خاصة في ظل حالة الجدل حول هذا اللون من الغناء الشعبي الذي يطرح نفسه وبقوة على الساحة محققاً أعلى الإيرادات والانتشار.

 

فرض رقابة صارمة

قال الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية، إن الأغاني والموسيقي من الأمور المباحة والاستماع إليهما حلال ولا شيء فيه، مستطردا : إلا أن هناك ضوابط لكل مباح وكل حلال يتمثل في ألا يتعارض مع الضوابط الأخلاقية أو يثير الغرائز أو يعمم الفساد.

 

ولفت عبدالباقي في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إلى أن الأصل في الأشياء الإباحة إلا أن تكون مثيرة للفتن أو الغرائز، أو تهدم الأخلاق المجتمعية، أو تسعى لنشر الفساد وتعميمه، أو تحض على مخالفات تنافي الفطرة السليمة للإنسانية ولا نقول لأهل الأديان السماوية فقط، مؤكداً أن الغناء والموسيقى في الإسلام لهما ضوابطهما التي تجعلهما في دائرة الحلال أو الحرام، ولا ينبغي التعميم على كل موسيقى أو كل غناء بأنه حرام أو إنه حلال.

 

وشدد الأمين العام الأسبق للبحوث الإسلامية على أن أهل الصنعة أو التخصص ممثلة في نقابة المهن الموسيقية عليها مسؤولية كبيرة في مواجهة أي إعوجاج أو انحراف داخلها سواء فيما يسمى بأغاني المهرجانات أو ما يصدر عن الفنان هذا أو ذاك، وأن يقوموا بمراجعة المحتوى الذي يصدر للناس باعتبارهم مسؤولين عن تلك الأمانة أمام الله سبحانه وتعالي وولي الأمر والمجتمع.

 

وقال عبدالباقي ناصحاً مطربي المهرجانات إنه يتعين على كل واحد منكم أن يحسن اختيار ألفاظه وطريقة أدائه التي يخرج بها على الناس لأنه يؤثر فيهم إما سلباً وإما إيجاباً وعليهم أن يكونوا قدوة نافعة حسنة للشباب كي تظل لمصر ريادتها الفنية.

 

الفن رسالة ينبغي أن تكون هادفة 

بينما قال الدكتور محمد عبدالعاطي، المنسق العام السابق لبيت العائلة المصرية، إن الفن رسالة ينبغي أن تكون هادفة ومحافظة على التعاليم الدينية والمثلى والأخلاق، وأن ما يسمى بالمهرجانات أو الأغاني الخفيفة أو الفكاهية كان سبباً في انتشار حالة من التدني الأخلاقي.

 

ولفت عبدالعاطي إلى أن تلك الأغاني ومطربيها روجوا للثقافات الغريبة عن المجتمع والتي يقوم عليها دعاة المثلية أو المتمردون على التقاليد والقيم التي يتعارف عليها مجتمعنا الشرقي، في حين أننا أمة الإسلام أمة مطهرة لا ينبغي أن يكون هكذا حالنا، وينبغي أن تحتوى رسالة الفن على محتوى هادف وأن تلتزم بضوابط القوانين الأخلاقي والذوق العام إلى جانب تعاليم الأديان، لافتاً إلى أن الله تعالى لم يخلقنا عبثا بل لتنفيذ أوامر وضوابط جعلتنا نحن البشر نعلو على سائر المخلوقات فالنبات يعلو على الجماد وهكذا حتى نصل إلى الإنسان كمخلوق قال الله في حقه "ولقد كرمنا بني آدم".

 

وشدد المنسق السابق لبيت العائلة، على مسؤولية رجال الدين في مواجهة مثل تلك الأمور وإرشاد الناس بالكلمة الطيبة، مطالباً أفراد المجتمع بالقيام بدورهم في مواجهة هذه الظواهر التي تسيء للذوق العام وتساعد على نشر ثقافة مستهجنة.