نيويورك تايمز: تناقض مواقف"مرسي"أثار قلق العالم حول استقرار مصر.. والنظام ساوى بين الجنود المخطوفين والإرهابيين

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الانفلات الأمني والفوضى في سيناء يثير قلق العالم أجمع، خاصة بعد أن فشل النظام المصري في توفير الحماية لجنود الجيش والشرطة.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الإفراج عن الجنود لا يمنع استمرار القلق والخوف لما يجري في مصر، فعملية الاختطاف كشفت حجم الانفلات الأمني وغياب سيطرة الدولة، بالإضافة إلى تذكير الجميع بحادث مقتل 16 جندياً مصرياً أغسطس الماضي على الحدود، دون أن يتم القبض على أي من المتهمين حتى الآن.
وتساءلت النيويورك تايمز عن عدم وجود أي إشارة للخاطفين أو الجهات التي تقف وراء العلمية في حديث الرئيس مرسي الذي سارع لاستقبال الجنود بعد إطلاق سراحهم.
وقالت "سارع الرئيس مرسي لاستقبال الجنود المخطوفين، وتحدث إلى العالم عن الإفراج عنهم، لكنهم لم يذكر أي شيء عن هوية الخاطفين أو الجهات التي تقف وراءهم كما أنه تجنب الإشارة حتى عن اعتقال أي من الإرهابيين أو حتى معاقبتهم وتقديمهم للمحاكمة.
وألمحت الصحيفة أيضا إلى تناقض مواقف الرئاسة المصرية خلال أزمة اختطاف الجنود، ففي الوقت الذي كان الجيش يحرك عشرات الآليات والمدرعات في سيناء لتحرير الجنود، كان الرئيس يطالب فيها بالحفاظ على حياة الخاطفين والمخطوفين.
وأشارت الرئاسة أكثر من مرة في بيانات رسمية، غلى العمل على حل الأزمة بدون مواجهة وإراقة الدماء، وهو ما يعني أن الخاطفين الإرهابيين كانوا يلقون نفس الاهتمام مثل المخطوفين تماما.