EN 
قال الفريق أسامة الجندي، عضو مجلس الشيوخ إن الدولة المصرية حريصة على رسم حدود أمنها القومى، مستندة فى ذلك إلى وحدة وقوة الدولة الوطنية ، باعتبارهما أساسي الاستقرار والتنمية وموقف ثابت تجاه القضايا العربية والإقليمية والدولية.
أشار إلى أن الرئيس السيسي، أكد أن مصر لا تتدخل فى شؤون الدول الأخرى، وترى أن رسم السياسات المتعددة من شأن شعبها وفى الوقت ذاته تحمى أمنها القومي، ولا تسمح بأى تحركات من شأنها أن تخل بالاستقرار فى المنطقة.
وأوضح" الجندي" خلال حواره لـ" صدى البلد" أن رؤية مصر ارتكزت على عودة الاستقرار مرة أخرى للإقليم العربى لتحقيق مصلحة الجميع، لافتا إلى أن الرئيس السيسي تحدث عن الأحداث التى شهدتها المنطقة خلال عشر سنوات، أوجدت حالة من عدم التوازن الأمني فى الإقليم، وجدد تأكيده على أنه لا بديل عن استعادة الدولة الوطنية مكانتها.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن مصر تحركت بدبلوماسية ثابتة تجاه كل الملفات، بخطوط حمراء لأمنها القومي، وصبر فى الكثير من الملفات، وعلى رأسها ملف سد النهضة، كما أنها انتبهت إلى جهات وأطراف سعت لتشتيت الانتباه، وظلت تتعامل مع كل الملفات بنفس الترتيب واليقظة.
وتابع: اليوم بينما تتجه ليبيا إلى الحل وتتوافق مصر والسودان تجاه أزمة سد النهضة لوضع حد لحل دائم يضمن مصالح جميع الأطراف، تؤكد صحة الرؤية المصرية، فى منطقة مشتعلة كادت تحترف فى صراع لا نهائى، كما أن المنطقة من حولنا تواجه تحولات واسعة، فى شكل ومضمون السلطة بالعالم، فى ظل ثورة معلوماتية وتكنولوجية، وحروب دعاية تتوازى مع حروب السلاح وترتبط بأشكال جديدة لا يمكن تجاهلها، أو إنكارها تتداخل معها أجهزة الإعلام الإقليمية والدولية ومواقع التواصل، وتتضمن بجانب الحرب التقليدية تحركات افتراضية لا تقل خطرا عما يدور على الأرض، راهنت مصر على قوتها الدبلوماسية والسياسية، فى حين خسرت الدول التى راهنت على الإرهاب أو التدخل الخارجى.
