الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحقيقة المرة| سد النهضة لن يفيد الشعب الأثيوبي في شيء

سد النهضة - أرشيفية
سد النهضة - أرشيفية

شارك وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبد العاطي، في المنتدى العربي الخامس للمياه، وأكد أن مصر أظهرت الإرادة السياسية للوصول لاتفاق بشأن سد النهضة.

وأوضح عبد العاطي، أن الإجراءات الأحادية والمعلومات المغلوطة من شأنها زيادة الوضع تعقيداً وتخل بنظام النهر، والتوصل لاتفاق يمهد الطريق للازدهار من خلال التكامل الاقتصادي والتنمية الشاملة لكل الدول.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن أزمة سد النهضة، يجب أن يتم وضع جدول زمني لحلها، بمعنى أن المفاوضات لن تستمر إلى ما لا نهاية، فيجب أن يكون هناك جدول زمني كما طلبت مصر من قبل.

وأوضح شراقي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن حصة مصر من  مياه النيل هذا العالم لن تتأثر وذلك لأن موسم الأمطار جاء عالي عن المعتاد بنسبة 30%، وهو ما استعدت له وزارة الموارد المائية والري خلال الفترة الماضية.

حالة من التخبط الأثيوبي

وكشف شراقي أن بسبب موسم الأمطار العالي شهدت إثيوبيا حالة تخبط كبيرة في بناء السد وعملية الملء الثاني، موضحا أن إثيوبيا كانت تريد تخزين كميات كبيرة من المياه ولكن الفيضان جاء بسرعة وعالي عن المعتاد فلم يتم إكمال محاور حجز المياه المراد تخزينها، وبالتالي فشل الملء الثاني، وبسبب ما أعلنته أثيوبيا وما تم على أرض الواقع بالفعل ضاعت المياه على الدول الثلاثة.

وأوضح أنه بعد إعلان إثيوبيا عن تخزين كميات كبيرة، قامت السودان بتخزين المياه في سدودها، بينما اتجهت مصر لتقليل مساحة الأراضي المنزرعة من محاصيل مثل الأرز، ولكن بعدما فشلت عملية الملء الثاني بسبب الفشل الهندسي الأثيوبي، ضاعت المياه على أثيوبيا، كما لم تستغلها مصر في موسم الزراعة.

لن يحقق منفعة 

وأكد أن مشروع سد النهضة لن يعود بالفعل على أثيوبيا كما عاد مشروع السد العالي بالنفع على مصر، لأن السدود لها أهداف متعددة من بنائها وهي إما توليد الكهرباء، أو تخزين المياه لاستخدامها في الري، أو حتى استخدامها للشرب واحتياجات الشعب في وقت الجفاف، وهو ما لا يحققه مشروع سد النهضة.

تخزين المياه لسنوات الجفاف

قال شراقي إن معظم الشعب الأثيوبي يعاني من المياه بعد موسم الأمطار، وذلك لأن أثيوبيا مناطق جبلية، وترتكز عليها الأمطار من شهر يوليو إلى شهر أكتوبر، وبعد ذلك تقل تدريجي، ومن المفترض أن سد النهضة يجب أن يحمي أثيوبيا من الجفاف وتخزين مياه الفيضان، وهو كما يفعل السد العالي، ولكن موقع سد النهضة على الحدود الأثيوبية والانحراف الطبيعي للأرض لن يجعل المياه تعود إلى أثيوبيا وإنما ستظل في طريقها إلى السودان، وبالتالي لن تستفيد إثيوبيا من المياه المخزنة في بحيرة السد.

لن يفيد عملية الزراعة

وتابع: "كما لن تستفيد أثيوبيا من السد في الزراعة لأن الأراضي حول السد أراضي جبلية لا تصلح للزراعة، بجانب أن المياه المخزنة لن تنتقل إلى مكان أخر غير الحدود السودانية وبالتالي لن يتم استغلال المياه في الزراعة".

توليد وتصدير الكهرباء

واختتم قائلا: "بالنسبة لتوليد الكهرباء، فإن العائد المادي من توليد الكهرباء سيكون ضعيف جدا، لأنها ستصدر الكهرباء للدول المجاور لها وهي دول فقرة، وبالتالي العائد المادي سيكون ضعيف، وبالتالي فإن سد النهضة لن يعود بالنفع على الشعب الأثيوبي في شئ".