EN 
قال مايكل بشاي، خبير العلاقات الأسرية، إن هناك انخفاضا في عملية الضغط المجتمعي لرفض الطلاق، وهذا الأمر تسبب في زيادة نسبة الطلاق خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الطلاق يحدث بسبب عدم القدرة على التواصل بين الطرفين، فيسعى أحد الطرفين إلى الانفصال من العلاقة كحل من هذه الأزمة.
وتابع "بشاي"، خلال حواره مع الإعلاميين ممدوح الشناوي ورنا عرفة، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء السبت، أن مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الانستجرام يعتبر أحد أسباب الاكتئاب في العلاقات الزوجية بسبب المقارنة المجتمعية، رغم أن الشخص الذي يقوم بتنزيل صورته على هذه المواقع يختار أفضل الصور، ولهذا لن نراه إلا في أفضل صورة.
ولفت إلى أن الانفصال ليس حلاً، ولكنه يهدم الأسرة، معقبًا: "الانفصال عبارة عن هدم عمارة تم اعدادها خلال سنوات، والهدم يحدث في لحظة، وتبعاته كثيرة".
قال مايكل بشاي، خبير العلاقات الأسرية، إن فكرة الحصول على راحة من الزواج، أو من أي علاقة، يتوقف على حسب الثقافة، معقبًا: "ما ينفعش طرف يفرض على طرف، فكرة الحصول على راحة من العلاقة".
وتابع "بشاي"، أن الهدف من الراحة الزوجية "البريك" هو الوصول إلى حالة من الصفاء للعودة إلى التواصل مرة أخرى، خلاف أن الطلاق أو الانفصال زاد الفترة الأخيرة بسبب كبت المشاعر او اليأس والشعور بضغط، ولهذا يتم أخذ قرار الانفصال تحت ضغط.
وشدد على ضرورة عدم أخذ قرار الانفصال أثناء الشعور بالضغط أو ألم، وفي هذه الحالة يجب تقليل الضغط، والتكفير منطقيًا في العودة، وعدم الانفصال.
وقال خبير العلاقات الأسرية، إن لا يوجد كتالوج في العلاقات، لان العلاقة الزوجية تتكون من شخصيات مختلفة، و بالتالي تحدث علاقة زوجية مختلفة عن أي علاقة أخرى، معقبًا: "مفيش طريقة ثابتة لحل المشكلة".
وتابع "بشاي"، أن أساس العلاقة هو الشعور بالقبول سواء في حالة الغضب أو الحزن أو قلة الادب، معقبًا: "بكون مقبول كشخص، لكن قلة أدبي مش مقبولة، وغضبي مش مقبولة، لان بني آدم غير كامل".
وشدد على ضرورة أن يتقبل كل طرف الطرف الآخر في كل ظروفه، مضيفًا ان الانفصال في حالة عدم الارتباط ليس في حاجة إلى سبب، معقبًا: " بمجرد عدم الراحة ممكن ننفصل".
